تنديد غربي ومطالبة باعتماد الحوار

ندد البيت الأبيض بما سماه حملة “القمع الظالمة” التي تمارسها الحكومة الإيرانية بحق المدنيين مشيرا إلى أن الحكومة الأميركية تقف إلى جانب المحتجين المؤيدون للإصلاح، وذلك بعد الصدامات الدامية التي شهدتها طهران ومدن إيرانية أخرى أمس الأول. وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان “نندد بشدة بالعنف وحملة القمع الظالمة ضد المدنيين بإيران الذين يسعون لممارسة حقوقهم العامة”. وأضاف “إن الأمل والتاريخ في صف الساعين بصورة سلمية لنيل حقوقهم العامة وكذا الوضع بالنسبة للولايات المتحدة”. ومضى يقول إن “ممارسة الحكم من خلال الخوف والعنف، أمر يجافي الصواب تماما وكما قال الرئيس باراك أوباما في أوسلو..إن هذا يعطي مؤشرا على متى يكون خوف الحكومات من تطلعات شعبها أكبر من خوفها من قوة أي أمة أخرى” في إشارة إلى كلمة أوباما لدى تسلمه نوبل للسلام في كوبنهاجن. واعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند ان العمليات ضد انصار المعارضة مقلقة للغاية مشيرا الى ان احياء ذكرى دينية يستدعي التأمل. في حين نددت رئاسة الاتحاد الاوروبي بما اسمته العنف ضد المتظاهرين الذين حالوا ممارسة حقهم في التعبير والتجمع السلمي . من جهتها، أدانت الخارجية الفرنسية “الاعتقالات العشوائية وأعمال العنف” التي استهدفت متظاهرين في طهران. وأفاد البيان ان الصدامات التي تخللت تظاهرات نظمتها المعارضة “أدت وفق آخر حصيلة، إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل، كما أوقعت العديد من الجرحى”. وقال بيان الخارجية ان “فرنسا تندد بالاعتقالات العشوائية واعمال العنف ضد اشخاص يتظاهرون لمجرد الدفاع عن حقهم في حرية التعبير وتطلعهم إلى الديمقراطية”. فيما قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ان قمع قوات الأمن الإيرانية للمتظاهرين “غير مقبول” قائلة “ادين المواجهات العنيفة الأخيرة في إيران التي أسفر تدخل قوات الأمن فيها غير المقبول عن مقتل عدد من الأشخاص”. وأضافت “اتعاطف مع أهالي الضحايا” مطالبة السلطات الإيرانية بـ”عدم منع حرية التعبير من خلال التظاهرات السلمية وعدم قمعها بعنف”. في حين شدد وزير خارجيتها جيدو فيسترفيله في البيان على ضرورة أن تفي إيران بالتزامها تجاه حماية الحقوق السياسية والمدنية لمواطنيها، وقال”المجتمع الدولي سيدقق النظر ولن يغض الطرف”. كما نددت كندا بما وصفته بـ”العنف الوحشي” الذي مارسته قوى الأمن الإيرانية بحق متظاهرين، داعية طهران إلى احترام حقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان ان اوتاوا “قلقة للغاية جراء القمع العنيف الذي مارسه النظام الإيراني ضد مواطنين كانوا يمارسون حقهم في حرية التعبير والتجمع بمناسبة عاشوراء”. وأضاف “مرة جديد تلجأ القوى الأمنية في إيران إلى الترهيب والعنف ضد المواطنين” الذين “يحق لهم اسماع صوتهم”. فيما طالبت روما السلطات الإيرانية بـ”احترام الحياة” وبإجراء “حوار” مع المعارضة أساسه احترام حقوق الإنسان، قائلة ان “الحفاظ على الأرواح البشرية يمثل قيمة أساسية يجب الدفاع عنها في شتى الظروف”. الى ذلك اعربت موسكو عن قلقها ازاء الاضطرابات التي وقعت في طهران أمس الأول ودعت الى ضبط النفس.