الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من نقل اشتباكات عكا إلى حيفا واللد

تحذيرات من نقل اشتباكات عكا إلى حيفا واللد
14 أكتوبر 2008 02:12
ساد مدينة عكا أمس، هدوء حذر بعد نشر إعداد كبيرة من عناصر الشرطة، عقب الاشتباكات بين العرب واليهود خلال الأيام القليلة الماضية، لكن الناس في الشارع لا يزالون متخوفين من تجدد الاشتباكات· وأطلق مسؤولون عرب تحذيرات من انطلاق المواجهات إلى حيفا واللد وسواهما، على اعتبار أن إسرائيل تعتبر أن عدم تهجير العرب في الأراضي المحتلة عام 1948 كان ''خطأً تاريخياً يجب تصحيحه''· وقام رئيس إسرائيل شيمون بيريز أمس بزيارة عكا، ودعا إلى التسامح بين اليهود و''العرب الإسرائيليين''· وقال بيريز لدى وصوله إلى هذه المدينة في الجليل: ''لقد سررت بكثرة الدعوات إلى التعايش السلمي الصادرة من مسؤولي الجانبين (··) ونحن مدعوون للعيش جنباً إلى جنب، وان مستقبلاً مشرقاً ينتظر عكا''· وأشاد بأداء الشرطة ''التي منعت اتساع أعمال العنف مع تفادي وقوع ضحايا''· ورافق بيريز في زيارته وزير الأمن الداخلي افي ديشتر والحاخامان الكبيران في إسرائيل يونا ميستغر (اشكيناز - غربيون) وشلومو عمار (سفرديم - شرقيون)· والتقى بيريز في عكا وجهاء عرب من المدينة· ويبلغ عدد سكان عكا 52 ألف نسمة ثلثهم من العرب· وكانت المدينة قد شهدت منذ مساء الأربعاء -عيد الغفران اليهودي- صدامات عنيفة بين اليهود والعرب· وأكد هاشم محاميد رئيس ''التجمع الوطني التقدمي'' في فلسطين المحتلة عام 1948 أن ما يجري في عكا هو ''عبارة عن سياسية إسرائيلية قائمة على العنصرية، ترى في الوجود العربي خطأً تاريخياً يجب تصحيحه لتبقى الدولة يهودية نظيفة من الفلسطينيين· وعن احتمال تطور الأحداث وانتقالها إلى حيفا والرملة واللد وغيرها، قال محاميد، إن ''إسرائيل تسعى من خلال هذه الأحداث، إلى تنفيذ مخططاتها بإلغاء الوجود الفلسطيني في الداخل، وتطبق ما يملي عليها حاخاماتها من أن العرب أفعى يجب قطع رؤوسهم''· ووصف الدكتور أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، ما حدث في عكا من اشتباكات، بأنه ''ينسب إلى العداء والعنصرية المتناميين ضد العرب، وتحديداً في المدن المختلطة التي يسكنها يهود وعرب''· وقال في حديث لــ''الاتحاد'' إن القضية ''لم تكن مشاجرة بين عائلتين، وإنما انقضاض ومحاولة ذبح وتنفيذ جريمة بشعة قام بها العشرات من (الزعران) اليهود، لحقوا بالسائق العربي الذي دخل بسيارته بالخطأ (إلى الحى اليهودي في عيد الغفران اليهودي)، هو وعائلته وهم يصيحون: الموت للعرب''· وقال إنه خلال أربعة أيام ''استمرت الحملة البشعة تطال تخريب عشرات المنازل التي أحرقت وتضررت· الحملة كانت ضد كل ما هو عربي في عكا، دون نجاح للشرطة الإسرائيلية في كبح جماح هؤلاء المنفلتين''· وأشار الطيبي، إلى أن تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المتظاهرين اليهود يختلف عنه مع المتظاهرين العرب، وقال: ''لو جرى العكس وقام العرب بما يقوم به الآن (الزعران) اليهود ضد أهالي عكا، لكانت الاعتقالات والرصاص والقنابل لهم بالمرصاد، واشتعلت الدنيا ضد أهلنا· هذا الشاب العربي الذي دخل بالخطأ اطلق العنان للعنصرية المقيتة ضد العرب''· وأضاف أن النواب اليهود اليمينيين أطلقوا العنان لتصريحاتهم العنصرية، بعضهم طالب بتزويد المستوطنين اليهود في عكا بالسلاح لقتل العرب ''الذين دافعوا عن أنفسهم بطريقة مشروعة أمام هذه الهجمة الشرسة العنصرية المسعورة· هذه ليست انتفاضة ثالثة· أقول ليست انتفاضة ثالثة، كما يقول البعض، فالعرب وتحديداً أهالي عكا لم يبدأوا بها''· وأكد: ''نحن مصرون على الاستمرار في النضال ضد العنصرية والتصدي لها في كل مكان''· ومن جهة أخرى، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، بمناسبة حلول ''عيد المظلة'' لدى اليهود، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الطوق الأمني سيستمر حتى منتصف ليلة الحادي والعشرين من الشهر الحالي، وأشارت إلى أنه بموجب هذا الطوق يحظر على الفلسطينيين دخول إسرائيل ''إلا في الحالات الإنسانية الطارئة وبتنسيق مع مكتب التنسيق والارتباط''· وفوجئ سكان قرية ''جت'' الفلسطينية الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة، عند توجههم إلى حقول الزيتون لقطف ثمارها، بمشاهدة 20 شجرة زيتون وقد اقتلعت من جذورها قبل قطف ثمارها، واتهم الأهالى مستوطني ''جفعات جلعاد'' باقتلاع الأشجار التي يبلغ عمرها حوالي 50 عاماً· وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي لم يحرك ساكناً لاعتقال المستوطنين· وقالت مصادر مكتب ''نادي الأسير'' إنها أُبلغت بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، باعتقال ثلاثة أشخاص من مدينة الخليل وبلدة الظاهرية، وهم: نضال زهير عبدالرحمن أبو عمر (24عاماً)، والشقيقان خليل وعلاء محمود موسى حرب (25 و20عاماً)· وذكرت غرفة العمليات الأمنية بالخليل، أنها أبلغت من جانبها عن اعتقال شخصين آخرين من الخليل وبلدة صوريف، هما: نجيب الشريف، وحامد شعبان الهور· وأفاد متحدث عسكري بأن الجيش الإسرائيلي توغل يوم الأحد في شرق قطاع غزة، لتفكيك 4 عبوات ناسفة وضعت قرب الجدار الأمني الذي يفصل القطاع عن إسرائيل
المصدر: عكا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©