الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«خضيرة» يقود الألمان إلى برونزية المونديال

«خضيرة» يقود الألمان إلى برونزية المونديال
11 يوليو 2010 01:06
قاد سامي خضيرة منتخب ألمانيا إلى تحقيق الميدالية البرونزية والمركز الثالث في بطولة كأس العالم لكرة القدم بعد أن خطف هدف الفوز لفريقه على أوروجواي في الدقيقة 82 حيث كانت النتيجة 2/2 وجاء هدف خضيرة (التونسي الأصل) ليجعل المركز الثالث يتحول إلى الماكينات. جرت المباراة مساء أمس على ملعب بورت اليزابيث بجنوب أفريقيا في اليوم قبل الأخير من المونديال الذي يسدل عليه الستار اليوم. تقدم المنتخب الألماني بهدف في الدقيقة 19 عن طريق مولر وتعادل لأوروجواي أديسون كافاني في الدقيقة 28 وأضاف فورلان الهدف الثاني في الدقيقة 51، وتعادل للماكينات يانسن في الدقيقة 56، وأضاف سامي خضيرة الهدف القاتل والثالث قبل نهاية المباراة بثماني دقائق. جاء الشوط الأول ممتعا وقويا من الجانبين وظهرت الرغبة القوية بين الألمان وأوروجواي للفوز بالميدالية البرونزية متناسين ما حدث لهما في الدور قبل النهائي من خسارة أمام إسبانيا وهولندا. شهدت المباراة بعض المتغيرات في صفوف الفريقين حيث عاد لصفوف أوروجواي سواريز ليقود الهجوم إلى جانب فورلان، في حين غاب عن منتخب ألمانيا المهاجم الخطير كلوزة وبودلسكي، وكانت ألمانيا البادئة بالهجوم القوي عن طريق خضيرة واوزيل وشفايني (شفاينتشيجر) ويقع خطأ في وسط الملعب عند شفايني يلعبها أمامية يبعدها المدافع دينيس الى رمية جانبية. وفي الدقيقة الرابعة ظهرت خطورة الماكينات عندما سجل كاكاو هدفا، لكن حكم المباراة المكسيكي يلغيه بداعي لمس المهاجم مولر للكرة. وبدأ منتخب أوروجواي في الظهور عندما أطلق فورلان كرة قوية، وكان أبناء أميركا اللاتينية يعتمدون في بداية المباراة على الهجمات المرتدة حيث اعتمدو على الانطلاقات القوية لفورلان وسواريز في محاولة لاستغلال بعض الأخطاء التي يقع فيها دفاع الماكينات. وخلال الربع ساعة الأول من المباراة كانت نسبة الاستحواذ في صالح الألمان وظل المنتخب الألماني على الأفضلية حتى نجح مولر في إحراز هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 19 من التسديدة القوية التي أطلقها شفايني والتي لم يستطع الحارس التصدي لها مباشرة ليعيدها أمام مولر الذي وضعها بسهولة في الشباك الأوروجويانية. انفتحت المباراة تماما وبدأ كل منتخب يستعرض قوته على اعتبار أنه لا يوجد وقت للتعويض حيث ينادي المركز الثالث على كلا الفريقين، وبدأت الهجمات المرتدة لمنتخب أوروجواي تظهر بقوة في ظل رغبة فورلان وسواريز تعديل النتيجة. وفي المقابل يحاول المنتخب الألماني الضغط لإحراز هدف آخر يجعل المباراة تذهب لهم تماما. في الدقيقة 28 يخطئ وسط ألمانيا تحت ضغط وسط أوروجواي وتصل الكرة في نهاية المطاف من سواريز إلى كافاني الذي انفرد بالمرمى الألماني ويسدد كرة أرضية تحتضن شباك بوت لتعود المباراة إلى سيرتها الأولى. لم يمنع الهطول المستمر للأمطار لاعبي الفريقين من تقديمهم مباراة كبيرة من كافة النواحي الخططية حيث حرص كل فريق على السيطرة على منطقة المناورات في محاولة للعودة والتقدم من جديد. وفي العشر دقائق الأخيرة تلتهب المباراة وأصبحت الهجمات متنوعة من الجانبين ولاحت لكل فريق الفرص السهلة للتهديف حيث سنحت لأوروجواي فرصة كبيرة في الدقيقة 42 بعد انفراد سواريز بمرمى الألمان وسدد بجوار القائم الأيمن وحاول أوزيل وتشافيني الاقتراب من تهديد مرمى أوروجواي لكن الحكم ينهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق. يحاول المنتخب الألماني السيطرة على زمام الأمور بخطورة متنوعة على حارس أوروجواي الذي شكلت الكرات العرضية عبئا كبيرا عليه حيث لا يجيد الحارس التعامل بقوة مع العرضيات. ووسط محاولات الألمان خطف فورلان هدفا رائعا في الدقيقة 51 عندما تلقى كرة عرضية جميلة من ايخيدو حيث وضعها كافاني بمنتهى القوة والمهارة على يمين الحارس الألماني الذي لم يستطع أن يفعل شيئا إلا أن يشاهدها وهي تهز شباكه. تأثر الألمان كثيرا بعدم وجود مهاجم صريح لذلك عاب هجومهم العشوائية وعدم التركيز كثيرا على شباك المنافس. ويواصل فرناندو موسليرا حارس أوروجواي أخطاءه، ويمنح الألمان فرصة التعادل عندما أساء التعامل مع كرة عرضية من بواتينج لتصل إلى رأس يانسن في الدقيقة 56 لتعود المرة مجددا لنقطة البداية. وفي الدقيقة 59 يهدر أوزيل هدفا مؤكدا للألمان عندما فشل في استغلال فرصة مؤكدة من هجمة سريعة لفريقه. وفي الدقيقة 62 ينقذ بوت مرماه من صاروخية المهاجم الأوروجوياني سواريز حيث كانت كرة في منتهى القوة وفرصة كبيرة تصدى لها الحارس ببراعة، كما واجه فورلان ببراعة منقذا مرماه من هدف ثالث. وفي الدقيقة 72 يسدد كاكاو كرة قوية وخرج اللاعب ليلعب بدلا منه كيسلينج في محاولة لتنشيط الماكينات. وفي الدقيقة سجل 82 يسجل سامي خضيرة الهدف الأول في مشواره مع الألمان والثالث لفريقه، حيث وصلته الكرة عرضية وسط ارتباك كبير لدفاع أوروجواي يخطفها خضيرة بمهارة برأسه وينقذ الماكينات قبل نهاية المباراة ليفوز المانشافت بالبرونزية. الحكم المكسيكي يدخل التاريخ جوهانسبرج (الاتحاد) – دخل الحكم المكسيكي بينيتو التاريخ عندما أدار مباراة الأمس بين ألمانيا وأوروجواي حيث قاد المباراة الثامنة في كأس العالم، كما أنها المباراة رقم 29 له في مختلف النهائيات ليكون الأكثر قيادة للمباريات في تاريخ الفيفا. شفاينشتايجر: بالاك القائد جوهانسبرج (الاتحاد) – يتوقع باستيان شفاينشتايجر أن يصبح مايكل بالاك قائدا مرة أخرى للمنتخب الألماني لكرة القدم بعد أن غاب عن مونديال جنوب أفريقيا بسبب الإصابة. وقال شفاينشتايجر، لصحيفة فيلت ام سونتاج، في تقرير يننشر اليوم: “إنه قائد هذا الفريق وسيرتدي شارة القيادة مجددا عندما يعود”. «لوف» اعتبر اللاعب «هدية للكرة الألمانية» أوزيل: القرآن الكريم يمدني بالقوة قبل المباريات ديربان (الاتحاد) - “مسعود أوزيل” هذا اللاعب صاحب الجذور التركية أصبح حديث الشارع الرياضي في ألمانيا بعد التألق اللافت له مع الماكينات في المونديال الحالي، وقبل أسابيع قليلة، لم يكن الكثيرون خارج ألمانيا قد سمعوا عن لاعبين بأسماء مسعود أوزيل، ولكن بعدما أشعلت ألمانيا بطولة كأس العالم الحالية بجنوب أفريقيا بانتصارات ساحقة أمام أستراليا وإنجلترا والأرجنتين وأخيراً إسبانيا، صار أوزيل ومعه مجموعة أخرى من اللاعبين المجنسين من ألمع نجوم كرة القدم العالمية في الوقت الراهن. لم يعد المنتخب الألماني قائما على النخبة الألمانية، وإنما على احتضان البلاد للتنوع العرقي حيث يستطيع 11 لاعبا من صفوف المنتخب الألماني الحالي أن يلعبوا في دول أخرى من غانا إلى البرازيل ومن نيجيريا إلى تونس، مما يجعل المنتخب الحالي أكثر المنتخبات تنوعاً في تاريخ بطولات كأس العالم. ومسعود أوزيل «21 عاما»، من أصل تركي ولاعب مهاري جدا ضمن صفوف نادي فيردر بريمن، ويتردد ان تشيلسي الإنجليزي يسعى لضمه، واللافت للنظـر أنه أثنـاء مباراة ألمانيا ضد صربيا عندما كان اللاعبون الآخرون يرددون السلام الوطني لألمانيا قبل المباراة، كان أوزيل يردد آيات من القرآن الكريم. وقال أوزيل بعدها: “إن القرآن يمدني بالقوة، إن لم أردد بعض الآيات قبل أي مباراة يراودني شعور سيئ”. ويعتبر أوزيل إلى حد كبير الآن اللاعب الموهوب الذي افتقدته ألمانيا لسنوات طويلة، وهو صانع الألعاب القادر على خلق فرص التهديف من لاشيء حيث يصفه يواخيم لوف مدرب ألمانيا بقوله: “أوزيل هدية للكرة الألمانية”. ويشرح أوزيل أسباب تعدد المهارات والإمكانيات لديه بقوله: “إن فني وإحساسي بالكرة هما الجزء التركي من أدائي أما الانضباط والالتزام وبذل قصارى جهدي، فهي الجزء الألماني”. يعود فخوراً بما حققه في المونديال ماوريسيو: التجربة رائعة وحلمي تحول إلى حقيقة جوهانسبرج (الاتحاد) - عندما يعود ماوريسيو فيكتورينو نجم منتخب أوروجواي إلى مدينته مونتيفيديو سيكون فخورا وفرحا بما حققه مع منتخب بلاده في مونديال جنوب أفريقيا، وقد أثارت حالة فيكتورينو دهشة متتبعي نهائيات كأس العالم الحالية، بعد أن نجح هذا المدافع الصلب في إقناع الجهاز الفني، وتم الاعتماد عليه أساسيا بداية من المباراة الافتتاحية ضد فرنسا. وأعرب اللاعب ابن السابعة والعشرين من عمره عن سعاته بما تحقق له ولمنتخبه في هذا المونديال، حيث قال: “لقد كانت تجربة رائعة، لطالما حلمت صغيرا باللعب لأحد الأندية المهمة والفوز بالألقاب والدفاع عن قميص المنتخب بطبيعة الحال، واليوم صار حلمي حقيقة بعد أن تواجدت في المونديال. أضاف: في بعض الأحيان ننظر إلى بعضنا البعض داخل المنتخب، وعندما ندرك حقيقة ما بلغناه، نقول ‘لم يكن عطاؤنا سيئا”. ويعلم فيكتورينو أن ما حققته كتيبة “ تشارواس” أمر مهم وإنجاز تاريخي، وقد أوضح في هذا الصدد:”أوروجواي بلد صغير جدا، لكنه شغوف بكرة القدم، لذلك نشعر بالفخر والسعادة لأن الجمهور استعاد الثقة في المنتخب بفضلنا”. رغم ذلك لم تفاجئ نتيجة “السيليستي” وبلوغها مجموعة الأربعة الكبار صاحب القميص رقم 6، حيث أوضح قائلاً: “لقد كنا آخر المنتخبات المؤهلة للمونديال، وأتينا إلى هنا من أجل تجاوز دور المجموعات، وقد تبين لنا بعد ذلك أن لدينا المؤهلات الضرورية لمواصلة الرحلة، بل وأننا قادرون على المنافسة على اللقب، لكننا انهزمنا لسوء الحظ، ولم ننل ما كنا نصبو إليه”. وتابع مدافع أونيفيرسيداد دي تشيلي: كنا نهدف الى دخول التاريخ كثاني أفضل جيل في أوروجواي بعد الكتيبتين اللتين أحرزتا اللقب. وتحدث فيكتورينو في الختام عن مباراة النهائي، ورشح كتيبة “الماتادور” لإحراز اللقب موضحاً: “إسبانيا أثبتت أنها الأفضل وأنها تستحق اللقب، وأعتقد أنها ستفوز في النهاية بعد مباراة صعبة”. ثم تطرق لمستقبل كتيبة “ تشارواس” وحظوظها في بلوغ المربع الذهبي من جديد في نهائيات 2014 قائلاً: “إن التفكير في هذا الأمر سابق لأوانه، يجب بداية تجاوز التصفيات، وما أصعب هذه المهمة، ثم بعد ذلك التفكير في المونديال، ورغم ذلك أعتقد أن حلم تكرار هذا الإنجاز بعد أربع سنوات ممكن بعد هذه التجربة الناجحة”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©