رفعت مجموعة أتش أم أتش'' القابضة للضيافة بالتعاون مع شركة مانافا وعلامة فنادق كورال العالمية حجم محفظة تكاليف فنادقها داخل وخارج الدولة الى ما يقارب 6 مليارات درهم، بعد الاعلان أمس عن بدء تنفيذ خطة لتشييد وإدارة 35 فندقا جديدا في دول الشرق الأوسط وفي شمالي، جنوبي وشرقي أفريقيا·
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في دبي أمس في إطار الاحتفال بالعيد الخامس لبدء نشاط المجموعة في الامارات، والاعلان عن خطة توسعات كبيرة تغطي العديد من دول المنطقة، بينها ماليزيا والهند وباكستان، ومصر وسوريا ولبنان والاردن، علاوة على توسعاتها الداخلية في أبوظبي ودبي والشارقة وراس لخيمة وراس الخيمة والفجيرة·
وقال الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، الرئيس التنفيذي بشركة مانافا ونائب رئيس مجلس الإدارة مجموعة ''أتش أم أتش'' القابضة للضيافة: مع بدء العيد الخامس للشركة تبدأ مرحلة جديدة من تطوير أعمالها في القطاع الفندقي، من خلال التوسع في الأسواق المحلية والعالمية· ولفت الى أن المجمعة تدير حاليا 15 فندقا في الامارات وخارجها، وتتطلع المجموعة الى ادارة 100 فندق بحلول العام ·2012 وحول تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع السياحي والفندقي في الدولة ، أفاد الشيخ محمد بن فيصل بأن الامارات ليست بعيدة عن الأزمة، خاصة أن الدولة لها ارتباطات مالية واقتصادية بالعالم، كما أنها مركز اقتصادي وتجاري وسياحي إقليمي وعالمي، ولكن كون الامارات تتمتع باقتصاد قوي، وملاءة مالية عالية، نستطيع القول إنها تتجاوز مثل هذه الأزمات، خاصة أنها تجاوزت أزمات مماثلة في السابق·
وأضاف أن الأنشطة السياحية والفندقية، ترتبط بالقطاع والنشاط العقاري في الدولة، ولاشك أن الأخير يتمتع بإمكانيات كبيرة، ولا يعاني من أزمات مثل نظيره في الدول الأخرى، ومن هنا فان القطاع السياحي يتمتع بمقومات عالية، مشيرا الى أن الاستثمار بعيد المدى، وفي أصول وبقطاعات مثل السياحة بعيد كل البعد عن الأزمات العالمية· ونوه الشيخ محمد بن فيصل الى ان الاستثمارات قصيرة الأجل، مطالبة باعادة تقييم أوضاعها في المرحلة الحالية، وأن تعيد من استراتيجياتها، لتصبح أكبر قدرة على المنافسة ومواكبة التغييرات، لكونها الأكثر تأثرا بما يجري من تطورات على صعيد الاقتصاد العالمي·
وفيما يتعلق بتمويل المشروعات الجديدة لمجموعة ''اتش ام اتش'' قال الشيخ محمد بن فيصل إن الشركة ستعتمد على محورين في التمويل الأول من خلال تمويل ذاتي من شركة مانافا، بينما الثاني يعتمد على شراكات في الدول التي سنعمل فيها، ومن خلال اتفاقيات مع بنوك ومؤسسات مالية في هذه الدول، مشيرا الى ان الشركة أبرمت عددا من الاتفاقيات في هذا الشأن·
وقال : لاشك أن نجاح شركة إماراتية في مضاعفة عدد الفنادق التي خططت لها في البداية، خطوة مهمة· وأوضح أنه منذ خمس سنوات كان الهدف هو 25 فندقا وكان طموحا عاليا، ومع ذلك نحن اليوم نمتلك 15 فندقا عاملا و35 عقدا موقعا بالفعل·
وقال ''ميشيل نوبليه'' المدير المسؤول في أتش أم أتش خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره محمد الكحلة مدير عام فندق كورال ديره: ستفتتح المجموعة قبل نهاية العام المقبل 2009 فندقين في أبوظبي، في أول تواجد لها في العاصمة الاماراتية، كما نخطط لتوسعات أخرى، خلال السنوات الأخرى، ضمن الاستراتيجية العامة للمجموعة الرامية بالوصل الى عدد المنشآت التي تديرها الى 100 فندق بحلول العام ·2012
وقال: ان المجموعة تدير 15 فندقا حاليا، كما تقدر قيمة مشروعات ''اتش أم أتش''الجاري تطويرها حاليا بأكثر من 4,5 مليار درهم، وهذه القائمة المنتظرة والتي تضم 35 فندقا جديدا سوف تمنحنا أربعة آلاف غرفة إضافية، لتمنح المجموعة دفعة كبيرة لتعزيز أرباحها·
ولفت الى أن المجموعة ستفتتح عددا من الفنادق في العامين الجاري والقادم، بينها فندق في رأس الخيمة، وآخر في الشارقة، وفندقين في دبي، بخلاف فندقي أبو ظبي، علاوة على فندق في عجمان، كما هناك مشروعات تحت التنفيذ في دول أخرى مثل مصر وسوريا ولبنان وعمان ومعظمها سيدخل الخدمة بين عامي 2009 و·2010 وأشار ميشيل الى أن مجموعة '' أتش أم أتش'' نجحت في غضون سنوات أن نجحت في أن تكون لاعبا أساسيا في قطاع الضيافة بالشرق الأوسط من خلال أربع علامات تجارية في الفندقة، حيث تقدم تشكيلة من الاختيارات في مجال الضيافة مع كل اسم من علاماتها التجارية لخدمة قطاع مختلف من العملاء·
ونوه الى أن مجموعة فنادق ومنتجعات كورال تعتمد على النوعية الراقية لفنادق 4 و5 نجوم، بينما فنادق كورب اكزيكيتيف تقدم خدمات للمسافرين من أجل الأعمال، وتمثل شقق إيوا الفندقية نموذجا للفنادق الفاخرة التي تتطور باستمرار في حين تعد فنادق ايكوس فنادق اقتصادية مبتكرة وملتزمة بيئيا· وقال محمد الكحلة: كل الفنادق مجهزة بشكل كامل لتلبي الطلب المتزايد في المنطقة على الأعمال والترفيه، كما أنها مزودة بأحدث التكنولوجيا في الغرف، ومنافذ لاسلكية على الإنترنت، وتصميم مبتكر وحديث، ونوه الى أن أتش أم أتش قامت بتوسيع نطاق عملها عالميا من خلال إقامة عدة تحالفات استراتيجية مثل الاتفاق مع ''سكايووردز''، وهو برنامج الطيران المتعدد من شركتي طيران الإمارات وسريلانكا، ومع فنادق هوسا، كبرى مجموعات الضيافة من أوروبا، وأتش أم سي، هوسبيتاليتي ماركتينج كونسابتس ومجموعة فنادق ومنتجعات بوتيك العالمية·
وأفاد بأن أتش أم أتش هي الأولى في الشرق الأوسط، التي تقيم سلسلة فنادق خالية من الكحول تقدم لنزلائها بيئة آمنة وصحية، كما انها أول مجموعة تطلق فنادق اقتصادية ومعنية بالبيئة، وتعمل ضمن أربع علامات تجارية في أول أربع سنوات من عملها لتقدم مجموعة كاملة من الاختيارات في مجال الضيافة·
عدد اليوم
