إسرائيل توسع استيطان القدس بـ 700 منزل

أعلنت إسرائيل امس،عزمها على بناء نحو 700 منزل جديد لليهود في مناطق من الضفة الغربية المحتلة تعتبرها جزءا من القدس، وهي المدينة التي استثنتها من تجميد محدود لبناء المستوطنات. وأدان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة، وقال إن إقامة مبان جديدة على أراض احتلت في حرب 1967 خطوة غير شرعية. وبموجب الخطة الجديدة، دعت وزارة الإسكان الإسرائيلية المقاولين لتقديم عطاءات لبناء 198 وحدة سكنية في “بسكات زئيف” و377 منزلا في “نفي يعقوب” و117 مسكنا في “هار حوما” وهي مستوطنات في القدس. وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن استيائها من خطط اسرائيلية سابقة للبناء داخل وحول القدس الشرقية، التي يريدها الفلسطينيون لتكون عاصمة دولتهم المستقبلية. وأعلنت اسرائيل القدس كاملة عاصمة أبدية موحدة لها غير قابلة للتقسيم، وهو ادعاء لم يلق اعترافا دوليا. وتصف اسرائيل “بسكات زئيف” و”نفي يعقوب” و”هار حوما” بأنها أحياء بالقدس. وأكدت مصادر مطلعة في الحكومة الاسرائيلية،أن يتسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،أطلع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل على العطاءات المذكورة. ونقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي قولها :” إن الأخير وافق على طرح عطاءات البناء في شرقي القدس ورحب بها، وانه يحرص على الشفافية مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث يسعى لان لا تأتي قراراته بشكل مفاجئ”. وتعزز أقوال المقربين من نتنياهو، صحة الأنباء التي تؤكد أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط على علم بهذه العطاءات قبل صدورها. وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي اطلع الإدارة الأميركية على “نية” رئيس بلدية القدس نير بركات، المصادقة على بناء 500 وحدة سكنية للمواطنين الفلسطينيين في حي سلوان بالقدس. وشرعت سلطات الاحتلال بأعمال بناء استيطانية جديدة في مناطق جنوب وغرب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، بمحاذاة الجدار الفاصل، حيث باشرت بأعمال حفر وتوسيع لمساحات شاسعة بجوار الجدار في منطقة غرب بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بالإضافة إلى مناطق عرب الرماضين و بلدة السموع جنوب الخليل. وبدأت سلطات الاحتلال بإقامة قواعد وأساسات لبنايات سكنية للمستوطنين تنفذها على الأراضي التي صادرها الجدار الفاصل من الجهة الغربية، باعتبار المنطقة إسرائيلية بصفة وقوعها غرب الجدار. وأكد الخبير في الشأن الاستيطاني بالخليل عبد الهادي حنتش أن قوات الاحتلال شرعت بأعمال تجريف وتوسيع مكثفة، لإقامة سلسلة مستوطنات جديدة وضخمة ،بمحاذاة الجدار الفاصل في أكثر من موقع، ملاصق للجدار من جهته الغربية جنوب الخليل، بالاضافة الى أعمال التوسع والاستيطان التي ينفذها الاحتلال في مستوطناته على الأراضي الخاصة بالاهالي الفلسطينيين في المحافظة. واوضح أن الاحتلال شرع بإقامة مستوطنة قرب بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل ، بالإضافة إلى مستعمرة جديدة تسمى “سنسانا” جنوب غرب الرماضين، ومستعمرة أخرى تسمى “شاني ليفني” قرب بلدة السموع جنوب الخليل. وفي غضون ذلك، كشف منظمة “يش دين” المعنية بحقوق الإنسان في “إسرائيل” النقاب عن مخطط إسرائيلي لمصادرة أراضٍ فلسطينية، بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية، بغية إقامة مجمع لتطهير مياه الصرف الصحي. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن المستشار القضائي لمنظمة “يش دين” ميخائيل سفراد قوله: “الحكومة الإسرائيلية تخطط لمصادرة نحو 37 دونما من الأراضي الفلسطينية قرب رم الله” مشيرا إلى أن الأراضي تابعة لسكان قرية عين يبرود الفلسطينية. وكانت حكومة الاحتلال صادرت آلاف الدونمات من أراضي الضفة الغربية المحتلة بغية إقامة مشاريع لمصلحة المستوطنات. ودانت السلطة الفلسطينية بشدة امس، قيام اسرائيل بطرح عطاءات لابنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية،ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات،الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية الى “الزام اسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية،اذا ارادوا فعلا المحافظة على خيار حل الدولتين”. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية : “اي عطاءات اسرائيلية جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 هي غير شرعية وغير قانونية وستزول عاجلا ام آجلا.” وأضاف “الحكومة الاسرائيلية تثبت كل يوم انها غير مستعدة للسلام مستغلة العجز الدولي وعدم قدرة الادارة الاميركية على وقف هذه النشاطات التي تتنافى مع “خريطة الطريق” ومع الجهود الاميركية. وهذا اختبار لمصداقية الولايات المتحدة وامتحان لجدية الحكومة الاسرائيلية بخصوص السلام”. وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا وضعت في 2003 “خريطة طريق” تنص على وقف العنف وتجميد الاستيطان وانشاء دولة فلسطينية. لكنها بقيت حبرا على ورق.