الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ليلة عيد» يثير أزمة في «الإعلام» الكويتي بسبب تجاهل حياة الفهد لـ «الرقابة»!

«ليلة عيد» يثير أزمة في «الإعلام» الكويتي بسبب تجاهل حياة الفهد لـ «الرقابة»!
11 يوليو 2010 20:16
ربما تجد قناة «mbc» نفسها جزءاً من قضية قانونية، في حال أصرّت على عرض مسلسل «ليلة عيد»، قبل أن تحل بطلة المسلسل حياة الفهد القضية العالقة بينها وبين وزارة الإعلام الكويتية، بسبب تصويرها للمسلسل من دون الحصول على إجازة من لجنة رقابة وإجازة النصوص في وزارة الإعلام، لمحتوى العمل. ورغم انتهاء تصوير «ليلة عيد»، ودخوله مرحلة المونتاج، وإعلان قناة «mbc» لعرضه حصرياً على شاشتها، إلا أن المسلسل لا يزال يواجه مشكلة كبيرة بين بطلته ومنتجته الفنانة حياة الفهد وبين لجنة رقابة وإجازة النصوص في وزارة الإعلام الكويتية، وذلك لعدم عرض النص على اللجنة قبل البدء بتصويره، وهو ما يخالف قوانين وضوابط لجنة رقابة وإجازة النصوص. وبذلك اندلعت الأزمة حول المسلسل الذي كتبه حمد بدر، بين الممثلة والوزارة بسبب أنه لم يعرض على اللجنة. «لعنة الحب» وينص قانون الوزارة على أن أي عمل لا يعرض على لجنة الرقابة ولا يحصل على إجازة، فإنه ستتخذ بحقه كل الإجراءات القانونية والإدارية، لأن من مهام اللجنة تقييم الأعمال، وعرض المناسب منها، ومنع غير المناسب. وكانت الممثلة حياة الفهد قدمت للوزارة مسلسلاً بعنوان «لعنة الحب» للمؤلف محمد النشمي، لكن تم رفضه لأسباب رقابية، أما مسلسل «ليلة عيد» فهي لم تقدمه بتاتاً الى اللجنة، وما يعطي اللجنة الحق في إيقاف عرض المسلسل على اعتبار أنه تم تصويره ومونتاجه داخل الكويت، دون أخذ موافقة وزارة الإعلام ولجنة رقابة النصوص، وهو ما يجعله خاضعاً للقانون الإداري الذي وضعته الوزارة. وتشدد لجنة إجازة النصوص «الكويتية» على ألا يتعارض محتوى أي مسلسل يعرض عليها مع عادات وتقاليد المجتمع، وألا ينطوي على مساس بالذات الإلهية أو الأميرية، وعدم المبالغة بالجرأة وتسليط الضوء على قضية معينة وجعلها هي القضية الأهم في المجتمع حتى لو كانت قضية سطحية أو صغيرة. روتين ممل حياة الفهد بطلة المسلسل، لم ترغب منذ البداية في عرض العمل على اللجنة قائلة إن إجراءاتهم روتينية وطويلة ومملة، حيث يركنون النص لديهم لثلاثة أو أربعة أشهر، وأنا منتجة مرتبطة مع فنانين في العمل ومحطات فضائية، فكيف انتظر فترة طويلة لكي يجاز النص او لا يجاز، إذا انتظرت كل هذه الفترة يكون الموسم قد انتهى علي وجميع الفنانين ارتبطوا والمحطات الفضائية اعتمدت برامجها الرمضانية». وتكشف أن مسلسل «ليلة عيد» كان اسمه «صرخة ألم»، وليس «لعنة حب» لكن المؤلف حمد بدر قام بتغيير الاسم، معترفة بوجود تجربة قاسية ومريرة لها مع اللجنة جعلتها تصرف النظر تماماً عن عرض أعمالها عليها، وهي أنهم ماطلوها في مسلسل «لعنة الحب»، وبعد شهرين أو ثلاثة أبلغوها برفضهم له، من دون ذكر أسباب الرفض، على الرغم من أن المؤلف كويتي وشاب وهو محمد النشمي، فكان من المفترض عليهم تشجيعه لا إحباطه – بحسب قولها -، وتضيف: «الغريب أنهم أجازوا في الفترة الأخيرة نصاً لمؤلف ومنتج آخر هو سبب المشكلة هذه، وبسببه ظهرت هذه القوانين التعسفية التي حطمت إبداعات الفنانين والمنتجين». وناشدت حياة الفهد وزير الإعلام الكويتي أحمد العبد الله بضرورة الالتفات الى ما يحدث داخل أروقة لجنة رقابة النصوص، وتساءلت: «هل يعقل أن فنانين مثلي ومثل عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد عبدالله تخضع نصوصهم الى لجنة رقابة بعد هذا التاريخ الطويل في الوسط الفني؟»، وتستطرد: «نحن نخاف على اسمنا وتاريخنا أكثر من أي شخص آخر، ولا نقبل أبداً أن نقدم إسفافاً في أعمالنا». قضايا اجتماعية وأخلاقية المسلسل الرمضاني «ليلة عيد»، من بطولة حياة الفهد، غانم الصالح، منصور المنصور، أحمد الجسمي، هدى الخطيب، قحطان القحطاني، ليلى السلمان، ريم عبدالله، أمل عبدالكريم، عبدالإمام عبدالله، علي كاكولي، طاهر نجادة، إسماعيل راشد، فرح، ناصر، وعبدالله الطراروة. وتمتد الحقبة الزمنية في المسلسل، ما بين الستينيات والزمن الراهن، ويبذل المخرج جهداً كبيراً في تصوير النقلة الدرامية بين بيوت أثرية قديمة، وأخرى عصرية مليئة بمشاهد الحداثة. ويندرج العمل ضمن المسلسلات الاجتماعية التي تُعنى بالإطار الإنساني، والعلاقات المثالية بين الأفراد، لكن ما يعكر ذلك ظهور بعض الشخصيات الانتهازية والطماعة التي تغير كثيراً في مجرى الأحداث. وتتمحور أحداث المسلسل حول الفتاة لولوه التي تعيش وسط إخوتها كخادمة لهم ومربية لأولادهم، وذلك نتيجة غلطة ارتكبتها في صباها تمثّلت بإقامة علاقة مع شاب غني وطائش قام باستغلالها، مما أسفر عن حملها ومن ثم إجهاضها عنوة على يد أسرتها. وتتعاقب الأحداث مع مرور الوقت والسنوات، ليزداد ظلم الإخوة وتحكّمهم بمصير لولوه وحياتها تحت الترهيب بطردها والتخلّي عنها تارة، والتهديد بكشف ماضيها تارة أخرى، لدرجة تجعلهم يتاجرون بأعضائها وهي حيّة ترزق طمعاً بالمال! نكسة 67 ويتطرق العمل في بداية حلقاته إلى النكبة التي أصابت الأمة العربية في عام 1967 وسقط خلالها آلاف الشهداء من مختلف الدول العربية ومنها الكويت. فالفنان غانم الصالح، يلعب دور رجل عسكري يتعرّض لصدمتين تُغيّرا حياته أولهما الهزيمة العسكرية وخسارة الأصدقاء، والثانية تَعرّض شقيقته لحادث ألحق العار بالعائلة!. ويتعرض إلى حقبة الستينيات، وتحديداً حرب 67 والانتكاسة، وتمتد إلى سبع حلقات من العمل، ومن ثم ينتقل التصوير إلى مشاهد الزمن الراهن، إذ تظهر الفهد فيها بشخصية امرأة كانت تعيش حياة الفقر المدقع، لكن أمورها المادية تتحسن بعد وفاة زوجها، مما يجعل شخصيات أخرى في المسلسل تحقد عليها، وتدبر لها المكائد، وهكذا تتطور الأحداث. وبموازاة ذلك يتطرق المسلسل إلى العديد من القضايا الاجتماعية والأخلاقية كالإجهاض والاتجار بالأعضاء البشرية، والعنوسة، ومعاناة المرأة في المجتمعات المغلقة، وظلم الإخوة وغيرها من المواضيع.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©