رضا سليم (دبي)
توج فريق الشارقة بكأس الاتحاد لكرة اليد للشباب، بعد فوزه على النصر بفارق 5 أهداف وبنتيجة 36/31 في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت مساء أمس الأول على صالة سعيد بن مكتوم بنادي الشباب، ليسجل فريق الشارقة البطولة الثالثة هذا الموسم، بعد فوزه بدرع الدوري وبطولة السوبر، وامتد النهائي إلى الوقت الإضافي بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي 28-28، فيما انتهى الشوط الأول بتقدم النصر بفارق هدف، 14-13.
وقام الدكتور عيسى النعيمي رئيس الاتحاد، ومعه صلاح خادم، ومحمد راشد طابور النعيمي عضوا الاتحاد بتتويج البطل بالكأس والميداليات الذهبية والوصيف بالميداليات الفضية في حضور عدد من أعضاء الناديين والأجهزة الفنية والإدارية، كما تم تكريم الطاقم التحكيمي بميداليات التذكارية. أما عن تفاصيل المواجهة الأخيرة في البطولة، فقد جاءت قوية، وقدم الفريقان مستوى يليق بوصولهما للنهائي، وتألق من الشارقة أحمد عبد الله نجم الفريق الذي سجل 16 هدفاً وإسماعيل فرج صاحب الـ8 أهداف، ولكل من سعود بلال ومحمد عبد الرحمن، وسجل 6 أهداف، في المقابل برز من النصر عبد الله خميس الذي سجل 12 هدفاً، ولكل من ناصر حسن، وراشد سعيد، ولكل منهما 9 أهداف.
وتفوق النصراوية في الشوط الأول رغم بداية التعادل 2-2، إلا أن العميد تفوق بالتقدم المستمر بفارق هدفين و3 أهداف، ونجح الشارقة في تقليص الفارق إلى هدف في نهاية الشوط الأول 14-13.
واستمر العميد في السيطرة على مجريات الشوط الثاني، ووصلوا بالفارق الأكبر إلى 5 أهداف أكثر من مرة، بعدها ينتفض أبناء الملك الشرقاوي، ويقلصون الفارق تدريجياً ليدركوا التعادل 21/21 في منتصف الشوط، في ظل غياب غير مبرر للنصراوية لمدة 8 دقائق.
ويشهد النصف الثاني من الشوط توتراً وشداً وضياع فرص سهلة، ويتقدم الشرقاوية لأول مرة 21-20 ويعادله النصر، ويستمر اللقاء هدف لهدف حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة ليدرك ناصر حسن هدف التعادل 28-28.
وتنتقل المباراة إلى الوقت الإضافي لمدة 10 دقائق على شوطين، ويفرض الشارقة سيطرة مطلقة في النصف الثاني، عندما امطر مرمى النصر بـ 5 أهداف مقابل هدفين للنصر، ليحسم الكأس والبطولة الثالثة هذا الموسم له، أدار اللقاء علي جعفر، وفاضل احمد، وعلى الطاولة علي العجمي ونبيل عبد الله وراقبها محمد نادر.
من جانبه، قال الدكتور عيسى النعيمي رئيس الاتحاد: «مستوى النهائي كان رائعا من الفريقين وكشف كل فريق عن وجود جيل جديد من اللاعبين المميزين، ولا أعتقد أن هناك خاسراً في النهائي، بعدما امتدت المباراة إلى الشوط الإضافي، وبذل كل فريق كل ما يملك، وكلاهما يستحق التتويج بالكأس».
وأضاف: «اتحاد اليد يسعد بمستويات مسابقات الشباب، وخصوصا فرق الأهلي والشارقة والنصر والعين والجزيرة والشباب، وبقية الفرق المنافسة، ونشكر لجنة المسابقات على إدارتها للبطولة بشكل متميز ورائع، وعلى إنجازها لبرمجة روزنامة مسابقات الموسم المقبل، وفقا لإعداد منتخبنا الوطني المونديالي لنهائيات كأس العالم في قطر 2015 ونهج لجنة المسابقات في الاجتماع الأخير الذي يؤكد التقارب والانسجام بين الاتحاد والأندية».
ووجه صلاح خادم رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد التهنئة لفريقي الشارقة والنصر بالمستوى الذي قدمه الفريقان في المباراة النهائية، وقال: «الفريقان قدما مستوى متميزاً، ولابد أن نشيد باللاعبين المميزين في فئة الشباب في جميع الأندية، وهو ما يجعلنا نؤكد أن مستقبل كرة اليد في الدولة بخير طالما أن هناك لاعبين بهذا المستوى».
وأشاد وليد عبد الكافي مدرب شباب الشارقة باهتمام مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني وقال: لم أشك لحظة في أن البطولة ستخرج من بين أيدينا رغم الفترات الصعبة التي مرت على الفريق في المباراة، خصوصا عندما أرتفع الفارق أكثر من 4 أهداف للنصر.
وأضاف: كنت على ثقة أن لاعبي الشارقة سيعودون إلى أجواء المباراة، وسيتفوقون وسينهون المواجهة لمصلحتهم، وستكون الكأس من نصيبهم بدليل الهدوء الذي كان واضحا على أداء الشارقة داخل الملعب وعلى مقعد البدلاء، ونجحنا في إنهاء مسيرة الفريق، وهو متربع على منصة التتويج وحاصدا ثلاثية الموسم التي اعتاد عليها منذ تكوينه الأول في مرحلة الصغار ومرورا بالأشبال والناشئين والشباب، مشيدا بالمستوى الذي قدمه فريق النصر، ويمتلك عناصر واعدة بمستقبل مشرق وزاهر في اللعبة. وكشف إبراهيم صنقور إداري فريق شباب الشارقة عن قراره بترك منصبه مع الفريق مؤكدا أن الشارقة بيته ولن يتوانى في خدمته، إلا أنه يفضل الخلود للراحة في الموسم المقبل، وبعدها سيعود للعمل من جديد.
عدد اليوم
