الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قاسم سلطان: رياضة الإمارات بلا حول ولا قوة!

قاسم سلطان: رياضة الإمارات بلا حول ولا قوة!
28 ديسمبر 2009 23:04
أكد قاسم سلطان النائب الأول لرئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية السابق، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق في تصريح خاص لـ"الاتحاد" عدم رغبته للعودة لأي منصب رياضي خلال الفترة المقبلة من منظور اختلاف وجهات نظره عما يدور في الساحة الرياضية لا يجعله يفكر على الإطلاق في العودة مجدداً، مشيراً إلى رضائه كل الرضا عما قدمه للرياضة خلال السنوات الماضية، خلال تواجده في عدة مواقع رياضية على رأسها اللجنة الأولمبية الوطنية، والنادي الأهلي، مؤكداً أنه لم يطلق العمل الرياضي بالثلاثة وأنه متواجد في قلعة الفرسان بحكم انتمائه لهذا النادي. وذكر النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية السابق أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة" لا حول ولا قوة" لها في رياضة الإمارات، مشيراً إلى أن الهيئة لا دور لها ولا نسمع لها حساً، فهي مجرد شكل ليس إلا بعد أن غابت المرجعية. وقال: إن المجلس الأعلى للشباب والرياضة في المرحلة السابقة كان له الأثر والدور الأكبر في مرجعية رياضة الدولة بعكس ما يحدث حالياً. وقال قاسم سلطان إن ما يحدث حالياً في مسألة الاحتراف يعد بكل المقاييس تطبيلاً وليس تطبيقاً، مما كان له المرود السلبي على العملية الاحترافية في ملاعبنا، من منظور أن الوضع الحالي لا صلة له بالاحتراف على الاطلاق، وإنما ظللنا نضخم الأمر، مشيراً إلى أنه لا يلوم الإعلام، فاحترافنا مجرد تسمية لا صلة له بالعملية الاحترافية. احتراف مدعم ووصف قاسم سلطان الوضع الحالي بأنه احتراف مدعم، مشيراً إلى أننا على أرض الواقع بحاجة إلى 5 سنوات على الأقل حتى نطلق على دورينا دورياً محترفاً، وقال: إن الاحتراف أنواع حيث لا يوجد للأسف أي نوع من الاحتراف المطبق في العالم في "دورينا"، رغم وصولنا إلى الموسم الثاني من دوري المحترفين. وأضاف أن الدول الأوروبية والآسيوية وصلت إلى المنظومة الاحترافية الكاملة بعد جهد كبير، حيث لا يوجد في قاموس العملية الاحترافية احترافاً بين ليلة وضحاها، كما يحدث حالياً في الدولة، مشيراً إلى أننا استعجلنا تطبيق الاحتراف. وقال: إن تحول أنديتنا إلى شركات كما يتردد في الساحة لم يتعد مرحلة الأوراق فقط، فهي شركات شكلية وليست استثمارية، ولفت قاسم إلى غياب البضاعة المربحة في سوق كرة القدم وذلك لعدم تواجد المستهلكين، مشيراً إلى تواجد عدد المشجعين في ملاعب الكرة لا يدفع العملية الاحترافية إلى الأمام من منظور عدم شراء التذاكر وغياب التسويق، حيث ينبغي أن لا يقل شراء التذاكر عن 60% على الأقل. إهدار للمال وقال قاسم إن الأندية أهدرت "البيزات" في استقدام صفقات اللاعبين الأجانب، مشيراً إلى أن غالبية محترفي الأندية "أي كلام"، حيث كان ينبغي على الأندية أن توجه هذه المبالغ الكبيرة للاعبين المواطنين، حتى تنعكس إيجاباً على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة. تقليد أعمى وأوضح أن أنديتنا ظلت تقلد أوروبا تقليداً أعمى، حيث لم ننجح حتى الآن في احتراف لاعبينا في الخارج باستثناء تجربتي إسماعيل مطر وفهد مسعود في الملاعب القطرية، أما غير ذلك فحدث ولا حرج، مقارنة بالتجارب العُمانية الناجحة بعد أن طرق اللاعب العُماني باب الاحتراف الخارجي بقوة. ورداً على سؤال حول من هو المسؤول عما يحدث حالياً في مسألة الاحتراف أوضح أنه لا يحمل المسؤولية إلى جهة بعينها، مشيراً إلى أن الاتحاد والأندية مسؤولة عن أي فشل كروي. وطالب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية السابق الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة القيام بدورها المنوط بها على أكمل وجه، حيث آن الأوان لوضع استراتيجية واضحة المعالم لرياضة الإمارات لـ 5 أو 10 سنوات بغية تطويرها ودفع عجلتها إلى الأمام، وصولاً إلى الغاية المنشودة. مشاركة الأهلي إجبارية وحول تقييمه لمشاركة الأهلي وكرة الإمارات لأول مرة في مونديال الأندية والذي أسدل الستار عليه مؤخراً بالعاصمة أبوظبي أوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق أن مشاركة الأحمر الأهلاوي كانت إجبارية في هذا الحدث العالمي، من منظور أنه بطل دوري الإمارات للموسم الماضي، حيث كان لا يوجد خيار للأهلي غير المشاركة في المونديال الذي يقام على أرضنا لأول مرة وقال قاسم سلطان: كان من الصعوبة بمكان أن يحقق الأهلي النتائج المرجوة أمام فرق كبيرة، معرباً عن عدم تفاؤله بأن تكون المشاركة الثانية لكرة الإمارات في مونديال أبوظبي العام المقبل أفضل من سابقتها في ظل مشاركة أندية عالمية لها تاريخها ووزنها الكروي. وعلق قاسم سلطان على ما تردد عن ازدواجية المناصب، مشيراً إلى أن أي شخص قادر على العطاء وتقديم كل ما عنده في أي اتحاد رياضي من الممكن أن يسند له أكثر من منصب. التقليد منصبين وقال: سبق أن تقلدت أكثر من منصب خلال مسيرتي الرياضية، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب أن يتقلد الرياضي منصبين حتى يؤدي كل ما عنده في خدمة الرياضة والرياضيين. وأعرب قاسم سلطان في ختام حديثه عن عدم قناعته بالأسس التي تقوم عليها رياضة الإمارات حالياً والتي تعد أسساً غير صحيحة، مشيراً إلى أن الأموال الطائلة التي تُصرف على كرة القدم من شأنها القضاء على بقية الألعاب، موضحاً على سبيل المثال أن رياضة الدراجات وبعض الألعاب الأخرى كانت متقدمة وتخطو بخطوات حثيثة إلى الأمام لتدفع فاتورة الموازنات بعد أن أكلت كرة القدم الأخضر واليابس، وخاصة في ظل المبالغ الهائلة التي تُصرف على اللاعبين الأجانب والمحصلة النهائية نتائج سلبية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©