السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفيلم الفلسطيني يستقطب الاهتمام

الفيلم الفلسطيني يستقطب الاهتمام
15 أكتوبر 2008 00:58
أجمع رواد مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي المُقام في أبوظبي في يومه الرابع، على نوعية الأفلام المعروضة في المهرجان والتي لا تتاح فرصة مشاهدتها كاملة إلا في مثل هذه المناسبة، معتبرين أن اختيارات ادارة المهرجان تأتي دائما في صالح المشاهد· ونال فيلم ''عيد ميلاد ليلى'' الفلسطيني نسبة عالية من اهتمام الرواد، باعتباره يعطي صورة عن أوضاع المجتمع الفلسطيني في هذه الأيام· وفي ما يلي ما سجلناه من آراء الجمهور· يقول فراس الخطيب أنه يعشق فن السينما باعتباره وسيلة تثقيف هادفة وتتم في إطار ممتع وجذاب في نفس الوقت، وبالنسبة لأفلام المهرجان فإن إن ما يميزها عن غيرها التي تعرض في الصالات طوال العام، فهو يرجع إلى جدة الأفلام المشاركة وحداثتها ونوعيتها، فالمهرجانات عادة عندما تختار أفلامها تعتمد قواعد دقيقة فيما يتعلق بمضمون الأفلام وجودة تنفيذها، وهذه المهرجانات تأخذ السبق في عرض تلك الأفلام، ومن الطبيعي أن تكون هذه الأفلام على مستوى عال لأن من يشاركون بها يسعون لنيل جوائز· وبالنسبة إلي فقد جئت اليوم لمشاهدة فيلم ''ليلى'' وهو انتاج مشترك بين ثلاث دول، هي فلسطين وتونس وهولندا، ولذلك أتوقع ان يكون هذا الفيلم ذو مستوى رائع ومتميز· وعن فترة المهرجان، يعتقد الخطيب إنها كافية جداً لمتابعة الأفلام المعروضة، ولو طالت عن ذلك، لفقد المهرجان الزخم الإعلامي والجماهيري المصاحب له، وبالنسبة لنوعية الأفلام التي أفضلها، فيأتي على رأسها أفلام الأكشن والحركة لأنها أكثر إثارة وتشويق مما عداها من الأفلام، وأحيانا أتابع الأفلام الكوميديا، ولكن بصفة عامة يتم اختياري لنوعية لفيلم الذي أشاهده تبعاً للحالة المزاجية التي أعيشها· نحن والآخر حسين محمد علي يوضح أنه من المتابعين جيداً للسينما وما تأتي به دور العرض، وأنه يشاهد جميع أنواع الأفلام، حتى لو لم تعجبه بعض موضوعاتها، لأنها تجعله ينفتح على الآخر، ويعتبرها نافذة يطل من خلالها على ثقافات الشعوب الأخرى، ويستطرد قائلاً: وبالنسبة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي المقام في أبوظبي، فأعتقد أنه يبرز الوجه الثقافي الجميل ليس فقط لدولة الإمارات، بل للعالم العربي والإسلامي بصفة عامة، خاصة وأننا أصبحنا موضوعين في قوالب معينة لدى الغرب، ولذلك أعتقد أن إقامة مثل هذه المعارض يظهر كم نحن منفتحون على العالم ونستفيد منه ونفيده، بعكس ما تروج له الأقلام في الغرب، أو في بلدان لا تعرف حقيقة وواقع الشعوب العربية· وعلق حسين محمد على وضع السينما العربية مقارنة بالسينما العالمية، فقال إن هناك فجوة بينهما يجب تداركها لأشباع حاجة الشعوب العربية لرؤية أفلام سينمائية ذات مستوى عالمي تعبر عن قضاياهم، ومشاكلهم ومجتمعاتهم، ولا تكون مجرد تقليد لأفكار واردة من الخارج، وقال إن لدينا الكفاءات البشرية والقدرات المادية القادرة على تحقيق هذا الهدف، وعن أفلام المهرجان تحديدا يقول حسين، أنه جاء اليوم ليشاهد فيلم ''ليلى'' بإعتباره واحد من الأفلام التي تعبر عن واقع الشعب الفلسطيني، وتعبر عنه بشكل يختلف عن كثير مما سبقه من أفلام تعرضت للمشكلة الفلسطينية· أفلام مفيدة ''أتابع أفلام السينما باستمرار لأن السينما فن جميل، ومن خلال متابعتي للأفلام أشعر وكأني أزور بلاد العالم المختلفة''··· هكذا بدأ فارس التميمي حديثه إلينا، واستطرد بقوله أنه يتمنى لو أن الأفلام السينمائية العربية تكون في نفس مستوى مثيلتها العالمية، وهذا لايتأتى إلا بدعم المبدعين وأصحاب المواهب· وبالنسبة لأفلام المهرجان، فهو يرى أن لها معنى ويستفيد منها استفادة حقيقة من خلال ما تتضمنه من أفكار بناءة وقيم هادفة· وعن فترة المهرجان، يرى أنها ليست كافية نظراً لكثرة عدد الأفلام المشاركة والتي كان يتمنى أن يتابعها كلها، ولكن ظروف العمل لن تيسر له ذلك، ولكنه سيحاول أن يرى الأفلام العربية المعروضة في المهرجان خاصة الفيلمين المصريين، والفيلم المغربي، ويضيف فارس أن الأفلام التي تستهويه هي الأفلام التاريخية وأفلام الحركة والإثارة، المعروفة بأسم أفلام الأكشن· مع النجوم هشام العيوطي يتحدث عن المهرجان واصفاً إياه بأنه أفضل وسيلة دعاية سياحية لأبوظبي لأن كبار النجوم في العالم العربي وبعض النجوم العالميين أتوا لحضور فعاليات المهرجان، وهؤلاء النجوم في حد ذاتهم غالباً ما يكونوا محط أنظار وسائل الأعلام المختلفة، ومن هنا فأن هذا المهرجان يعتبر أفضل وسيلة دعاية غير مباشرة لإبراز الوجه الحضاري للعاصمة أبوظبي وجعلها عنصر جذب سياحي كبير· وعن الأفلام الموجودة في المعرض ذكر العيوطي أنه لم يطلع بعد على الدليل الخاص بأفلام المعرض، ولكنه بصفة عامة يفضل الأفلام الأجنبية نظراً لإرتفاع مستواها الفني مقارنة بالأفلام العربية· مقص الرقيب هزاع غُديّر المنصوري أعرب عن سعادته بالمهرجان وبالأفلام المعروضة فيه لكونها أفلام هادفة و تعرض لأول مرة، كما أن المهرجان يتيح له فرصة مشاهدة الممثلين المحببين إليه عن قرب، وهو يهوى مشاهدة كل من الأفلام الأجنبية والعربية وإن كان عشقه الأكبر لأفلام الرعب، ويقول إن أهم ما يميز أفلام المهرجان هو أنها لا تتعرض لمقص الرقيب، الذي قد يؤثر أحياناً على مضمون الفيلم، أما عن نوعية الأفلام المحببة إليه فهي أفلام الأكشن والأفلام الكوميدية· ويشير هزاع إلى أن فترة المهرجان غير كافية لمتابعة جميع الأفلام خاصة لسكان الإمارات الشمالية والمنطقة الغربية، التي قد تحول ظروف عملهم بالإضافة لبعد المسافة بينهم وبين أبوظبي حضور العديد من فعاليات المهرجان، ولذلك فهو يتمني لو تطول فترة المهرجان القادم ليكون أسبوعين بدلاً من عشرة أيام، ويوضح هزاع المنصوري أنه يرى أن مهرجان السينما يمثل دفعة ثقافية وحضارية هائلة لأبو ظبي، مما يجعل النهضة الثقافية تكون متسارعة تماماً بنفس القدر التي تتسارع به النهضة التي تشهدها أبو ظبي في كافة المجالات· متعة وفن جمانة يوسف تحب متابعة الأفلام السينمائية لأنها متعة وفن في ذات الوقت، ومن خلالها تتابع أفكار جديدة وتتطلع على ثقافات مغايرة، وهي تقول أن أفلام المهرجان غالباً ما تكون قوية بشكل أكبر من الأفلام المعروضة في دور العرض السينمائي على مدار العام، لأنها غالباً ما يتم انتقائها بشكل جيد، وتضيف جمانة: أنها تحب الأفلام الاجتماعية الواقعية التي تناقش قصصاً هادفة، وتعتقد أن فترة المهرجان ليست كافية، لأننا جميعا لدينا أعمال، ومن الصعب إيجاد الوقت الكافي للتوفيق بين مشاغل العمل، ومسؤليات البيت من ناحية، وإشباع الهوايات الشخصية من ناحية أخرى، ولذلك ينبغى إطالة زمن المهرجان عن فترة العشرة أيام، و هي ترى أن الأفلام العربية أصبحت أسوء من ذي قبل، لأن غالبيتها الآن لا تحمل أهداف ولا أفكار ذات قيمة برغم كثرة عدد الأفلام المنتجة، وضخامة الأموال التي تنفق على تلك الأفلام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©