السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهامات أميركية لإيران برشوة نواب عراقيين لمعارضة الاتفاق الأمني

اتهامات أميركية لإيران برشوة نواب عراقيين لمعارضة الاتفاق الأمني
14 أكتوبر 2008 02:11
قال الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق إن واشنطن تعتقد أن عملاء إيرانيين يقدمون رشى لنواب عراقيين ليعارضوا اتفاقا أمنيا يسمح ببقاء القوات الاميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي· في حين أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رئيس الحزب الإسلامي العراقي أمس أن العراق ما زال بانتظار أن تقدم الإدارة الأميركية صيغة مقبولة للاتفاقية الأمنية الاستراتيجية طويلة الأمد· ووجه أوديرنو اتهامه في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس، وأكد اللفتنانت كولونيل جيمس هاتون المتحدث باسمه هذه التصريحات· وقال في إشارة إلى البرلمان العراقي ''نعلم أن هناك علاقات كثيرة مع أشخاص هنا منذ عدة سنوات وتعود إلى أيام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأعتقد أنهم يستخدمون هذه العلاقات في محاولة للتأثير على نتيجة التصويت المحتمل في مجلس النواب''· وأضاف قائلا ''تصلنا تقارير عن أشخاص يدفعون أموالا إلى الناس للتصويت ضده، لا أملك دليلا محددا على صحة هذا الامر لكن تقارير استخبارات كثيرة تفيد بأن هذا النشاط يمارس بالفعل''· وقال ''بصراحة انهم يبذلون اقصى الجهود لكي لا يتم التوصل ابدا الى اتفاق ثنائي بين الولايات المتحدة والعراق''· ويمثل الاتهام الموجه من الشهر الماضي واحدا من أقوى الاتهامات التي توجهها واشنطن إلى خصمها اللدود إيران بشأن تدخلها في العراق· وهناك صلات تربط بين طهران والعديد من الاحزاب السياسية الشيعية في العراق ومن بينها حزب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتعود إلى عقود من الزمان عندما لجأ قادة هذه الاحزاب لإيران هربا من صدام· وتتهم الولايات المتحدة إيران أيضا بتمويل وتدريب ميليشيات عراقية تهاجم القوات الاميركية وتقول واشنطن إن إيران تخطط لاعمال عنف قبل انتخابات مجالس المحافظات العراقية· وتنفي طهران تدخلها في شؤون العراق كما تنفي دعم الميليشيات· ومن المفترض ان تنتهي المفاوضات حول الوضع المستقبلي للقوات الاميركية في العراق التي بدأت في فبراير في نهاية يوليو لكن تعقيدات المسائل والخلافات لاسيما حول جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية وحصانة الجنود والمدنيين الاميركيين المنتشرين في العراق، ادت الى تأخير صياغة الاتفاق · من جهته، أعلن طارق الهاشمي أن العراق ما زال بانتظار أن تقدم الإدارة الأميركية صيغة مقبولة للاتفاقية الأمنية· وقال إن ''الخلاف لايزال كبيرا حول مواد لا تتفق صياغتها مع الثوابت ومصلحة العراق ونحن بانتظار أن تتقدم الإدارة الأميركية بصيغة مقبولة إذا كانت واشنطن راغبة في التوصل إلى اتفاقية مع الجانب العراقي''· وأضاف ''في نهاية المطاف فالعراقيون غير مستعدين لقبول اتفاقية لا تحترم السيادة أو لا تتضمن جدولا زمنيا محددا لانسحاب القوات، وضمانة أكيدة بإخراج العراق من الفصل السابع'
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©