السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المصرية تفتتح الأسبوع على صعود

الأسهم المصرية تفتتح الأسبوع على صعود
11 يوليو 2010 21:12
استقبلت سوق الأسهم المصرية أمس قرار استقالة ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية وتعيين خالد سري صيام خلفاً له بمكاسب ملموسة وارتفاع في السيولة فيما عزاه بعض خبراء سوق المال إلى شعور عام بالارتياح بين المستثمرين لتغيير رئاسة البورصة. و خلال التعاملات المبكرة، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1,25% ليصل إلى 6101 نقطة وسط صعود جماعي للأسهم القيادية. وصاحبه المؤشر الأوسع نطاقا بنسبة 3,2% ليصل إلى مستوى 554,6 نقطة. وبلغت قيمة التداول نحو 200 مليون جنيه(35,1 مليون دولار). كانت وزارة الاستثمار المصرية أعلنت السبت أنه تقرر تعيين صيام رئيساً للبورصة المصرية اعتبارا من 15 يوليو الحالي وذلك خلفاً لشوقي الذي قرر الاستقالة بعد خمس سنوات من توليه رئاسة البورصة. وقال حسام أبو شملة رئيس قسم البحوث بشركة العروبة للسمسرة في الأوراق المالية “توقيت القرار جاء مناسباً جداً لأن السوق الآن في مرحلة ترتيب البيت من الداخل، السوق ستتأثر إيجابياً مع التغييرات الجديدة على أمل أن يأتي الرئيس الجديد بشيء جديد”. وقد شهدت البورصة المصرية احتجاجات في مايو الماضي، طالب فيها مستثمرون بإقالة شوقي بعد قرارات شطب شركات من البورصة والقوا عليه بالمسؤولية في الخسائر التي تعرضوا لها. وأكد شوقي آنذاك أن خسائر البورصة ناجمة عن أزمة ديون اليونان التي ألقت بظلالها ليس فقط على السوق المصرية وإنما على الأسواق العالمية بشكل عام. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2,9% هذا العام في حين انخفض مؤشر الأسواق الناشئة العالمي 3,8%. وقال أبو شملة “ماجد شوقي له ايجابيات وله سلبيات ولكن بعض قراراته كان عليها بعض الغضب من قبل المستثمرين بالسوق. أتمنى ان تعمل القيادة الجديدة بشكل مكثف على عمليات الافصاح وتغليظ العقوبات على المخالفين لها”. وأشار محسن عادل العضو المنتدب لشركة “بايونيرز” لادارة صناديق الاستثمار إلى أن “هناك حالة تفاؤل سائدة بالبورصة مدفوعة بقرارات تغيير رئيس البورصة المصرية”. وأضاف “المؤسسات ضخت سيولة جددة بالشركات خلال الدقائق الأولى من الجلسة”. وتوقع استمرار الأداء الصعودي لمؤشرات البورصة خلال تداولات بداية الأسبوع. بيد أن بعض الخبراء قالوا إن المضاربين يحاولون استغلال القرار للصعود بالسوق لاظهار أن الخسائر التي منيت بها البورصة في الفترة الماضية كان سببها شوقي. وقال حنفي عوض خبير أسواق المال إنه يتوقع ارتفاع السوق في “محاولة من بعض المضاربين اليوم لاعطاء صورة بأن صعود السوق سببه رحيل ماجد شوقي”. وأضاف “القرار جاء استجابة لدعوات الكثيرين من العاملين بالسوق وكذلك من المستثمرين لأنه... أوقف الكثير من الشركات وجعلها لا تتداول حتى في سوق خارج المقصورة في الوقت الذي يسمح فيه بتداول شركات مثل لكح بسوق خارج المقصورة”. وأوضح أن التصحيح من وزارة الاستثمار “يجب الا يقف عند تغيير الاشخاص بل معالجة سلبيات الفترة الماضية”. وتابع “أتصور أن هناك الآن ارتياحاً من جانب المستثمرين”. من ناحية أخرى، قال مسؤول تنفيذي رفض الكشف عن اسمه “أتوقع أن يستقبل المستثمرون القرار بصورة إيجابية، لكن هذا لا يعني أن نظرتهم صحيحة. كانوا كثيراً ما يلقون باللوم في نزول السوق على ماجد شوقي”. وعن توقيت الاستقالة قال “القرار كان فجائياً بالنسبة لنا جميعاً”. وأوضح محمد النجار رئيس قسم البحوث بشركة المروة لتداول الاوراق المالية “قدوم خالد سري للبورصة لن يضيف جديدا للسوق لأنه رجل قانون وليس رجل بورصة ولكن قدوم محمد فريد في منصب نائب رئيس البورصة سيكون مفيدا جدا للسوق لأنه سيعمل على تطوير سوق السندات وبورصة النيل خلال الفترة المقبلة”. كان وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين قال “كانت هناك مناقشات منذ عدة أسابيع مع رئيس الوزراء بغرض هذه التغييرات ولكن لم أتمكن من الاعلان عنها بسبب حساسية البورصة المصرية” ونفي الوزير أن يكون القرار جاء بدافع من مظاهرات المستثمرين لإقالة ماجد شوقي بل برغبة شخصية منه على عدم الاستمرار خاصة وانه قضي خمس سنوات كرئيس للبورصة وهي مدة ليست بالقصيرة. وأكد ماجد شوقي الذي لا يزال في منصبه كرئيس للبورصة المصرية حتى 14 يوليو خلال مؤتمر صحفي أمس “كانت هذه رغبتي الشخصية من فترة وكنت أتمنى أن تكون قبل 15 يوليو موعد إجازتي السنوية وقد تحققت”. كما تقرر أيضاً تعيين محمد فريد صالح نائبا لرئيس البورصة ومحمد عمران نائباً لرئيس الشركة القابضة للتأمين اعتباراً من أول أكتوبر. وتراجع المؤشر القياسي للبورصة المصرية نحو 43% منذ يناير 2008.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©