الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميليشيات حزب الله خلايا سرطانية «1-4»

5 سبتمبر 2016 22:25
من خلال مبدأ احترام سيادة البلدان وعدم التدخل في الشأن الداخلي، فنحن نحترم ذلك ونلتزم به، ولا نسمح لأي أحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، وهو مبدأ راسخ لدى دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات، وذلك نستلهمه من مقولة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله. «سياستنا الثابتة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي أننا دولة محبة للسلام وليست لنا أية نوايا أو أهداف توسعية، أو عدوانية ضد أي دولة من دول العالم، كما أننا نحترم القوانين والأعراف الدولية، ونرعى حق الأخوة والجوار، وننهج بنهج الحق والعدل والخير». وانطلاقاً من هذا المبدأ سنتحدث اليوم عن الآثار الكارثية لتدخل حزب الله «الإرهابي» في اليمن، وبعدها سنتحدث عن دوره في سوريا، وبعدها في العراق ولنصل في الجزء الرابع من حديثنا إلى «قلب مفاعل الشر» في لبنان، نعم إنه منظمة إرهابية «وحسب تصنيف الجامعة العربية له في مارس الماضي». بات من الواضح للعالم التدخلات السافرة لإيران وميليشيات حزب الله الإرهابي في الشأن اليمني، وكشفت العديد من الوثائق والتسجيلات التي عثر عليها الجيش اليمني وقوات التحالف في مواقع تلك المليشيات عن وجود مقاتلين ومدربين من حزب الله لتدريب الحوثيين والقتال بجانبهم وبجانب أتباع صالح، ومنذ انطلاق «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية والإمارات لاستعادة الشرعية في اليمن، كان الإعلان والهدف واضحاً وصريحاً بقطع الطريق على إيران وعناصرها، خصوصاً ميليشيات «حزب الله» للاستيلاء على اليمن. إن ما يرعب إيران وحزب الله ومن خلال معلومات ودلائل مؤكدة أن عشرات الخبراء الإيرانيين، ومن حزب الله ومقاتليهم قتلوا بضربات جوية نفذها التحالف العربي، وكذلك المئات غيرهم من قبل قوات التحالف والجيش اليمني على مواقع الانقلابيين على الأرض. المهم أن نفهم أن مليشيات الحوثي كانت تسعى لأن تكون النسخة اليمنية لحزب الله بهدف الهيمنة على اليمن وارتهانها لصالح إيران، وكما هو الحال في لبنان اليوم ومنذ عقود مضت ولا يزال. ومن الفضائح، والتي أثارت الرأي العام العالمي ومنضمات حقوق الإنسان هو اتباعهم نفس أساليب حزب الله التي تدربوا عليها من خلال اختطاف المدنيين وافتدائهم بمقابل مالي وخصوصا الأطفال، واستغلال قسم كبير منهم وتدريبهم وإجبارهم على حمل السلاح ليكونوا دروعاً بشرية تتلقى عنهم الضربات وهو فعل جبان وغير مشروع يتنافى وكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، والإنسانية منهم براء، ولكن هذا هو منهجهم، والذي تربوا عليه ومنذ نشأتهم فهم خلايا سرطانية تستشري في جسد الأمة وفي مختلف الأوطان. نحن ليس لنا أطماع في دول الجوار والإقليم، وليس لدينا أجندات مبيتة ولا أهداف أو أفكار توسعية نعمل على تصديرها «بقدر ما لدينا من قوة وقدرة» للتصدي لأي محاولات، ومن أي كان تروم النيل من سيادتنا ولحمة نسيجنا العربي، في خليجنا العربي. استطاعت قوات التحالف وبقيادة السعودية والإمارات إيقاف هذا المرض المستشري والتصدي له بكل قوة وحزم في اليمن، وستتمكن من استئصال شأفتهم والقضاء على كل أشكال العنصرية والتطرف والإرهاب بكل المسميات أو الأيديولوجيات أو فكر يتخذ من الدين والطائفة غطاءً لنشر الفرقة والفتنة والشقاق بيننا، فاليمن الامتداد الجغرافي الطبيعي لمنطقة الخليج العربي وشعبه، كما أنها الامتداد الطبيعي للأمن «الوطني» والقومي الخليجي، لأن الخليج أرضاً وشعباً وقيادة «وحدة واحدة لا تتجزأ»، وهذا مفهوم ترسخ منذ عقود ويزداد قوة ومنعة رغم كل الظروف والتحديات. مؤيد رشيد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©