الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لاعبو «فانتازيا الجليد» يعزفون ألحانا مرئية تجمع بين الصوت والحركة على «ثلج» أبوظبي

لاعبو «فانتازيا الجليد» يعزفون ألحانا مرئية تجمع بين الصوت والحركة على «ثلج» أبوظبي
11 يوليو 2010 20:10
قاعة ثلجية وخلفية مزدانة بنجوم متلألئة كانت مسرحاً لواحد من أروع فعاليات مهرجان “صيف في أبوظبي” لهذا العام، ممثلاً في استعراض “فانتازيا الجليد” الذي اقيم أمس الأول في قاعة أبوظبي الملحقة بالمركز الوطني للمعارض، وجمع بين إبهار فنون السحر ومهارات التزحلق على الجليد في أمسية فنية مبتكرة ضمن العروض التي استمرت على مدار 12 يوماً أمتعوا خلالها الجمهور، بلون فريد ومميز من الفنون. بدأت الأمسية مع لوحة فنية رائعة تشارك فيها عشرة من اللاعبين واللاعبات قدموا فيها مزيجا من الرشاقة والسحر وتماهت إيقاعاتهم مع الموسيقى المصاحبة ليشكلوا لحناً مرئياً جمع بين فنون الصوت والحركة في ظاهرة قل إن توجد سوى في مثل هذه العروض المبهرة. تضمن مشهد الغابة انطلاق مجموعة من فناني الأكروبات لتسلق شجرة خيالية بارتفاع 15 قدما، وتقديم عدد من التشكيلات تتطلب براعة ودقة متناهية غير مسبوقة في مجال التزلج على الجليد. تلا ذلك رقصة فردية لواحدة من العارضات أظهرت فيها قدراً عالياً من الليونة الجسدية والقدرة على ضبط إيقاع حركاتها مع الإيقاعات الموسيقية التي ارتجت لها جنبات القاعة. تالياً كانت الفقرة الرئيسية في العرض من خلال دخول أعضاء الفرقة بمصاحبة مخرج العرض وبطله الأول ستيف ويلر، على ما يشبه سفينة عائمة في الفضاء على هيئة سنابل قمح وتعلقت اللاعبات في أطراف أغصان السنابل في مشهد فني بديع أبرز رشاقتهن وقدرتهن على الإتيان بعجيب الفن وسحره. زهرات الثلج ثم تشاركت خمس من زهرات الثلج في لوحة فنية أخرى رائعة اختلط فيها التزلج بألعاب الهواء وهو ما أذهل الحضور وانتزع إعجابهم وتصفيقهم المتواصل. أعقب ذلك دخول أحد اللاعبين ذي ملامح إفريقية ليقدم عرضاً منفرداً اشتمل على رقصات ساحرة تشبه ما يقوم به مطربو البوب. تاليا شهدت القاعة عرضا أكروباتيا أداه لاعب ولاعبة وقدما فيه مزيجا مختلفا من الرشاقة والإبداع والتناغم الحركي، أعقبه دخول قفص حديدي إلى حلبة الرقص تجره 4 لاعبات وقد حُبست فتاه بداخله، وعبر بعض الحركات السحرية، تمكنّ من فك أسرها خارج القفص وسط إعجاب الجمهور واستمتاعه بدقة العرض وروعته. لوحة راقصة أخرى اشتملت على ألعاب الهواء والجليد في آن، تشارك فيها راقص وراقصة على أنغام أغنية “it ‘s time to say god bay” التي أعطت دفقاً ورومانسية مذهلة على العرض. ثم شهدت القاعة دخول ما يشبه مراكب الحب، حيث اعتلى كل واحد من المراكب الأربعة مجسم لأحد الأشكال النورانية، أتبعه دخول لمجموعة من الفتيات اللواتي أدين رقصات رائعة جعلت الحضور يحلقون في سماوات من الفن والإبداع المدهش. ثم كان الدور مع الفكاهة والمرح من خلال مجموعة من الأشكال الأسطوانية المرنة تتالى دخولها إلى الحلبة الثلجية عبر حركات إيقاعية جميلة قام بها العارضون المتواجدون في قلب هذه الأشكال متحكمين فيها بما امتلكوه من ليونة جسدية مذهلة. إيقاعات قوية وفي مشهد آخر أطل على الحضور الراقص ذي الملامح الأفريقية وأدهشهم بإيقاعاته القوية التي ملأت المشهد داخل قاعة العرض دفقاً وحضوراً مميزا للرقصات القوية المستوحاة من البيئة الإفريقية. وانتقلت دفة العرض إلى راقص وراقصة في أردية الإنسان البدائي وأذهلوا الحضور برقصات مدهشة كشفوا فيها عن قدر عال من التوافق الحركي الجميل فكانت واحدة من أروع الفقرات التي قدمت في تلك الأمسية التي لا تنسى من أماسي مهرجان “ صيف في أبوظبي”. ثم حل الدور على لوحة فنية أكثر من رائعة تشارك فيها نحو عشر من لاعبي ولاعبات الفريق ومنهم الساحر ستيف، وقدموا جميعا مجموعة من الفقرات المدهشة والألعاب السحرية لاقت أشد الإعجاب من الجمهور فأخذ يبادل أعضاء الفرقة التصفيق لمدة استمرت نحو ثلاث دقائق، ونهاية الفقرة كانت أكثر من رائعة حين دعا أعضاء الفرقة الأطفال من الحضور للدخول لأرض العرض فتسابق الأطفال إلى الدخول وشاركوا أعضاء الفرقة واحدة من اجمل الفقرات الفنية التي شهدتها ابوظبي مؤخرا بعدما استقلوا عربات جميلة أعدت خصيصا لهم واخذ راقصو وراقصات الفرقة يهدهدوهم بين الهواء والثلج في تلك العربات. وكان الختام مسكاً مع عرض جماعي راقص على الثلج وفي الهواء تشارك فيه أعضاء الفرقة الخمسة عشر الذين جاءوا من أقطاب الأرض ليقدموا جميل فنهم على أرض ابوظبي ليثبتوا للعالم أنها صارت عاصمة للثقافة الفنون في المنطقة والعالم. عرض مميز بعد انتهاء العرض تحدث ستيف ويلر مصمم وبطل العرض إلى “الاتحاد” قائلاً، إن “فانتازيا الجليد” يعتبر عرضاً مميزاً لا نظير له على الإطلاق وتم إعداده خصيصاً من أجل مهرجان “صيّف في أبوظبي”، و استغرق إعداده نحو 10 أشهر للخروج بعمل فني مبتكر يجمع بين مهارات الخداع البصري وبراعة التزلج على الجليد. ولفت ويلر، إلى انه سبق وأن أشرف على إنتاج نحو 4000 استعراض حازت جوائز مرموقة في أميركا وأوروبا وآسيا على مدى 30 عاماً، غير أن “فانتازيا الجليد” يعتبر عرضاً من نوع مختلف و يأخذ الجمهور في رحلة أسطورية إلى عالم من الإبهار، حيث لا مكان للمستحيل. فنون التزلج وبيّن ويلر أن العرض اتسم بالعديد من الخصائص التي أضفت أبعاداً جديدة على مفهوم الفعاليات الترفيهية، حيث نقدمه على حلبة مصممة ومصنعة خصيصاً له، كما بادرنا إلى إضافة المزيد من عوامل الخطورة عبر تقديم فقرات على ارتفاع كبير. فضلا عن أن “فانتازيا الجليد” مزج بين الأكروبات الهوائية المثيرة، وفنون التزلج الرائعة”. واشار ويلر إلى أن فقرة الافتتاح كانت الأبرز في برنامج العرض، كونها اشتملت على الجمع بين مهارة التزلج ودقة التحكم والخداع والحركات الأكروباتية والأزياء الرائعة في تكوين لوحة بصرية مدهشة”. وأوضح: “ينفرد “فانتازيا الجليد” بأنه مصمم خصيصاً ليتناسب مع العائلات، ويتيح المجال أمامها للتواصل والتفاعل مع الفنانين والمؤدين. ويدعو أحد مشاهده الأطفال للتقدم إلى حلبة التزلج والمشاركة في الأداء. كما أنه يشتمل على عروض للعرائس وفقرات كوميدية”. وفي ذات السياق بين أنه تم تركيب حلبة تزلج مؤقتة في “قاعة أبوظبي” تبلغ مساحتها 400 متر مربع وتعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط أعدت خصيصا لهذا العرض. وتعتمد حلبة التزلج على تقنية متطورة جديدة تستخدم معدن الألمنيوم لتوفير طبقات متعددة عالية الجودة من الجليد في غضون 18 ساعة فقط بحيث تتناسب مع متطلبات العرض. وحرصت الشركة الألمانية المُصنعة “آيس بيزنيس” على تبني أنظمة طاقة الرياح في عمليات التبريد بمصانعها بما يساهم في المحافظة على البيئة. كما التقينا الفنانة فيونا كوك من جنوب افريقيا والتي قدمت فقرة رومانسية حالمة تحكي قصة الحب الضائع بمصاحبة الأوكراني فولدير كودافيسكي “وهو خطيبها في الواقع”. قالت كوكا، إنها المرة الأولى التي تزور فيها منطقة الشرق الأوسط وفوجئت بالترحيب الحار من جمهور أبوظبي وتقديره للفن لكل أشكاله وتمنت لو أنها جاءت من قبل إلى أبوظبي لتستمتع بهذا الحب والتفاعل الذي وجدته مع الجمهورالرائع، وأشارت كوكا إلى أنها دخلت عالم الاستعراض منذ نحو 16 سنة غير أنها تربت على الجليد وتعرف عنه الكثير وهو ما جعلها تفوز بعدة جوائز في جنوب افريقيا في مسابقات التزحلق على الجليد. ولفتت إلى أن ذلك العرض الاول الذي شاركت فيه مع المخرج ستيف ويلر، ووجدت ان العمل مبدع للغاية وهو ما سيجعلها تحرض على العمل معه مستقبلا خاصة لو كان هذا العمل سيقدم في ابوظبي. طيب المعاملة زميلها في الفقرة والفرقة الاوكراني كودافيسكي قال إنه يعمل في عروض الجليد الاستعراضية منذ عام 1995 وسبقها عامين في ممارسة التزحلق على الجليد مع الفريق الأوكراني، وابدى كودافيسكي انبهاره بالترحيب وطيب المعاملة وكذا الرقي الذي وجد عليه لافتا إلى ان جمهورها ودود للغاية وأهلها مضيافون لأقصى درجة، أما عن العمران والتطور الحضاري فكان مفاجأة لكل أعضاء الفريق كما يؤكد كودافيسكي موضحاً انه خلال سنوات قلائل سيجد تغييرا جوهريا ومبهرا في نمط الحياة داخل أبوظبي نظرا للتغيرات السريعة الحادثة هناك. واشار ايضاً إلى الجولات السياحية التي قاموا بها وزاروا خلالها معالم ابوظبي السياحية ومنه مسجد الشيخ زايد حيث انبهروا بهذه التحفة المعمارية الفريدة من نوعها في العالم نموذج للترفيه العائلي يندرج “فانتازيا الجليد” ضمن ثلاثة عروض دولية يحتضنها مهرجان “صيّف في أبوظبي”، الذي تنظمه “هيئة أبوظبي للسياحة” وتستمر فعالياته حتى يوم 4 أغسطس. واستضاف المهرجان الاستعراض الأيرلندي الأكثر مشاهدة في العالم “ملك الرقص”، بينما يترقب الجمهور وصول السيرك العالمي “بيج آبل” ليقدم عروضه في “قاعة أبوظبي” خلال الفترة من 23 يوليو - 3 أغسطس بمشاركة فنانين ومؤدين من روسيا وأوروبا. والعرض يعتبر نموذجاً للترفيه العائلي ويعكس تنظيم العرض العالمي الأول لـ “فانتازيا الجليد” حجم النمو والتطور المتواصل للمهرجان، من خلال أنشطة تجمع بين الترفيه والتثقيف، تدعمها الحملة الترويجية “اشتر تذكرة واحصل على الثانية مجاناً” التي تغطي العروض العالمية وفعاليات “مركز أبوظبي الوطني للمعارض” وما يزيد عن 30 فندقا إلى جانب مطاعم ومرافق سياحية في أبوظبي والعين”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©