الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يبدأ تنفيذ 18 مدرسة حديثة وفق معايير عالمية

«أبوظبي للتعليم» يبدأ تنفيذ 18 مدرسة حديثة وفق معايير عالمية
29 ديسمبر 2009 00:59
بدأ مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع شركة "مساندة" الخطوات التنفيذية لتدشين منظومة مدارس حديثة في إمارة أبوظبي تُعرف بمدارس المستقبل وعددها 100 مدرسة سيتم تنفيذها خلال 10 سنوات. واستهدفت المرحلة الأولى بالتعاون مع "مساندة" بناء 18 مدرسة خلال عامين، بالإضافة إلى 12 مدرسة أخرى في أبوظبي والعين والغربية وبذلك يرتفع عدد تلك المدارس إلى 30 مدرسة خلال 3 سنوات. وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ "الاتحاد" على أن استراتيجية المدارس الحديثة سبقتها جهود كبيرة من جانب المجلس الذي استعان بعدد من كبار الاستشاريين العالميين. وقال إنه تم تطوير عدد من المعايير الخاصة بعناصر الهندسة المعمارية للبناء المدرسي المنشود، بحيث لا تكون المدرسة - معزولة - عن المجتمع، بل يجب أن يمتد دورها للتواصل مع مختلف فئاته، ويُعرف هذا النموذج الذي طوره خبراء المجلس واستشاري أميركي بـنموذج "المجتمع التعليمي". وأوضح أن المدرسة هي الركيزة الأساسية لهذا المجتمع بحيث تتكامل أهداف البناء المدرسي لتصب في النهاية في خدمة العملية التعليمية وتحقق الأهداف التعليمية للمدرسة التي كانت في السابق مجرد مجموعة من الفصول والقاعات الدراسية. أما المدرسة في النموذج الجديد للمجلس فهي وحدات تعليمية متكاملة بحيث تسمح العناصر المعمارية والهندسية لكل مجموعة فصول دراسية بالتكامل فيما بينها، وتتيح للطلبة التواصل مع بعضهم البعض، وإنجاز الواجبات المدرسية والأنشطة وغيرها. النموذج الأول وأشار الدكتور مغير الخييلي إلى أن المجلس اختار 3 تصاميم من بين 27 تصميماً شارك بها مكاتب استشارية عالمية ومحلية، وتم اختيار أفضل 10 تصاميم منها، تم اعتماد 3 تصاميم بصورة نهائية، وذلك بعد عرضها على مختصين وفعاليات مجتمعية، والتصاميم الثلاثة لاستشاريين من فنلندا، المملكة المتحدة، دولة الإمارات. وقال الدكتور مغير الخييلي إن النموذج الأول من هذه التصاميم يتميز بقدرته على تلبية احتياجات الطلبة في المدارس المشتركة خاصة عندما لا تكون هناك حاجة لافتتاح مدرسة مستقلة لكل مرحلة دراسية. ويتضمن النموذج الأول عدد 48 فصلاً دراسياً تستوعب 1200 طالب بينها 8 فصول لرياض الأطفال، ولا تزيد الكثافة الطلابية في جميع الفصول عن 25 طالباً، وتبلغ مساحة الفصل 73 متراً مربعاً، أي أن كل طالب تُخصص له مساحة 2.7 متر. النموذج الثاني وأشار الدكتور مغير الخييلي إلى أن النموذج الثاني الذي تم اعتماده سيضم في المدرسة 48 فصلاً تستوعب 1200 طالب، وتعتمد على ما يمكن أن يُطلق عليه "ليرننج استديو"، أما النموذج الثالث فهو فنلندي وتتكون فيه المدرسة من 48 فصلاً، وهو مخصص للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وتتضمن المدرسة مختبرات علمية ومهنية، وورش نجارة وحدادة، والتصميم الداخلي للطالبات. وأكد الدكتور مغير الخييلي لـ "الاتحاد" على أن المساحة الكلية للمدرسة تتراوح ما بين 35 إلى 40 ألف متر، ومساحة البناء تتراوح ما بين 17 إلى 20 ألف متر بنسبة حوالي 50%، وتتميز النماذج الثلاثة بتوافر خدمات طلابية مثل مواقف السيارات والباصات والمسطحات الخضراء وغيرها من التجهيزات التي تعزز من دور المدرسة في المجتمع التعليمي. وأكد الدكتور مغيير الخييلي أن المدارس الجديدة في إمارة أبوظبي هي من أفضل المدارس على مستوى العالم، وستكون 18 مدرسة منها جاهزة للدراسة في الربع الأخير من عام 2011. ويتجاوز عمر المبنى 35 عاماً، وهو صديق للبيئة، وسيتم ترشيد استهلاك الوقود به بمعدل يتراوح ما بين 20 إلى 30%، وسيكون هناك اعتماد على الإضاءة الطبيعية، وتركز فلسفة البناء على ربط المدرسة بالمجتمع. ساحة بيئية لفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير الخييلي إلى أن النموذج الأول وكذلك النماذج الأخرى تتميز بتخصيص ما يُعرف بـ "الساحة البيئية". وتضم هذه الساحة نماذج علمية وحية لعمليات تحلية المياه والحفاظ على العناصر البيئية وتوظيف الطاقة الشمسية، وذلك كله ضمن نموذج علمي تطبيقي يترجم هذه العمليات ويشجع الطالب على الابتكار والإبداع العلمي. كما تضم النماذج الثلاثة صالة رياضية مغطاة ومسرحاً ومسبحاً ومكتبة وقاعات إدارية وغيرها من الخدمات والتجهيزات العلمية والتطبيقية في كل مدرسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©