الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وصول جثمان الشهيد راشد أحمد عبدالله الحبسي لمطار البطين بأبوظبي

وصول جثمان الشهيد راشد أحمد عبدالله الحبسي لمطار البطين بأبوظبي
5 سبتمبر 2016 23:13
أبوظبي (وام) وصل إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي مساء أمس جثمان الشهيد البطل راشد أحمد عبدالله الحبسي، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي. وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثمان الشهيد، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت صباح أمس الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه خلال أدائه لواجبه الوطني في عملية «إعادة الأمل» ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. والدا الشهيد: وطننا غالٍ والدفاع عنه واجب وأبناؤنا مستعدون للتضحية مريم الشميلي ومحمد صلاح (رأس الخيمة) أكدت أسرة الشهيد ملازم أول راشد عبد الله أحمد عبد الله الحبسي الذي استشهد خلال مشاركته ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عملية إعادة الأمل باليمن، أنهم جميعاً فداء للوطن. وأشاروا إلى أن استشهاد ابنهم يزيدهم قوة وصلابة وإصراراً على مواصلة الطريق والدفاع عن الوطن مهما كلف ذلك من تضحيات، خاصة أن معظم أفراد الأسرة من أبناء القوات المسلحة. وسيتم تشييع جثمان الشهيد راشد الحبسي صباح اليوم من مسجد الشيخ زايد برأس الخيمة، وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة الغب بالإمارة. وقال أحمد عبد الله الرييل الحبسي، والد الشهيد، وهو متقاعد من القوات المسلحة ومتطوع في «ساند»، إن الأوطان غالية والدفاع عنها واجب على الجميع، وأنه كأحد أبناء القوات المسلحة، زرع في أبنائه منذ نعومة أظفارهم حب الوطن. وأضاف: «كلنا مستعدون لتقديم أرواحنا فداء لهذا الوطن الغالي، ويكفينا فخراً أننا أصبحنا أسرة الشهيد الذي ترك لنا إرثاً من الفخر»، مشيراً إلى أن لديه 11 ابناً وابنة، جميعهم فداء لتراب الوطن، مؤكداً أن ما قدمه ابنه وغيره من شهداء الوطن الذين سبقوه، هو أعلى درجات التضحية والفداء للواجب وللوطن. وسام العزة وأكدت والدة الشهيد الحبسي لـ «الاتحاد»، أنها فخورة بابنها راشد الذي بذل روحه من أجل الوطن، مشيرة إلى أنها كأم وكغيرها من أمهات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وضعت على صدرها وسام العزة والفخر. وقالت الأم المكلومة، إنها تحتسب ابنها عند الله من الشهداء، مؤكدة أنها وجميع أبنائها على استعداد للتضحية واستكمال مسيرة ابنها البطل. تميز وانضباط من ناحيته، قال عبد الله أحمد الحبسي، شقيق الشهيد، ويعمل بالقوات المسلحة، إن شقيقه كان أحد المتميزين خلال خدمته بالقوات المسلحة، وتم اختياره من قبل للعمل بقوات حفظ السلام بأفغانستان، والتحق بالمدرسة العسكرية، ثم كلية زايد العسكرية التي تخرج فيها برتبة ملازم، ليواصل عمله بالقوات المسلحة، حيث كان مشهوداً له بالانضباط، لافتاً إلى أن هذا الحدث سيظل نبراساً له ولبقية إخوته لمواصلة الدرب والسير في طريق العزة والفخر تحت راية وطننا الغالي. وأضاف: «شقيقي التحق بقوات التحالف العربي باليمن منذ شهرين، وكان دائم الاتصال للاطمئنان على حال الأسرة»، لافتاً إلى أن له شقيقاً آخر بالقوات المسلحة، ويعمل ضمن قوات التحالف العربي، واستشهاد راشد لن يثني أحداً عن استكمال مهمة الدفاع عن الوطن وأداء الواجب المطلوب مهما كلف من تضحيات. وتابع: «الشهيد راشد، 36 عاماً، متزوج ولديه 5 أولاد، 3 ذكور، وبنتان، أكبرهم محمد 12 عاماً، وأصغرهم حمدان 3 سنوات»، لافتاً إلى أن آخر زيارة للشهيد كانت منذ أسبوعين، وكان يعبر دائماً عن اطمئنانه وسعادته بالعمل ضمن قوات التحالف العربي. وأوضح أن والده زرع فيه وفي أشقائه حب الوطن والتضحية، نظراً لسنواته الطويلة التي قضاها بالقوات المسلحة، مشيراً إلى أن والده وعقب تقاعده تطوع بـ «ساند». وأشار الحبسي إلى أنه التحق وشقيقه معاً بالقوات المسلحة، وظلا معاً حوالي 10 سنوات قبل أن يكمل شقيقه تعليمه في الكليات العسكرية، حيث كان متفوقاً في دراسته. أدى العمرة قبيل ذهابه لليمن وقال عبد الله سعيد محمد الشحي، والد زوجة الشهيد، إن راشد كان حريصاً على التواصل مع جميع أفراد الأسرة والسؤال عنهم والاطمئنان عليهم، مشيراً إلى أن الشهيد كان يطلب من الأسرة دائماً الدعاء. وقال فهد سعيد العسعوس الحبسي، خال الشهيد، إن راشد كان مثالاً للانضباط العسكري والمثابرة منذ التحاقه بالقوات المسلحة، مشيراً إلى أن الشهيد كانت تجمعه الألفة والمحبة بجميع الأهل والأصدقاء. وأضاف: «الشهيد راشد كان متديناً وحريصاً على أداء الصلاة والذهاب لبيت الله الحرام، حيث اعتمر 5 مرات، وحج 3 مرات، وقبل التحاقه مباشرة بالعمل في اليمن، أدى العمرة». وأشار: «الشهيد راشد له أخوان آخران يخدمان بالقوات المسلحة، أحدهما يخدم ضمن قوات التحالف العربي، والثاني ما زال على مقاعد الدراسة، وكان على تواصل مع جميع أشقائه ووالدته التي كان يطلب منها الدعاء باستمرار». وقال عبد الله محمد الرييل الحبسي، ابن عم راشد، إن انضمام ابن عمه لكوكبة شهداء الوطن هو وسام فخر وعزة، ولن يثنينا عن تقديم الدعم والواجب للأشقاء في اليمن حتى يعود الحق لأصحابه، مشيراً إلى أنه كان قريباًَ جداً من ابن عمه الذي كان متسامحاً ومحباً للجميع. صفحات من نور وقال محمد عبد الله الشحي، ابن خالة الشهيد، إن التفاف القيادة الرشيدة والأهالي حول الأسرة خفف وطأة هذا الحدث على الأسرة، خاصة على والديه وأشقائه، مشيراً إلى أن الشهيد راشد وكغيره من أبناء الوطن الذين سطروا بأرواحهم صفحات من نور في الفداء والتضحية، سيخلدون في تاريخ دولتنا التي لم تبخل يوماً على أبنائها الذين يبذلون الغالي والنفيس لحمايتها والذود عنها. وقال ماجد عبد الله الشحي، شقيق زوجة الشهيد الحبسي، وابن خالته، إن الشهيد راشد كان يتمتع بحب الناس، وحريصاً على التواصل مع المقربين والأهل والأصدقاء، كما أنه كان نموذجاً للتفاني والإخلاص في عمله، كما كان حريصاً على تعليم وتربية أولاده وتنشئتهم وفق هذه المثل والأخلاق. زوجة الشهيد: مثال للوفاء والإخلاص وحب الوطن قالت أم محمد زوجة الشهيد الحبسي، إن زوجها كان مثالاً للوفاء والإخلاص والحب لوطنه. وأوضحت لـ«الاتحاد» أن آخر مكالمة بينها وبين زوجها كانت قبل استشهاده بـ 10 ساعات، حيث أوصاها بوالديه وأبنائه، وطلب منها الدعاء له ولبقية زملائه. وأكدت زوجة الشهيد وهي أم لخمسة أبناء أنها ستواصل درب زوجها وستزرع في أبنائها حب الوطن والإخلاص، وأنها فخورة بأنها زوجة الشهيد الذي لم يبخل بدمائه على هذا الوطن. وأضافت أم محمد التي لم تتوقف عن البكاء أن راية الوطن ستظل مرفوعة خفاقة يحميها أبناء الوطن المخلصون الذين سطروا للأجيال القادمة بطولات سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©