أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
قالت علياء المنصوري الطالبة الإماراتية، 15 عاماً، التي فازت بجائزة «ناسا» لأبحاث الفضاء: «أحلم بأن أقدم خدمة للإنسانية من خلال تنفيذ أحد مشروعاتي البحثية، والمتمثل في «حماية الإنسان من الإشعاع»، مضيفة أن الهدف من المشروع حماية الجسم البشري من الإشعاعات في الفضاء وعلى سطح الأرض». وأضافت: «عشقت القراءة بعدما زرع كل من أمي وأبي حب الكتاب والبحث والاطلاع من الصغر وبدأت أشعر بالشغف الدائم للتعرف إلى الفضاء وما يدور فيه، وفي عمر العاشرة بدأت باستعارة كتب أخي الذي يدرس علم الجينات في الجامعة لأستزيد من العلم، ثم جاء العامل الثاني في مساعدتي على غرس حب أبحاث الفضاء في المدرسة حيث معلمتي الأستاذة وعد بتادين، التي كان لها دور مهم في مساعدتي على البحث والحصول على معلومات، والعامل الثالث هو البحث عن المراجع ومصادر المعلومات عن طريق الإنترنت». وأعربت علياء عن سعادتها بأن تكون أول فتاة إماراتية وأصغر باحثة تفوز بجائزة ناسا، مؤكدة أن الفوز بالجوائز لم يكن الهدف الأوحد لها ولن يصبح محطة تسير إليها، وقالت: «هدفي هو نفع الإنسانية بشكل عام وليس الحصول على جوائز». وعن طموحاتها المستقبلية، قالت علياء: «إن هدفي الأسمى هو أن أرد الجميل للوطن الذي لم يبخل قادته على المواطنين، بل وقدموا كل مقومات النجاح، وحلمي الذي أسعى إليه هو أن أصبح أول رائدة فضاء إماراتية وأول من ترفع علم الإمارات في رحلة للمريخ». وأشارت إلى أن مشروعاتها الأخرى تشمل دراستين: الأولى مع شرطة دبي والمشروع الثاني يتلخص في بحث الجينات في الفضاء ومدى تأثير البروتينات عليها، حيث إن جسم الإنسان يتأثر بفقدان الجاذبية الأرضية في رحلات الفضاء لذلك كانت فكرة البحث هي التركيز على هذا التأثير ودراسته وتحليله للوصول إلى نتائج تخدم الإنسان وتسهم في الوصول إلى المريخ. ولفتت علياء إلى أنها تستعد لزيارة بحثية في جامعات أميركية وكندية علاوة على مراكز الأبحاث ووكالة الفضاء الكندية.
عدد اليوم
