الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هدفان في الشوط الأول وجاهزية «ليو» تحقق المعجزة

هدفان في الشوط الأول وجاهزية «ليو» تحقق المعجزة
30 ابريل 2013 23:20
محمد حامد (دبي) - يقف البارسا في مفترق طرق، وتعد مباراته أمام بايرن ميونيخ الليلة نقطة تحول تاريخية تفصل ما بين استمرار الأسطورة الكتالونية، وبين عودة رفاق ميسي إلى مصاف الأندية التي لا يمكنها السيطرة على المشهد الكروي الأوروبي بصورة شبه مطلقة كما فعلوا طوال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي دفع الصحف الكتالونية إلى تدشين حملة “العودة التاريخية” في مشهد مكرر لما حدث في دور الـ 16 أمام الميلان، حينما تجرع الفريق مرارة الهزيمة في إيطاليا بثنائية دون مقابل، ونجح في العودة برباعية تاريخية في موقعة الكامب نو، إلا أن المهمة تبدو أكثر صعوبة هذه المرة، قياساً بقوة البايرن، وثقل النتيجة التي حققها حينما صعق البارسا برباعية بيضاء في أليانز أرينا. التاريخ يقول «لا» تاريخ الأندية التي سقطت بالأربعة في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال قالت يؤكد انه لم يسبق لأي من هذه الأندية تعويض هزيمته مطلقاً، وهو ما حدث في 193 مباراة منذ انطلاقة البطولة عام 1955، ما يعني أن برشلونة أصبح خارج البطولة بحكم التاريخ والمنطق، وفي حال نجح في التعويض بالكامب نو وتأهل إلى نهائي ويمبلي فسوف يكون ذلك أقرب إلى المعجزة. وسبق أن تعرض البارسا للهزيمة بالأربعة في أكثر من مناسبة، ولكن الجيل الحالي الذي أبدع وأبهر العالم منذ موسم 2008 – 2009 مع تولي بيب جوارديولا مسؤولية تدريبه لم يسقط بهذه الصورة، وكانت أقرب هزيمة برباعية لبرشلونة على يد خيتافي قبل نهائي كأس الملك عام 2007، والسقوط على يد تشيلسي عام 2004 بنتيجة 2-4، فضلاً عن الهزيمة الأشهر في نهائي أثينا أمام الميلان عام 1994. الأمل والمعجزة صحيفة “موندو ديبورتيفو” قالت ان البارسا يمكنه أن يعود في حال نجح في تسجيل ثنائية في الشوط الأول، مع الوضع في الاعتبار أن آمال الفريق سوف تتبخر تماماً إذا سمح للفريق الألماني بتسجيل أي هدف، وأضاف الصحيفة الكتالونية: “تيتو فيلانوفا لديه أمل كبير في تجاوز عقبة البايرن، فقد عكف على مشاهدة مباراة الذهاب التي انتهت لمصلحة الألمان برباعية دون مقابل، وخرج بقناعة واحدة وهي أن برشلونة لا زال قادراً على الوصول إلى نهائي ويمبلي المرتقب، خاصة أن البارسا لم يكن الطرف الأسوأ في موقعة أليانز أرينا حتى ما قبل وصول النتيجة إلى 3-0” وأضافت الصحيفة المقربة من البارسا: “من أهم الأشياء التي تفتح أبواب الأمل أن يتمكن الفريق من التقدم بثنائية دون مقابل في شوط المباراة الأول، لتصبح مهمته أكثر سهولة في الشوط الثاني، كما أن ظهور ميسي بمستواه المعهود سيكون حاسماً في تحقيق العودة الأسطورية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البطولة القارية”. كما ركز التقرير على ضرورة تحلي البارسا بالصلابة الدفاعية، وليس الفعالية الهجومية فحسب، خاصة أن هدف واحد للفريق البافاري في الكامب نو سوف يجعل مهمة الفريق الإسباني في الوصول للنهائي درب من دروب الخيال، ومثلما فعل بيكيه ورفاقه أمام الميلان في دور الـ 16 يمكنهم أن يكرروا سيناريو الصلابة الدفاعية لأنهم في أشد الحاجة إليها أمام عمالقة ألمانيا. ميسي تعافى تشكلت لدى الإعلام الرياضي العالمي، ولدى الملايين من متابعي دوري الأبطال قناعة تامة بأن الحالة البدنية السيئة التي كان عليها ميسي في موقعة الذهاب في ألمانيا، كان لها دور كبير في سقوط البارسا برباعية دون مقابل، وهو ما دفع الجهاز الطبي في النادي الكتالوني إلى بذل أقصى جهود ممكنة لإعادة تأهيل النجم الأرجنتيني بعد موقعة أليانز أرينا، وتردد انه شارك في المباراة الأولى لمدة 90 دقيقة على الرغم من أن التصريح الطبي لم يكن يتيح له الوجود في الملعب لأكثر من 60 دقيقة. وأشارت موندو ديبورتيفو إلى أن ميسي أصبح لائقاً تماماً من الناحية البدنية لمباراة الليلة، ويتبقى عليه أن يثبت عودته إلى مستواه الفني، ويؤكد أنه تعافى ذهنياً، وهي أدوار لا يمكن للجهاز الطبي أن يفعل أي شئ حيالها، حيث تتوقف مهمة هذا الجهاز عند حدود تجهيزه بدنياً، وقد ظهر ميسي بصورة جيدة خلال دقائق مشاركته في المباراة الأخيرة للبارسا في الليجا، والتي شهدت تعادله بهدفين لمثلهما في معقل أتلتيك بلباو. من ناحيته، غرد داني ألفيش المدافع الأيمن للبارسا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مؤكداً أنه لا مستحيل في قاموس البارسا، ولا مستحيل في عالم الساحرة، مضيفاً :”المستحيل ليس حقيقة،بل هو مجرد رأي يقوله البعض، ولكنه يظل مفهوماً مؤقتاً مؤقتاً في حياة البعض الآخر، باختصار المستحيل لا يساوي شيئاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©