الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإيسيسكو» تفضح الانتهاكات الحوثية في اليمن

4 يونيو 2018 23:50
الرباط (الاتحاد، وكالات) تعقد المؤسسة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، خلال يونيو الجاري، ندوة في مقرها بالعاصمة المغربية الرباط، للتعريف بالانتهاكات التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية والثقافية والآثار في اليمن. وذكر اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي «يونا»، أن الندوة تأتي في سياق الجهود التي تبذلها منظمات إسلامية وأممية للتصدي لعمليات التخريب التي تستهدف الثقافة والآثار في اليمن، حيث دأبت ميليشيا الحوثي الانقلابية، على استهداف المؤسسات الثقافية في عملية ممنهجة لاستهداف الذاكرة اليمنية ومحو شواهدها الحية. وفي هذا الصدد، أغلقت الميليشيا العديد من المؤسسات الثقافية عبر وقف المعونات المادية الشهرية التي تمنحها الدولة للمؤسسات الثقافية والمبدعين، كما نهبت أموال صندوق التراث والتنمية الثقافية باسم المجهود الحربي، وقصرت عمليات الدعم على المحسوبين عليها فقط. وفيما يتعلق بالتخريب، قصفت الميليشيا الحوثية مؤسسة «السعيد»، أهم المؤسسات الثقافية في اليمن، وتسبب القصف في احتراق مئات من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية. كما شنت الميليشيا قصفاً مدفعياً طال مبنى المتحف الوطني في مدينة تعز، وأسفر عن احتراق مخطوطات أثرية عمرها مئات السنين وعشرات الوثائق الأثرية والمخطوطات النادرة، وقامت الميليشيا بقصف واقتحام ونهب 9 مؤسسات إعلامية، منها «قناة اليمن الرسمية، وقناة سهيل الأهلية»، واقتحام 84 مؤسسة إعلامية وإغلاق صحف وقنوات فضائية ومواقع إلكترونية، ومكاتب وسائل إعلامية أجنبية، إضافة إلى نهب 52 وسيلة إعلامية، ونهب 25 منزلًا خاصاً بإعلاميين، وتفجير منزل أحد الصحفيين، و13 حالة نهب ومصادرة ممتلكات ومقتنيات لإعلاميين وصحفيين، إضافة إلى حجب وقرصنة 120 موقعاً إلكترونياً، علاوة على تشريد وتهجير أكثر من 700 صحفي. ولم تسلم المؤسسات التعليمية من اعتداءات الحوثيين، إذ تعمدت الميليشيا إفقار قطاع التعليم، مادياً ومعنوياً، فمنذ سبتمبر 2016، أوقفت صرف رواتب المعلمين، واختطفت المئات منهم من مدارسهم ومنازلهم وزجت بهم في السجون بتهم الخيانة والعمالة، كما دمرت مئات المدارس وأجبرت الطلاب على المشاركة في القتال بتجنيدهم بطرق مختلفة، ونتيجة لذلك تضاعفت أعداد المتسربين من المدارس، وبحسب أرقام رسمية، فإن عددهم وصل إلى 3.5 مليون. وعانت الآثار التاريخية بدورها من جور الحوثيين، فإلى جانب استهداف المتاحف الوطنية، عمدت الميليشيا إلى تهريب كثير من القطع والمقتنيات الأثرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين، لتمويل مشاريعها في اليمن، وذلك بطريقة منظمة عبر المنافذ البرية والبحرية للبلاد. ودمرت الميليشيا الكثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها، ومن ضمنها سد مأرب، أبرز معالم اليمن التاريخية والأثرية الذي يعود تاريخه إلى بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث لم يسلم من تخريب الميليشيات التي دأبت على قصفه بعد انتقال المعارك إلى محافظة مأرب التي فشل الحوثيون في السيطرة عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©