إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)- ينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملته الدورية الأولى لمكافحة الطفيليات الخارجية خلال العام الجاري، والتي تستهدف 3837 مزرعة في المنطقة الغربية، يتم رشها من خلال كادر بيطري متخصص.
يذكر أن حملة رش الحيوانات ومكافحة الطفيليات الخارجية تتم بشكل دوري مرتين سنوياً، الأولى خلال شهري أبريل ومايو، والثانية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وكانت الحملة الأولى التي انطلقت في سبتمبر الماضي، قامت برش 3837 مزرعة وعزبة خلال الحملة.
وخصص الجهاز لهذه المهمة كادراً بيطرياً مؤلفاً من 28 فريقاً مجهزاً بسيارات حديثة ومضخات رش متطورة لإتمام مهمة رش العزب والمزارع على الوجه الأكمل الذي يخدم قطاع الثروة الحيوانية، ويضمن سلامة الحيوانات، ويرفع من قيمة وجودة المنتج الحيواني بإمارة أبوظبي. وتعتبر الخطوة إحدى مبادرات الجهاز المهمة للنهوض بالثروة الحيوانية وتحسين نوعية وجودة المنتج الحيواني المحلي.
وناشد الجهاز مربي الحيوانات وأصحاب العزب والمزارع الذين لم يتم رش مزارعهم حتى الآن ضرورة تهيئة حيواناتهم ومزارعهم قبل زيارة الكادر البيطري اليهم، وذلك من خلال قص الشعر أو جز الصوف وتقليم الأظافر قبيل الرش لضمان وصول المبيد الحشري للجلد، حيث توجد الآفة الطفيلية، وللحصول على الفائدة القصوى من الرش وعزل الحيوانات المريضة أو التي أجريت لها عمليات أو التي في أيامها الأخيرة من الحمل أو تلك التي تعاني جروحاً أو تشققات كبيرة في الجلد نتيجة الجرب، لتفادي خطورة امتصاص المبيد الحشري عن طريق الجلد وتؤجل عملية رشها لوقت لاحق.
كما يتم إزالة المشارب والمعالف وتفريغ محتوياتها ومن ثم رشها بالمبيدات الحشرية وتركها تجف لبعض الوقت ومن ثم غسلها بالماء جيداً قبل استعمالها لحرمان الطفيليات من المأوى.
ويتم التخلص من القطع البلاستيكية والأجسام الغربية الموجودة في أرضية الحظائر قبل رش الأرضيات لضمان وصول المبيد إلى أرضية المزرعة والحصول على الفائدة القصوى من عملية الرش.
كما يتم حصر الحيوانات المراد رشها في مساحة معقولة ليست بالكبيرة لكي لا تركض الحيوانات كثيراً وتتعرض للإنهاك، ولا بالصغيرة التي تسبب الاكتظاظ حتى يمكن رش جميع أجزاء جسم الحيوان، كما يفضل رش القطيع ونقله إلى مكان آخر خالٍ من الطفيليات داخل المزرعة أو العزبة إن أمكن ومن ثم رش أرضية الحقل القديم وتركه لمدة 15 يوماً للتأكد من القضاء على جميع الطفيليات الخارجية قبل إعادة الحيوانات إليه.
وأكد الجهاز أن على الأشخاص المتواجدين خلال عملية الرش تجنب الاستنشاق المباشر لرذاذ الرش وارتداء الألبسة والكمامات وأغطية الرأس الخاصة بهذه العملية.
وتشمل حملة الرش جميع المزارع والعزب في إمارة أبوظبي، حيث يقوم المربون الراغبون في الرش بالتسجيل لدى الجهاز، إضافة إلى استمرار حملات الرش الروتينية للعزب المصابة بالأمراض أو التي تظهر فيها بؤر مرضية مسيطر عليها.
يذكر أن قطاع الثروة الحيوانية يحظى برعاية واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة تمثل في تشجيع المزارعين المواطنين على الاهتمام بتربية ورعاية المواشي ورعاية قطاعات الدولة المتخصصة في هذه الثروة من خلال توفير الرعاية الصحية لها وتنميتها وتوفير الأعلاف للمربين بأسعار رمزية وتشجيعهم على تربية الأنواع الاقتصادية.
ويختص قطاع البيطرة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بدور حيوي وفعال في تنمية الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي والحفاظ عليه من خلال الأنشطة والخدمات المختلفة التي تقدم لمربي الحيوانات المختلفة عن طريق الرعاية الطبية والغذائية والإرشادية.
ويقوم القطاع بالعديد من المهام، منها تشخيص مختلف الأمراض السارية وغير السارية التي تهدد الثروة الحيوانية وتقديم العلاج المناسب للحيوانات المريضة، إضافة إلى تشخيص ومكافحة أمراض الطفيليات الداخلية والخارجية وتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية المختلفة، هذا إلى جانب إجراء العمليات الجراحية المختلفة ومقاومة الأمراض الحيوانية المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي يمكن أن تمثل تهديداً لصحة الإنسان، علاوة على إجراء دراسات سنوياً عن الأمراض السارية الموجودة وتقييم الوضع للأمراض المتوطنة والوافدة، وتحديد أسباب نفوق الحيوانات، وإصدار الشهادات البيطرية المصاحبة للحيوانات المصدرة للخارج، والتي تفيد خلو هذه الحيوانات من الأمراض.
عدد اليوم
