الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تجربة فرنسا الثقافية في كتاب جديد لمشروع «كلمة»

تجربة فرنسا الثقافية في كتاب جديد لمشروع «كلمة»
11 يوليو 2010 21:23
صدر حديثا عن مشروع “كلمة” للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب بعنوان “سياسة الثقافة أو ثقافة السياسة.. تجربة فرنسا” للمؤلف الروسي سيرجي إيفانوفيش كوسينكو. ويتضمن الكتاب حسب بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، عرضا موضوعيا شاملا لبدايات السياسة الثقافية في فرنسا وتبلورها وتطورها. ودور الدولة في تنشيط الحركة الثقافية منذ العهود الملكية إلى وقتنا الراهن، متوقفا عند أهم المحطات، ومضيئا على دور الساسة ووزراء الثقافة في تاريخ الحركة الثقافية الفرنسية. ويمثل الكتاب دعوة لجميع ثقافات العالم للاستفادة من التجربة الرائدة لفرنسا في مجال إدارة الثقافة ورسم سياستها، والحفاظ على الهوية الثقافية والتفرد الحضاري، حتى غدت السياسة الثقافية لهذا البلد العريق ثقافة لساسته وسياسته على مر العصور. ويجيب المؤلف عن أسئلة من قبيل: لماذا يتمحور الحديث عن السياسة الثقافية لفرنسا على تخوم القرنين العشرين والحادي والعشرين؟ هل لأن “السياسة الثقافية” هي ابتكار فرنسي؟ فقد أدخل الفرنسيون – كما يشير المؤلف- مصطلح السياسة الثقافية إلى اللغة، وجعلوه شائعا، إذ كان الملوك، وعلى وجه الخصوص فرانسوا الأول ولويس الرابع عشر، أول الحماة والمدافعين عن الآداب والفنون في فرنسا. ويضيف المؤلف أنه قد ظهرت “السياسة” نتيجة للسعي الثابت للسلطات الملكية والجمهورية لهذا البلد المبني على المثل الفرنسية العليا ورعاية ثمار النشاط الروحي والفني والإبداعي الأدبي، معتبرة إياها وبحق ثروتها القومية. ومن هذه المواقف تبلورت بالتدريج فكرة مسؤولية الدولة الفرنسية السياسية، ومن ثم القانونية، وأخيراً المالية والإدارية تجاه الفنون والإبداع عموماً. ويمكن اعتبار تأسيس الكاردينال ريشيليو في العام 1653 “الأكاديمية الفرنسية” الظهور المؤسساتي الأول للسياسة الثقافية. بيد أن السياسة الثقافية في فرنسا اكتسبت شكلها المؤسساتي النهائي في نظر كوسينكو خلال فترة حكم الرئيس شارل ديجول، وذلك مع تأسيس وزارة شؤون الثقافة في سنة 1959. ومنذ ذلك الحين وحتى بداية الألفية الثالثة، تعاقب على منصب وزير الثقافة 19 من رجالات الدولة البارزين المتمتعين بشهرة واسعة في عالم الثقافة والفنون في فرنسا، إلا أن القسط الأهم في تطوير فكرة ومؤسسات السياسة الثقافية الفرنسية أدّاه كل من وزيري الثقافة أندريه مالرو (كمنظر) وجاك ديواميل (كإداري ومصلح). ومع ذلك فقد وجدت السياسة الثقافية تجسيدها الجلي والفعال في فترة حكم الرئيس فرانسوا ميتران، وذلك من خلال نشاط الوزير جاك لانج صاحب الرؤى التنظيرية السياسية والثقافية وصاحب الاستراتيجيات التنفيذية في الوقت نفسه، والذي يعتبره المؤلف شخصية فذة. مؤلف الكتاب متخصّص في العلوم السياسية وباحث في الشؤون الثقافية لفرنسا، وقد عمل في وزارة خارجية الاتحاد السوفييتي سابقا وسفاراته في العديد من البلدان. وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية، كما عمل في مجموعة من المنظمات الدولية، علاوة على أنه عمل كمترجم تحريري في الإدارة اللغوية الروسية لمنظمة الأمم المتحدة بجنيف. وقد قام بترجمة الكتاب السوري عماد طحينة، وهو مترجم حائز على درجة الماجستير بدرجة الشرف بتخصص تدريس اللغتين الروسية والإنكليزية من جامعة اللغويات بكييف (معهد اللغات الأجنبية سابقاً)، وإجازة في الترجمة المحلَّفة. عمل مترجماً بوزارة الثقافة السورية ومحرراً في مجلة المعلم العربي، وقام بتدريس اللغة الروسية والترجمة على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً. له مجموعة من الترجمات المنشورة باللغتين الروسية والعربية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©