أحمد مرسي (الشارقة) - أجرى مستشفى القاسمي بالشارقة عملية لعلاج تشوه خلقي في دماغ طفلة تدعى مريم 12 عاماً من الجنسية العراقية، بحجم يقارب كرة التنس قابل للنزيف، وذلك بعد أن أصيبت وبصورة مفاجئة بشلل تام منعها من الحركة والنطق.
وأكد الدكتور عارف النورياني مدير المستشفى، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في المستشفى، أن الطفلة أصبحت بحالة جيدة جداً وتماثلت للشفاء وباتت تستطيع الحركة دون مساعدة أحد كما أنها أصبحت أيضاً قادرة على الكلام بشكل تدريجي وأنها وخلال عام إلى عام ونصف ستستطيع النطق كما كانت قبل الإصابة.
من جانبه، أكد الدكتور ساتيش كرشنا استشاري جراحة الأعصاب في المستشفى أن الحالة وصلت لقسم الطوارئ منذ أكثر من شهر وأن المريضة هي طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً وكانت تعاني من شلل تام وعدم القدرة على الحركة والنطق.
وأضاف أنها كانت تعاني من عيب خلقي يتمثل في تشوه تكيسي في الدماغ، دون أن يكون للأهل علم بها، وأنها تعرضت لانتكاسة مفاجئة أفقدتها القدرة على النطق والحركة، مشيراً إلى أن العيوب الخلقية في الشرايين والأوردة الدماغية مسألة قد تحدث لكل ثلاث حالات من بين مائة ألف شخص.
ولفت إلى أنه تقرر عمل الجراحة للطفلة وتكللت بالنجاح وتماثلت للشفاء وغادرت المستشفى، كما أنها تراجع حالياً للقيام ببعض الفحوصات التطمينية فقط، وأنها ستمارس حياتها الطبيعية في النطق بشكل عادي خلال عام إلى عام ونصف تقريباً.
وقال إن التكيس الذي أصاب الطفلة في الجهة اليمنى للدماغ تسبب في إصابتها بشلل في الجهة اليمنى، وبدأت تتعافى حالياً كما أنها تقوم ببعض العلاجات الطبيعية في المستشفى حالياً. من جانبه، عبر علي عبد الله سعيد، والد الطفلة، عن سعادته بنجاح العملية التي أجريت لابنته، وقال إنها تعرضت لمضاعفات بصورة مفاجئة واستيقظت ذات ليلة من نومها دون القدرة على الحركة أو النطق وعليه تم تحويلها فور لقسم الطوارئ.
عدد اليوم
