الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإرهاب المعلوماتي

11 يوليو 2010 20:12
من الصعوبة الفصل بين جرائم الحاسب الآلي وجرائم الإنترنت، فلابد للأول لارتكاب الثاني، وتقسم إلى مجموعات، الأولى: تستهدف مراكز معالجة البيانات المخزنة في الحاسب الآلي لاستغلالها بطريقة غير مشروعة يدخل الى إحدى الشبكات ويحصل على أرقام بطاقات ائتمان يحصل بواسطتها على مبالغ من حساب الشخص، وما يميز هذا النوع من الجرائم انه من الصعوبة بمكان اكتشافه ما لم يكن هناك تشابه في بعض أسماء أصحاب البطاقات. والثانية تستهدف مراكز معالجة البيانات المخزنة في الحاسب الآلي بقصد التلاعب بها أو تدميرها جزئياً ويمثل هذا النوع الفيروسات المرسلة عبر البريد الإلكتروني أو بواسطة برنامج مسجل في أحد البنوك والخاصة بتسجيل برامج الحاسب الآلي ويمكن اكتشاف مثل هذه الفيروسات في معظم الحالات بواسطة مخصصة للبحث عن هذه الفيروسات ولكن يشترط الأمر تحديث قاعدة بيانات برامج الحماية لضمان الحماية• فلم يتمكن الخبراء العالميون في المعلوماتية التملص من الإرهاب المعلوماتي وقدرة «الأشرار من المبتكرين» على التوصل الى وسائل للقتل عبر الشبكة في المستقبل القريب• وناشدت الدول الصناعية الكبرى التي تصارع لمكافحة الجرائم الإلكترونية مثل «فيروس أحبك»، القطاع الخاص تقديم المساعدة لمحاربة جرائم الإنترنت وإغلاق الثغرات التي تحمي المخربين. لكن في الوقت الذي أبدت فيه شركات التكنولوجيا استعدادها لتقديم المساعدة إلا أنها أشارت أيضاً الى الفجوة الكبيرة بين السرعة البالغة للإنترنت وبطء حركة المفاوضات الدولية مما يضعف من إمكانية إحراز تقدم سريع. ولم تستبعد اليابان أن يطال «الإجرام المعلوماتي» حياة البشر• وقال وزير خارجيتها في رسالة تلاها على المشاركين في أحد المؤتمرات التي ناقشت الموضوع: «إن الأشكال الجديدة من النشاطات الإجرامية يمكن أن «تؤدي بسرعة الى تهديد لا حدود له للملكية والحياة الخاصة وحياة البشر بحد ذاتها متمثلاً في الإرهاب المعلوماتي». وتكشف هذه الجملة مخاوف القوى العظمى من تطور «إرهاب عبر الشبكة المعلوماتية» يتجاوز حدود أمن المواقع والصفقات التجارية على شبكة الإنترنت. وقال المتخصص في الإجرام المعلوماتي في الشركة الاسكتلندية «بوكانان انترناشيونال» كولن روز إنه التهديد الخطير الذي يحتل المرتبة الثالثة بعد الأسلحة الكيميائية والجرثومية والأسلحة النووية. وأضاف روز أن «احتمالات هذا الإرهاب المعلوماتي هائلة، إذا كانت قادرة على تدمير صناعات بأكملها بكبسة زر فما حاجتك الى قنابل؟» مشيراً الى أن الولايات المتحدة تنفق مبالغ طائلة لتكون قادرة في يوم من الأيام على تطويق هجمات هذا النوع. وحتى الآن، تبقى الهجمات المعلوماتية «الإرهابية» محصورة بالقرصنة، وتخشى القوى العظمى خصوصاً هجمات تستهدف بنى تحتية حيوية، فقرصنة نظام مراقبة جوية يمكن مثلاً أن تؤدي الى كارثة جوية، هذا الى جانب إمكانية إثارة خلل في الأنظمة المعلوماتية لمحطة نووية وشبكة كهربائية أو لسكة حديد. «جرائم الإنترنت» غيرت مفهوم الجريمة لتصبح أشد تأثيراً وأسرع انتشاراً وأكثر تنوعاً، والأهم أن ضبط مرتكبيها وإقامة الدليل عليهم يكاد يكون مستحيلاً، ووصلت هذه الجرائم الى حد تشويه صور الدول والتجسس عليها وإهانة الديانات وتهريب المخدرات بالإضافة إلى الجرائم الأخلاقية والجرائم المالية في ظل وجود عجز تشريعي يجعل مواجهة هذه الجرائم صعبة للغاية. .. سنظل نتابع. لكن المشكلة أن تقتصر جهودنا على مجرد «رد الفعل».. وربنا يستر. المحرر | kho rshied.harfo sh@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©