الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأهداف القاتلة» طعنة في قلب «الفرسان»!

«الأهداف القاتلة» طعنة في قلب «الفرسان»!
2 مايو 2015 22:35
معتز الشامي (دبي) خطف الوحدة التعادل أمام مضيفه الأهلي في توقيت قاتل، بتسديدة مباغتة وصاروخية أطلقها إسماعيل مطر مهاجم «العنابي»، في غفلة من الدفاع «الأحمر»، ليقلب الضيف تأخره بهدف إلى تعادل مستحق، وهي النتيجة التي تعني أن الوحدة، لا يزال يواصل صيامه في الفوز على الأهلي، في استاد راشد، الذي أصبح فك طلاسم شفرته عصية على «أصحاب السعادة»، وتحديداً منذ آخر مرة حقق فيها الفريق فوزاً على الأهلي في 28 مايو 2011، وانتهت المباراة وقتها «عنابية» بهدفين حملا توقيع هوجو ومحمد سلام. وفي موسم 2011-2012، تعادل الفريقين ذهاباً وإياباً، وموسم 2012-2013، فاز الأهلي ب «نصف درزن» مقابل هدفين، وكرر «الأحمر» تفوقه بهدفين في لقاء العودة على ملعبه. وفي الموسم الماضي، تفوق «الفرسان» بهدفين لهدف على أرضه، وتعادل الفريقان سلباً في لقاء العودة، أما الموسم الجاري، فقد فاز الأهلي ذهاباً بهدفين وتعادل الفريقان إياباً أمس، الأول وبشكل عام، تشهد مواجهات الفريقين علو كعب «الفرسان»، منذ 2011، بينما لم يحقق الوحدة الفوز على ملعب الأهلي منذ 1434 يوماً.! وبعيداً عن تاريخ مواجهات الفريقين، ترك التعادل المر للأهلي، انطباعات غير مريحة لدى جماهيره، بل وحتى جهازه الفني، خاصة أن الفريق كان متقدماً، حتى قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة، عندما تألق مطر وأدرك التعادل بتسديدة مباغتة، سكنت شباك ماجد ناصر الذي أنقذ مرماه من فرصتين أخريين للتسجيل. وهذا السيناريو، لا يتمنى أنصار «الأحمر» أن يتكرر في مواجهة تراكتور سازي الإيراني بعد غد، في إطار الجولة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، وهي المباراة التي يحتاج فيها الأهلي إلى، ولا شيء غيره، للحفاظ على حظوظه قائمة، في التأهل إلى الدور الثاني من المحفل القاري، حيث كانت كتيبة «الفرسان» تعتبر مباراة الوحدة، بروفة قوية وجادة لمواجهة الفريق الإيراني. لكن بشكل عام، لا يزال تلقي الأهلي، للأهداف في الدقائق الأخيرة، لغز محير، للجهاز الفني، وهو ما شدد عليه كوزمين نفسه في غير مناسبة، ويكفي أن الأهلي الذي كان متقدماً على أهلي جدة في دوري الأبطال، سقط في آخر 10 دقائق وتحول التفوق بهدف إلى خسارة بهدفين، وتكرر السيناريو نفسه أمام الوحدة، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بنقاط المباراة، لولا افتقاد التركيز في التعامل مع تحرك إسماعيل مطر صاحب هدف التعادل. وهو ما شدد عليه الروماني كوزمين، الذي أكد أن الأهلي يشهد تكرار الأخطاء نفسها، في مثل هذه المباريات، وقال كوزمين «يتكرر الأمر نفسه، حيث نسيطر ونتقدم بهدف، لكن في الدقائق الأخيرة نتلقى هدفاً، ونتعادل أو نخسر، ما يعني افتقاد التركيز في الدقائق الحاسمة من المباراة». وفيما يتعلق باستغلال المباراة لتكون بروفة قبل مباراة تراكتور، قال «سعينا للفوز للحصول على الدفعة المعنوية اللازمة، قبل مواجهة الفريق الإيراني، ويجب أن نكون في قمة الجاهزية بشكل أكبر، ومن الناحية التنظيمية أصبح الفريق أفضل من ذي قبل، لكن أمام الوحدة، خيب اللاعبون ظني، ولم يقدموا المنتظر منهم، رغم سيطرتهم التي لم تُترجم بالشكل المنتظر، أتمنى أن يكونوا أكثر جاهزية في المباراة المقبلة». وعلق كوزمين على أداء الأهلي، قائلاً «هناك تحسن بشكل عام في التنظيم التكتيكي والفني، كما أن عزيمة اللاعبين داخل الملعب أصبحت أفضل، لكن لا تزال المشاكل مستمرة معنا منذ بداية الموسم، خاصة فيما يتعلق بالتسجيل وهز الشباك، وخضنا المباراة في ظل غياب 10 لاعبين، وبالتالي كان يجب توظيف العناصر المتاحة، وفق ما يمكن استغلاله، لدينا بعض المواهب الشابة ولكنها وحدها ليست كافية». ورفض المدرب الروماني الحديث عن تقييم الدوري، كما رفض وصف مسيرته مع الأهلي هذا الموسم بـ «الفاشلة»، كونها المرة الأولى التي يقود فيها فريقاً، ويحل به في الترتيب السادس، بـعدما كان دائماً على منصات التتويج بالدرع، أو بين أصحاب المراكز الثلاث الأولى، أينما حل وارتحل، في أي محطة خليجية. وعن ذلك، قال: «لم يكن كل شيء على ما يرام هذا الموسم، لن أتحدث عن رأيي فيه إلا بعد انتهائه تماماً، أما مسألة فشلي مع الأهلي فهي أمر مبالغ فيها، لأننا حتى نفوز يجب أن نسعى لتقديم أفضل ما لدينا، أكيد الموسم الجاري كان صعبا للغاية، مررنا خلاله بظروف قاسية، أسهمت في تراجع الفريق، لكني لن أتحدث عن أي شيء إلا بعد انتهاء الموسم». وأشاد كوزمين بما يقدمه حبيب الفردان، وقال «حبيب لاعب مميز، كان ينقصه الوقت، حتى ينسجم مع الفريق، وهو ما تحقق في الدور الثاني، لأن مباريات الدور الأول لم تسعفه بسبب مشاركات المنتخب الوطني الأول». كما أشاد بقدرات البرازيلي ريبيرو الذي بدا يستعيد عافيته الفنية، حيث كان يحتاج إلى الوقت للتأقلم، وهو ما يحدث حالياً. ترويسة تعرض أحمد خليل مهاجم الأهلي للإصابة بشد عضلي بسيط في مباراة الوحدة، وسارع الجهاز الفني بتغييره ليكون جاهزاً في مواجهة تراكتور الإيراني في دوري أبطال آسيا. جاسم: التمسك بالفرصة دبي (الاتحاد) أكد سعيد جاسم مهاجم الأهلي أن ثقة الجهاز الفني لفريقه بقيادة الروماني كوزمين، تكفيه لاستكمال مشواره مع الفريق، والتمسك بالفرص التي يحصل عليها، من أجل دخول تشكيلة الفريق لاعباً أساسياً في المرحلة المقبلة. ولفت لاعب المنتخب الأولمبي، إلى أن أداء «الفرسان» في تحسن مستمر، ولكن الفريق يواجه سوء توفيق غير متوقع. ولفت إلى أن جميع اللاعبين لديهم تركيز كبير لإنهاء الموسم بشكل إيجابي، حيث يدخل الفريق مباراة صعبة أمام تراكتور، يحتاج فيها «الأحمر» إلى الفوز، معتبراً مباراة الوحدة بروفة قوية له ولزملائه قبل تلك المحطة المهمة. نواف: طريق الأهلي لم يكن مفروشاً بالورود دبي (الاتحاد) أكد نواف مبارك لاعب الأهلي العائد من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي أدى لغيابه طوال الموسم تقريباً، أن «الأحمر» قدم مباريات قوية وكان يستحق الفوز فيها، ولكن الحظ عانده كثيراً، وهو ما تكرر أمام الوحدة، حيث تقدم الأهلي بهدف وكان أقرب للفوز، لولا التوفيق الذي لازم إسماعيل مطر في تسديدة سكنت شباك «الأحمر». وعن عودته إلى التشكيلة، قال: «الجهاز الطبي بذل معي جهداً كبيراً جداً، وسعيد بقدرتي على العودة للعب، والمشاركة مع الفريق، وكنت أتمنى المشاركة مع «الأحمر»، وتحقيق نتيجة إيجابية بالفوز على الوحدة». وأضاف أن الموسم الجاري شهد تعرض الأهلي لمطبات صعبة، كنا ندرك تماماً أن طريق بطل الموسم الماضي لن يكون مفروشاً بالورود، لأن جميع الأندية تلعب أمامنا بحذر شديد وبرغبة أكبر في الفوز، ولكن بالإمكانيات المتوفرة للأهلي وبقدرات لاعبيه، سيعود إلى سابق عهده للمنافسة على الألقاب والفوز بها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©