أبوظبي (الاتحاد)
زار الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس، مقر وزارة التربية والتعليم في أبوظبي، وكان في استقباله معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وذلك في إطار التعاون بين المركز والوزارة، لتطوير منظومة التعليم بالدولة.
وناقش السويدي والحمادي، خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ووزارة التربية والتعليم فيما يخدم أهداف التنمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويحقق رؤية قيادتها الرشيدة. كما تطرَّق النقاش إلى سبل تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم، مع التركيز على المجالات العلمية والبحثية التي يقوم بها المركز، من خلال كتبه ودراساته ومؤتمراته وندواته، وكيف يمكن للمركز من خلال هذه القنوات أن يسهم في دعم جهود الوزارة لتحقيق أهدافها المتعلِّقة بتطوير منظومة التعليم.
وأشاد الحمادي، بالحسِّ الوطني للدكتور جمال سند السويدي، وثمَّن حسن اختياره الموضوعات والقضايا التي يتناولها في كتبه ومؤلفاته، وكذلك عمق تناوله لتلك القضايا والموضوعات، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى الاستعانة بتلك المؤلفات في مناهجها لتدريسها للطلاب، في إطار خطَّتها للارتقاء بالمناهج والمؤلفات الدراسية التي تقوم الوزارة بتدريسها لتتماشى مع متطلبات العصر وتحدياته.
كما أثنى معاليه على الإصدارات المتنوِّعة لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مشيراً إلى أن هذه الإصدارات تمثل مادة ثرية لتعزيز مشروع التعاون بين الوزارة والمركز في مجال تطوير مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصفوف العليا.
وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي أن التعاون الوثيق بين الوزارة والمركز، يأتي تماشياً مع رؤية واهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير منظومة التعليم، والمواصفات التي تنشدها في شأن تخريج جيل جديد من الطلاب المؤهَّلين، والقادرين على الفهم والبحث والتحليل، والمسلَّحين بالأفكار والقيم التي تحضُّ على التسامح وقبول الآخر والانفتاح على الثقافات الأخرى، والذين يملكون مهارات النقد البنَّاء بعيداً عن الحفظ والتلقين.
من جانبه، أعرب الدكتور جمال سند السويدي، عن امتنانه لحسن الاستقبال وحفاوته، وأكد أهمية الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في بناء الإنسان الإماراتي، وتعزيز الجهود التنموية الشاملة التي تُبذَل على أرض وطننا الغالي.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم تقع على عاتقها مسؤولية جسيمة، إذ إنها تصنع فكر النشء والشباب، وتزداد مسؤولياتها أهمية في ظل ما يشهده العالم الآن من تطوُّرات متسارعة وحالة غير مسبوقة من تدفُّق الأفكار والمعلومات التي تتضمَّنها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنها الأفكار السلبية التي تحاول الجماعات المتطرِّفة ترويجها بين الشباب، سعياً لاستقطابهم.
وشدَّد السويدي على أن الفكر السلبي يُواجَه بالفكر الإيجابي الهادف عبر منظومة تعليمية متطوِّرة، ذات محتوى متوازن ورشيد، يساعد على نشر الوعي بين الشباب وصغار السن، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن لديهم.
وأكد أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يضع جميع إمكاناته، الماديَّة والبشريَّة، في خدمة الوطن، ولديه الاستعداد التام للتعاون مع وزارة التربية والتعليم في كل ما يخدم أهدافها، التي هي جزء لا يتجزأ من أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.
عدد اليوم
