السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر يدخل «النفق المظلم»!

النصر يدخل «النفق المظلم»!
28 ديسمبر 2009 22:51
النصر إلى أين؟!، سؤال الساعة يتردد على الساحة الكروية حالياً، ومن خسارة إلى أخرى، يترنح عميد الأندية الإماراتية في مراكز متأخرة من دوري المحترفين لكرة القدم، فالنتائج سيئة، والجماهير غاضبة، الإدارة صامتة، واللاعبون على وشك الانهيار، والمدرب في مفترق طرق ينتظر إقالته بين يوم وآخر، بالتحديد بعد كل مباراة يخسرها الفريق الأزرق. هذا هو حال النصر هذه الأيام بعد أن دخل الفريق النفق المظلم بالخسائر الكبيرة التي تلقاها مؤخراً، فقد خسر من الجزيرة في الدوري بالخمسة، وخسر أمام الوحدة بالخمسة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وخرج من البطولة، وقبلها خسر من الشباب بثلاثية في الدوري. هل هذا هو مستوى فريق النصر عميد الأندية، وهل ما يحدث للفريق، وترتيبه في الدوري هو طموح لاعبيه وإدارة النادي، ومتى تنتهي الكبوة التي سقط فيها الفريق؟ جاءت نتائج الفريق في الدوري مخيبة لآمال جماهيره بعد أن حقق الفوز في ثلاث مباريات فقط، وخسر في 6 مباريات، ولم يتعادل في أي مباراة، وسجل 9 نقاط فقط من 9 مباريات بمعدل نقطة واحدة كل مباراة، وكان آخر فوز حققه الفريق “الأزرق” على فريق عجمان، 0/3، يوم 30 نوفمبر الماضي بعدها اختفت انتصارات الفريق في الدوري. لن تنسى جماهير “الأزرق” مباراة الفريق أمام الجزيرة، حيث خسر بالخمسة لأول مرة هذا الموسم، ثم سقط بالثلاثة أمام الشباب في آخر مباراة قبل توقف الدوري. خسر الفريق أمام العين، وبني ياس، والشارقة في أول أربعة أسابيع من عمر الدوري حيث لم يفز سوى على الإمارات، ثم فاز على الوصل، وعجمان. يحتل دفاعه المركز السابع في ترتيب دفاعات الأندية طبقا للأهداف التي دخلت مرماهم، حيث اهتزت شباك النصر 18 مرة، ويأتي هجومه في المركز الثامن في ترتيب الأندية طبقا للأهداف التي سجلها كل فريق بعد أن سجل الفريق 16 هدفاً، كما أنه يأتي ضمن 6 أندية فارق الأهداف لها بالسلب، أي أن الأهداف التي سجلها خط الهجوم أقل من الأهداف التي هزت الشباك. وفي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، خرج الفريق أمام الوحدة، رغم أنها كانت الفرصة الأخيرة للفريق لتحقيق ما فشل في تحقيقه في الدوري والصعود للدور قبل النهائي للبطولة، إلا أنه خسر بالخمسة، وسقط في الوقت الإضافي، ليكتب شهادة خروجه من البطولة، وتبقى البطولة الأخيرة التي يلعب فيها الفريق هي كأس الرابطة، وسيلعب أمام الإمارات غداً. باتت الكرة في ملعب مجلس إدارة النادي الذي جدد الثقة في المدرب الألماني باكلسدورف مرة، واثنتين، وثلاثة، ولا يملك المجلس سوى تجديد الثقة رغم معارضة الجماهير والتي تطالب برحيل المدرب. ولعل سر التجديد للمدرب، وعدم إقالته معروف، وهو الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد الجديد حتى 2012، وسوف يحصل باكلسدورف على مليوني يورو أي ما يعادل 12 مليون درهم في حالة فسخ عقده. أما عن صفقات الموسم الحالي، والتي كانت حديث الجماهير بعد أن تعاقد النادي مع 11 لاعباً، أي فريق كامل من اللاعبين المواطنين بخلاف المحترفين الأربعة، وهذه الصفقات كلفت النادي ما يزيد عن 70 مليون درهم. تعاقدت إدارة النادي مع كارلوس تينيريو مهاجم منتخب الإكوادور لمدة موسمين مقابل 2 مليون و800 ألف يورو أي ما يعادل 15 مليون درهم، والهولندي من أصل مغربي أنور ديبا لمدة عامين أيضاً مقابل 2 مليون و200 ألف يورو، أي أكثر من 11 مليون درهم. وحصل الإيراني إيمان مبعلي على مليون و800 ألف دولار أي حوالي 7 ملايين درهم لمدة موسم واحد، كما حصل المغربي علي بوصابون على مليون و200 ألف دولار أي حوالي 4.5 مليون درهم لمدة موسم واحد، أي أن صفقات المحترفين فقط تعادل 37 مليون درهم، والمحصلة في النهاية صفر. أما الصفقات المحلية فكانت أغلاها صفقة الحارس إسماعيل ربيع الذي انتقل من نادي الشباب بصفة نهائية مقابل 13 مليون درهم، حصل منها نادي الشباب على 8 ملايين درهم، ويليه صفقة المهاجم محمد مال الله القادم من نادي الخليج بخورفكان مقابل 8 ملايين درهم، حصل عليها اللاعب بعد انتهاء تعاقده مع الخليج، ثم صفقة الراحل سالم سعد الذي تم إعارته من نادي الشباب مقابل 2 مليون درهم، بخلاف صفقات هادف سيف المدافع القادم من نادي الإمارات وطلال حمد الظهير الأيسر لنادي الشارقة والشقيقين عبدالله مبارك وسعيد مبارك القادمين من نادي حتا، ومعهما كايد عبدالله وأيضاً عبدالله زراع لاعب الشارقة السابق. النصر إلى أين بعد كل هذه الصفقات؟ لا نتائج مرضية، أو مركز متقدم في الدوري يحفظ للفريق ماء الوجه بعد أن سقط مع الإمارات وعجمان في المؤخرة. صلاح جلال المدير الإداري الأسبق: باكلسدورف الحلقة المفقودة وحان وقت رحيله دبي (الاتحاد) - قال صلاح جلال المدير الأسبق للفريق الأول:” هناك حلقة مفقودة داخل نادي النصر، لأن الهرم يتكون من إدارة، ومدرب، ولاعبين، والحلقة المفقودة واضحة وضوح الشمس هي المدرب، ليس هو المدرب الذي يليق بمستوى النصر، وكل ما حدث في الفترة الأخيرة يتحمله المدرب، والإدارة وفرت كل شيء، ولكن المدرب ليس له شخصية كي يضبط الفريق، وليس لديه فكر حتى يجاري المباريات، وليس هو المدرب الذي يجري تغييرات مؤثرة تغير من سير المباراة، ودخول اللاعب الذي يصنع الفارق، وهذا الكلام من اللاعبين أنفسهم، فاللوم كله على المدرب، ويتحمل 70% من خسائر الفريق، والبقية يتحملها اللاعبون، صحيح أننا الآن في عصر الاحتراف، ومجموعة اللاعبين معظمهم عناصر جيدة ولكن لا يبذلون مجهود، كما أن الولاء انعدم لدى اللاعبين، فالفريق يحتاج إلى تكاتف اللاعبين، ومحبي النادي”. وقال صلاح جلال:” رحيل المدرب بات مطلوبا، وبات غير مرغوب فيه، كما أنني أرى أن التعاقد مع 11 لاعباً دفعة واحدة إهدار لأموال النادي، فلا يلعب سوى الحارس إسماعيل ربيع، وأحياناً محمد مال الله، وكان من المفترض أن يتعاقد النادي مع ثلاثة لاعبين على أعلى مستوى بجانب مجموعة اللاعبين الموجودة في النادي، والنصر به ذخيرة من اللاعبين منهم محمد إبراهيم، وكاظم علي وعامر مبارك، وغيرهم، وبالتالي لم يكن النادي بحاجة إلى هذا الكم الكبير من اللاعبين”. وعن مستوى المحترفين قال:” المحترفون مع النصر لم يصنعوا الفارق، ولاعب الوسط الوحيد الذي يعجبني أنور ديبا، ولا يجوز أن يكون اللاعب مكانه في الوسط على الشمال، ويقوم المدرب بالدفع به في اليمين، وبقية المحترفين ليسوا على ما يرام خاصة تينيريو الذي لم يقدم المستوى المطلوب حتى الآن”. وعن عدم تواجده مع النادي في مثل هذه الظروف قال:” أنا موجود في النادي يومياً، ولكن لا أحضر التدريبات، وللأسف نادي النصر لا يستعين بأولاده بعكس بقية الأندية الأخرى”. وعن الحل السريع لمشكلة العميد قال:” إقالة المدرب، والفريق أمامه فرصة لجلب مدرب آخر في توقف الدوري، والتعرف على اللاعبين وإمكانياتهم ونحن لا نطمع في الدوري بل نحتاج إلى مدرب يغير الصورة، ويقدم مستوى جيد، ونمحو الخسارة بالخماسيات، ولكن المدرب الحالي ليس له بصمة، ولم يغير شيئا، وتعرض الفريق في عهده لخسارة لم تحدث في تاريخ النصر، والشيء العجيب أنه يرمي بالخسارة في كل مرة على الدفاع، ولا يصحح الأخطاء في التدريبات، فهل هذا مدرب يستمر مع النصر؟”. خالد إسماعيل: الإدارة أهدرت الأموال في «صفقات مضروبة» دبي (الاتحاد) - قال خالد إسماعيل أحد أبناء النصر في الجيل الذهبي:” الوضع في النادي سيء منذ سنوات طويلة بسبب عدم خبرة مجلس الإدارة في كرة القدم، ولابد أن يكون أعضاء مجلس الإدارة على دراية كاملة فنياً وإدارياً، ويعرفون كيف يناقشون المدربين، ربما يكون هؤلاء الإداريون ناجحين في عملهم خارجياً، ولكن داخل نادي النصر للأسف ليس لهم اي دور، والمفروض أن يكون مجلس الإدارة منوعا، ولابد أن يكون الهدف محددا أمامهم، ولو فشلت الخطة لابد أن تكون هناك خطة بديلة، قابلة للتنفيذ وليست على الورق فقط”. وأضاف أعرف أن الدعم المالي في النصر كبير، ولكن الإدارة أهدرت الأموال في جلب 11 لاعباً، لا يلعبون في صفوف الفريق إلا 4 لاعبين فقط، فلماذا اشترت هؤلاء اللاعبين، خاصة انهم لا يقدمون مستوى في الملعب، وهو في اعتقادي الاختيار عشوائي، وليس فنياً أو مدروساً طبقا لحاجة الفريق”. وعن رأيه في المدرب باكلسدورف قال:” أتعجب من إدارة النادي التي جددت للمدرب بعد الجولة الثانية من الدوري، ولم تنتظر حتى نهاية الدور الأول، حتى يتم تقييم المدرب، وهو ما يؤكد قلة الخبرة من جانب الإدارة، وبات الموقف صعبا لأن هناك شرطاً جزائياً كبيراً في حالة فسخ العقد مع المدرب، وأتساءل أين الشؤون القانونية ولماذا لم تدرس العقد جيداً، والآن بات الموقف سيئا للغاية”. وعن سر ابتعاده عن النادي وعدم تقديم خبرته للنصر قال:” للأسف نحن “لا نطبطب” على الكتف، ولا نسكت على الأخطاء، وهم لا يريدون هذا الشيء، وبعض الموجودين يسعون للأضواء ليس أكثر، وأنا شخصياً لا أحتاج هذه الأضواء، وأنا موجود في اتحاد الهوكي وحصلنا على أفضل اتحاد”. وعن رأيه في المحترفين قال:” مستوى المحترفين سيء، وللأسف لجنة الكرة أساءت الاختيار، ويكفي أن المسؤول عن لجنة الكرة لم يلبس حذاء كرة في يوم من الأيامز. وعن الحل في أزمة الفريق الأزرق قال:” لابد أن يرحل المدرب، وهناك طرق كثيرة من الممكن أن تصل الإدارة من خلالها مع المدرب إلى حل ودي لرحيله، في مقدمتها تهميشه، ووضعه في فريق الرديف، إلى أن يصل المدرب إلى حالة يرضى بها بالحل الودي، والحصول على الشرط الجزائي بأقل خسارة، والحل الثاني أن يكون هناك لجنة فنية بها أشخاص على دراية بالأمور الفنية والإدارية، ولابد أن يكون هناك إداري يناقش المدرب، وهذه الحلول هي البداية لأن حالة النصر وصل إلى مأساة وكارثة كبيرة لم تحدث في تاريخه من قبل”. عبد الرحمن محمد كابتن النصر السابق: «العميد» مريض والمجلس فشل في التشخيص دبي (الاتحاد) - قال عبد الرحمن محمد كابتن النصر السابق:” الأوضاع داخل نادي النصر «لا تسر عدو ولا حبيب»، والتعاقدات مع 11 مواطناً، و4 محترفين، لم تؤت ثمارها، وكان المفروض أن ينافس النصر على البطولة على الأقل، ويكون ضمن الأربعة الكبار من أجل المشاركات الخارجية منها البطولة الآسيوية، ولكن ما يحدث الآن خسارة وراء خسارة، والمشكلة أن الفريق عندما يفوز في مباراة ينسى السلبيات ثم يخسر في المباراة التالية، والمشكلة موجودة في الإدارة والجهاز الفني”. وأضاف لم أكن مع التجديد للمدرب، وكان المفروض أن تنتظر إدارة النادي لنهاية الموسم، وتنتظر نتائج الفريق، ولكن النادي الآن في موقف صعب لأن الشرط الجزائي مليوني يورو أي ما يعادل 12 مليون درهم، والمدرب كان ذكياً في التجديد. وعن مستوى المحترفين قال:” اللاعب الوحيد المقنع فيهم هو إيمان مبعلي، وبقية المحترفين لم يقدموا المستوى المقنع من بداية الموسم، والمفروض أن مستوى المحترف الأجنبي أفضل من اللاعب المواطن، وليس عالة على الفريق”. وعن التعاقدات الكثيرة مع المواطنين قال:” النادي تعامل مع التعاقدات على أساس الكم، وليس الكيف، وكان من المفروض أن تناقش الإدارة المدرب في التعاقدات وحاجة الفريق، والنقص في المراكز، وكان من الممكن أن أتعاقد مع 3 لاعبين، أفضل من التعاقد مع 11 لاعباً”. وعن ابتعاده عن النادي قال:” في كل مرة يأتي مجلس إدارة جديد للنادي أقوم بالاتصال بهم، وأعرض خدماتي على النادي سواء من خلال العمل الإداري، a من خارج النادي، وقد اتصلت بالشيخ مكتوم بن حشر بعد توليه رئاسة النادي، وأيضاً تكلمت مع حميد الطاير، وقلت لهما إنني مستعد للتعاون من أجل خدمة الفريق، سواء بالإشراف على الفريق أو من خارج الملعب، ولم يهتم أحد بكلامي أو يرد”. وعن الحل في مشكلة النادي قال:” لابد أن نبحث عن المشكلة حتى نعرف علاجها، ولكن النصر الآن مريض ولا نعرف مرضه ولا علاجه”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©