الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتغاء وجه الله

13 يناير 2015 00:02
الحياة ملأى بالمصاعب والمشاكل، ومن منا بلا مشاكل تحيط به، ولكن البطل هو من يواجه هذه المصاعب بصبر وتأنٍ، لا لأنه لا يستطيع أن يحلها، ولكن ينسى الشخص منا أنه يعيش في الدنيا بمشاكلها التي لا تنتهي. الحل لكل هذه الأمور والمصاعب هو الصبر، ولا نقول القول المعروف (إنما للصبر حدود)، فالصبر الحقيقي هو الممتد والذي لا ينتهي وليست له حدود. مِنَّا مَنْ يصبر ليظهر للناس أنه ذو بأس وجلد وقدرة على مواجهة أمور الحياة ومصاعبها التي لا تنتهي، ومنا من يصبر لئلا يُقال عنه إن الحياة أثرت فيه، فيخاف الشماتة من الآخرين ويصدق فيه قول الشاعر: وَتَجَلُّدي لِلشامِتينَ أُريهِمُ أنّـي لَرَيبِ الدَهرِ لا أَتَزَعزَعُ وأحسن أنواع الصبر هو الصبر ابتغاء وجه الله لا خوفاً من الناس أو شماتتهم أو ليظهر أنه ذو جلد وبأس والصبر ابتغاء وجه الله هو ما يؤجر عليه الإنسان لقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ...)، «سورة الرعد: الآية 22». والصبر ابتغاء وجه الله فيه تعظيم للخالق والخوف منه ولذلك يُجزى صاحب الصبر ابتغاء وجه الله بأعظم الأجر والثواب لقول الله تعالى: (... إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، «سورة الزمر: الآية 10». ويكفي أن صاحب الصبر الحسن يحبه الله لقول الله تعالى: (والله يحب الصابرين)، فاللهم اجعلنا ممن اتصفوا بخصلة الصبر ابتغاء وجهك الكريم لننال حبك، ويا فوز وهناء من أحبه الله. لولوة محمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©