الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض أبوظبي للكتاب يختتم فعالياته بلقاءات وحوارات وتوقيع كتب

معرض أبوظبي للكتاب يختتم فعالياته بلقاءات وحوارات وتوقيع كتب
30 ابريل 2013 23:46
أبوظبي (وام)- اختتمت، مساء أمس الأول، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي استمرت ستة أيام، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسط إقبال كبير من الجمهور بمختلف فئاته وأعماره، حيث شهد اليوم الأخير العديد من الفعاليات الحوارية واللقاءات والأمسيات الشعرية وتوقيع الكتب. ومن فعالية توقيع الكتب شهد اليوم الأخير من المعرض توقيع الباحث الإماراتي سعيد بن كراز المهيري الجزء الثاني من موسوعة « الشارة» التراثية، والتي توثق لبرنامج المسابقات التراثية المعروف «الشارة» الذي يقدم على شاشة قناة أبوظبي خلال شهر رمضان المبارك كل عام من خلال مئات المعلومات الموثوقة في الثقافة والتراث. ويتوجه كتاب «الشارة» في مادته ومقاصده إلى شرائح المجتمع كافة، منفتحاً على بيئاتها الصحراوية والبحرية والساحلية والجبلية ومكوناتها الاقتصادية والاجتماعية، فيقطف من كل منها مسميات تراثية لأماكن ومواقع وأشخاص وأنماط لعادات وتقاليد ونماذج لحكم وأمثال وألغاز وقصائد ومأثورات شعبية أخرى تتراوح في أبعادها بين الخصوصية الثقافية لمجتمع الإمارات والامتداد الإنساني للتراث، وتضمن الكتاب صوراً توضيحية، ورسوماً لتقريب المعلومة أكثر من ذهن المتلقي. من جانبه اختتم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فعالياته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بحفل نظمه الاتحاد، ووقع فيه الروائي علي أبو الريش روايته الجديدة، الصادرة عن الاتحاد «امرأة استثنائية». والرواية محاولة جريئة لإعادة الاعتبار إلى المرأة بوصفها عنصراً أساسياً في الحياة، يتساوى في ذلك مع العنصر الآخر الرجل، وهو ما أكده أبو الريش نفسه في تصريح له بالقول: العنوان «امرأة استثنائية» يعبر عن الفكرة، فالرواية تتمحور حول المرأة التي استطاعت أن تقول (أنا) في مجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري، ومجتمعاتنا تعتبر المرأة جنساً ثانياً بعد الرجل، الأمر الذي ترفضه النساء الواعيات. والرواية في مجملها محاولة مني للدخول في عالم المرأة كأنثى ترفض أن تكون طرفاً ثانياً. وكان الاتحاد نظم حفلات توقيع أخرى للكتب التي أصدرها مؤخراً، وشارك بها في المعرض، وهي ثمانية كتب. من جهة أخرى استضافت جائزة الشيخ زايد للكتاب في «مجلس الحوار» الدكتور عادل حدجامي الفائز بفرع المؤلف الشاب - الأطروحات الجامعية لهذا العام للحديث عن تجربته في تأليف كتابه الفائز «فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف». وقدم للضيف الدكتور محمد بنيس عضو الهيئة العلمية في الجائزة الذي استعرض السيرة العلمية والمهنية للدكتور حدجامي الذي ولد في المغرب عام 1967، ودرس الفلسفة في جامعة محمد الخامس، وحصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة، ودبلوم المدرسة العليا للأساتذة في مكناس، وفي عام 2010 حصل على درجة الدكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة محمد الخامس، ويعمل حالياً في الكلية ذاتها كأستاذ محاضر. وكتابه «جيل دولوز عن الوجود والاختلاف» هو أطروحة جامعية تحصل من خلالها على شهادة الدكتوراه، ورشحها لجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع المؤلف الشاب - الأطروحات الجامعية. وحول المنهج الذي اتبعه حدجامي في كتابه، قال إنه المنهج التحليلي المقارن الذي تابع فيه مسائل وقضايا فكر دولوز في الوجود والاختلاف، من خلال اللجوء إلى أغلب مؤلفاته المنشورة، مستعيناً بجملة من الدراسات التي صدرت باللغة الفرنسية تلك التي تناولت وجوه فلسفته، إضافة إلى التركيز في المتن الدولوزي نفسه باعتباره المصدر النهائي لفكره والفيصل في فلسفته. وتحدث حدجامي عن الصعوبات التي واجهته في ترجمته وتعريبه للمصطلح الدولوزي، ما دعاه إلى بناء ونحت مصطلحات عدة باللغة العربية، تصل إلى روح المعنى الذي كان دولوز يقصده في بعض مصطلحاته من دون التفريط بروح المفردة العربية ومبناها. أما عن رؤيته حول جائزة الشيخ زايد للكتاب قال حدجامي إنه، ومنذ إطلاق الجائزة في عام 2006، وهو يتابع اهتمامها الحقيقي في تشجيع وتقدير العلماء والمفكرين والباحثين وأساتذة الجامعات والمبدعين في كل مكان، ويضيف إذا كان هذا يدل على شيء فإنه يدل على أصالة الجائزة التي تحمل اسم الرمز العربي الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. ووجه الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، ولجنة القراءة والفرز، ولجان التحكيم، والهيئة العلمية، ومجلس أمناء الجائزة رئيساً وأعضاء على تكريمه، مضيفاً تبقى جائزة الشيخ زايد للكتاب منارة لامعة في سماء عالمنا المعاصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©