منتخبنا يواجه كوريا الجنوبية في موقعة إحياء الأمل اليوم

يواجه منتخبنا الأول لكرة القدم في الثالثة عصر اليوم نظيره الكوري الجنوبي في سيول ضمن مباريات الجولة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. المباراة تحمل عنوان إحياء الأمل المونديالي لمنتخبنا، قد تكون هي الفرصة الأخيرة ولم لا، كون كل ما تبقى لنا من مباريات أصبح بمثابة نهائيات كؤوس بعد البداية المهزوزة للأبيض، وعندما تتجه أنظار كل الإمارات صوب سيول، حيث المواجهة المرتقبة واللقاء المصيري بأمل الخروج بنتيجة إيجابية ومن أجل حلم جميل ومن أجل إلغاء نظرية المستحيل· ومع سحائب الخير التي أمطرت على الكرة الإماراتية بخبر تأهل منتخب الإمارات للناشئين إلى نهائيات كأس العالم للناشئين في نيجيريا العام المقبل، جاء الآن دور الكبار لعلهم يحذون حذو الصغار، فلا أحد يطالب رجال الأبيض بالمستحيل، ولكن بتمثيل الوطن على أكمل وجه، وبأداء رجولي وبروح قتالية عالية والاستماتة في الدفاع عن القميص الأبيض، وأن يسكن التحدي في عقولهم وقلوبهم· المباراة هي الثانية للمنتخب الكوري الذي بدأ التصفيات في الجولة الثانية وتعادل فيها مع منتخب كوريا الشمالية في المباراة التي أقيمت في مدينة شنغهاي الصينية، بينما كانت البداية هزيلة لمنتخبنا ولم يتوقعها أكثر المتشائمين، حيث خرج منها خالي الوفاض وبدون رصيد من النقاط، فخسر منتخبنا أول مباراتين في هذه التصفيات وكلتاهما في الإمارات، حيث خسر أمام كوريا الشمالية في ضربة البداية بهدف مقابل هدفين ثم خسر أمام السعودية بالنتيجة نفسها في المباراة الثانية· ورحل ميتسو إثر خسارة المنتخب في أول مباراتين في التصفيات مما أشعره باستحالة فرصة وجوده في كأس العالم فذهب إلى قطر التي يرى أن حظوظها في الصعود أكبر وأقوى وانتهت حقبة مثيرة بالمتناقضات· وتبدأ مهمة المدرب الفرنسي دومينيك مع منتخب الإمارات في المباريات الرسمية، ولن تختلف حال منتخب الإمارات مع دومينيك عن تلك الفترة التي قضاها تحت قيادة ميتسو على اعتبار أن دومينيك كان الساعد الأيمن لميتسو في الفترة الماضية، كما أنه ليس بغريب عن قيادة المنتخب، حيث تولى تدريبه في فترة سابقة لقدوم ميتسو، وكانت المرحلة التي درب فيها المنتخب حافلة بالنتائج الإيجابية· واستعد منتخبنا بشكل جيد لهذه المباراة، حيث بدأ التجمع في الخامس من هذا الشهر وعلى الفور غادرت البعثة إلى مدينة نيجاتا اليابانية وعمد اتحاد الكرة إلى توفير معسكر يناسب نوعية ومكان المباراة، فكانت اليابان الاختيار الأول على اعتبار أنها لا تبعد عن كوريا الجنوبية سوى ساعتين، كما كان الاتفاق بخوض مباراة ودية أمام منتخب اليابان لتشابه الكرتين اليابانية والكورية· وفي المباراة الودية أمام اليابان، تعادل الفريقان بهدف لكل منهما، ولم يقدم منتخبنا في تلك المباراة العرض المنتظر منه وعاب الفريق سوء التنظيم وعدم ترابط الخطوط، حتى أن الخطورة انعدمت تماماً على مرمى اليابان باستثناء الهجمة الوحيدة التي قادها إسماعيل الحمادي وفاجأ بها الخطوط الخلفية لمنتخب اليابان فأسفرت عن الهدف الوحيد، ولعل إيجابيات هذه التجربة كانت في إعطاء المدرب الفرنسي دومينيك الفرصة لمعالجة الأخطاء الدفاعية التي حدثت في المباراة حتى لا يتكرر الأمر في مباراة اليوم· وتنتظر المنتخب اليوم مباراة سيكون فيها الهدف الأول تغيير الصورة الباهتة التي ظهر بها في المرحلة الماضية والتي عاب فيها منتخب الإمارات الضعف البدني أكثر من الفني، ولعل ذلك يتعلق بظروف سوء الإعداد في معسكر الصيف وفترة بداية الموسم، ومع انتظام اللاعبين في أنديتهم في الفترة الماضية فقد ارتفع منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين ومن المستبعد أن يعاني الفريق منها في مباراة اليوم· ولعل المشكلة الأكبر التي تواجه دومينيك في مباراة اليوم هي غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب ظروف مختلفة تتفاوت ما بين الإيقافات والإصابات التي عانت منها مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون الأعمدة الرئيسية للفريق في الفترة الماضية، حيث يغيب في الدفاع راشد عبد الرحمن وصالح عبيد بعد استبعادهما وكذلك عادل عبد العزيز وفي الوسط يغيب عبد الرحيم جمعة بسبب الإصابة وكذلك هلال سعيد وسبيت خاطر بسبب الإيقاف لحصولهما على الإنذار الثاني في مباراة المنتخب الأخيرة أمام السعودية· وتتواصل مشكلة الغيابات، فيلعب منتخبنا المباراة من دون أي مهاجم صريح بسبب استبعاد فيصل خليل ويبقى الأمل في اللاعبين الموجودين والذين تقع عليهم مسؤولية إحياء الأمل، فهو لا يزال متبقياً ولكنه بحاجة لمن يبحث عنه فالفرصة في إحدى البطاقتين أو على أقل تقدير البطاقة الثالثة لا يزال موجوداً في الملعب، حيث لا يزال متبقياً 18 نقطة يسعى لاعبو المنتخب للفوز بأكبر عدد منها في الجولات المقبلة· ويسعى المنتخب الكوري الجنوبي للتأهل إلى كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه والسابعة على التوالي، فالمنتخب الكوري لم يسبق له الغياب عن كأس العالم منذ مونديال المكسيك عام ،1986 ويتمتع الكوريون بمكانة رفيعة في القارة الآسيوية على الرغم من ابتعاد الفريق عن الألقاب ومنصات التتويج ولكن تبقى كوريا الجنوبية إحدى القوى التقليدية في القارة الآسيوية، وقام الاتحاد الكوري باستدعاء اللاعب بارك جو سونج لاعب خط وسط فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد أن غاب عن الجولة الأولى بسبب الإصابة، كما تم استدعاء المدافع لي يونج بيو الذي يلعب في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني وسيشكل اللاعبان إضافة مهمة للطرف الكوري· هل يفعلها دومينيك ثانية؟ للمرة الثانية يخوض منتخب الإمارات مواجهة أمام كوريا الجنوبية تحت قيادة المدرب الفرنسي دومينيك ومن باب المفارقة يعتبر دومينيك هو أحد مدربين تمكنا من قيادة منتخب الإمارات لهزيمة كوريا الجنوبية وكان الأول هو الكرواتي ايفيتش في الدورة الودية الدولية التي أُقيمت في الإمارات عام 1996 وانتهت تلك المباراة بفوز منتخب الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي المباراة الوحيدة التي سجل فيها منتخب الإمارات أكثر من هدف في مرمى كوريا الجنوبية· أما المدرب الثاني، فهو الفرنسي دومينيك مدرب منتخبنا الحالي والذي تمكن من قيادة منتخب الإمارات لتحقيق الفوز الثاني على كوريا الجنوبية، وذلك في مباراة ودية في عام 2006 وما بين الفوزين والمدربين عشر سنوات· زهير الهداف الأول أفضل هداف إماراتي في تاريخ مواجهات المنتخبين هو اللاعب زهير بخيت الذي سجل للإمارات ثلاثة أهداف، كما سجل عدنان الطلياني هدفين، وسجل سبعة لاعبين هدفاً واحداً لكل منهم، وهم: أحمد تشومبي صاحب الهدف الأول، وعبد الرحمن الحداد، وخميس سعد، ومحمد إبراهيم، وياسر سالم، وعبد الرحيم جمعة، وفيصل خليل· 11 سنة و11 يوماً آخر وجود لمنتخب الإمارات في كوريا الجنوبية كان قبل 11 سنة و11 يوماً، وبالتحديد في الرابع من شهر أكتوبر لعام 1997 وفي إطار تصفيات كأس العالم أيضاً، ويومها فاز منتخب كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف نظيفة· المواجهة الأولى في الكويت أول مواجهة بين منتخبنا وكوريا الجنوبية كانت في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر لعام 1980ضمن نهائيات كأس أمم آسيا السابعة والتي أقيمت في الكويت وكانت آخر مباريات منتخبنا في تلك البطولة التي شارك فيها للمرة الأولى على النطاق الآسيوي· وانتهت المباراة بفوز المنتخب الكوري بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وسجل هدف منتخبنا أحمد تشومبي، وسجل للكوريين اللاعب سون هو شوي هاتريك واللاعب هاي وون شونج الهدف الرابع· وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين في الثامن عشر من شهر يناير لعام 2006 في مباراة ودية وانتهت لمصلحة منتخبنا الوطني بهدف نظيف سجله فيصل خليل· الرسمية التاسعة تقابل المنتخبان في 8 مباريات رسمية وسبع مباريات ودية، وتتنوع المباريات الرسمية ما بين أربع مباريات في نهائيات كأس آسيا وثلاث في تصفيات كأس العالم، ومباراة واحدة في دورة الألعاب الآسيوية، وتقابل الفريقان أربع مرات في كوريا الجنوبية وست مرات في الإمارات، كما تقابلا في الكويت وفي قطر وفي سنغافورة وفي تايلاند وفي الصين·