واشنطن تعد خطابي ضمانات لاستئناف المفاوضات

تُعِدُ الولايات المتحدة الاميركية،خطابي ضمانات للفلسطينيين والاسرائيليين، ينبغي أن يشكلا اساسا لاستئناف المفاوضات بينهما، كما افاد دبلوماسيون عرب وغربيون امس في القاهرة التي يزورها اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس” ان “المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل، سيسلم خلال زيارته المقبلة للمنطقة مسودتي خطابي ضمانات، واحدة لاسرائيل، والثانية للسلطة الفلسطينية”. واضاف الدبلوماسي ان “الولايات المتحدة تأمل ان يشكل الخطابان اساسا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، ولكننا لا نعرف ان كانت هذه الضمانات سترضي الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف تام للاستيطان قبل استئناف المحادثات”. وقال دبلوماسي غربي في القاهرة، ان مباحثات جارية حول “خطابي الضمانات”. واضاف ان واشنطن “تأمل في ان يؤدي الخطابان الى استئناف المفاوضات” المجمدة منذ الحرب الاسرائيلية على غزة نهاية عام 2008. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس،إن “الظروف مواتية” لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، وأضاف أنه سيثير الموضوع مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارته للقاهرة اليوم. وقال نتنياهو أمام مجموعة من الدبلوماسيين تجمعوا في وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريحات نقلتها صحيفة “هاآرتس” : ”أعتقد أننا وصلنا إلى الوقت المناسب لاستئناف عملية السلام” . وأضاف “لقد انتهى وقت التبريرات والآن وقت العمل”. وكان وزير العدل السابق يوسي بيلين قد أبلغ قيادة حزب “ميريتس” يوم الأحد، إن نتنياهو أوشك على الانتهاء من اتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، تتعلق بمباحثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. قال بيلين إن العملية سوف تستغرق عامين، وسوف تبحث طلب الفلسطينيين بتعيين الحدود وفقا لحدود عام 1967 وسوف تتضمن تبادل الأراضي وترتيبات أمنية مناسبة. وقال مكتب رئيس الوزراء إن تصريحات بيلين “لا أساس لها” مضيفا أن المناقشات مستمرة ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.