الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: منظومة متكاملة من المبادرات والتشريعات للحفاظ على الثروات الطبيعية

حمدان بن زايد: منظومة متكاملة من المبادرات والتشريعات للحفاظ على الثروات الطبيعية
15 أكتوبر 2008 02:08
قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، إن ''إمارة ابوظبي شهدت على مدى السنوات القليلة الماضية وتيرة متسارعة للتنمية، إلا أنه يبدو أن التسارع وعدم أخذ الحذر، قد يعني أننا سوف نفقد الكثير من تراثنا الطبيعي، إما من خلال جرافة أو آلة حفر· ولكن ولحسن الحظ، فإن هناك العديد من الخطوات التي تم اتخاذها للتصدي لهذه المخاطر''· وأكد سموه في مقدمة كتاب ''البيئة البرية في إمارة أبوظبي'' أن ''من أهم تلك الخطوات إنشاء هيئة البيئة - أبوظبي، وسن قوانين، ووضع أنظمة جديدة لحماية البيئة، ووضع الخطط الاستراتيجية، وإعداد تقرير عن حالة البيئة، فضلاً عن مجموعة متعددة من المبادرات الفردية التي تهدف إلى الحفاظ على أنواع محددة من الانقراض مثل المها العربية والحبارى الآسيوية''· كما اعتبر سموه في كتاب ''البيئة البحرية ومواردها في إمارة أبوظبي'' أنه ''كما تدفن السلحفاة جسدها في الرمال الذهبية لتضع البيض الذي يكفل لها بقاء النوع وتجدد الحياة، فإن النهضة الحديثة لإمارة أبوظبي تعتمد بصورة كبيرة على الثروات المستخرجة من باطن البحر مثل النفط والغاز والأسماك، وأيضاً مياه الشرب عن طريق محطات التحلية''· ورأى سموه أن هذا الكتاب ''يصف تنوع البيئة البحرية في الإمارة''، معبراً عن أمله في أن ''يتمكن كل من يطالع هذا الكتاب إدراك الأهمية الكبيرة للبيئة البحرية وينضم إلينا في عشقها والتشبث بها والعمل بإخلاص على حمايتها والمحافظة على عطائها المتجدد وروائعها المدهشة''· وكانت هيئة البيئة في أبوظبي أعلنت إصدار الكتابين باللغة الانجليزية، خلال احتفال أقامته أمس في فندق انتركونتيننتال، بحضور باحثين ومتخصصين· ويشكل الكتابان ''مرجعاً مهماً'' للطلبة والباحثين في البيئة المحلية والتنوع البيولوجي في الإمارات عامة وأبوظبي خاصة، بحسب الهيئة التي أعلنت أنها ستصدر العام المقبل موسوعات تتضمن مواضيع بيئية احتواها الكتابان، اللذان ستصدر طبعتاهما باللغة العربية قبل نهاية الحالي· وأعد متخصصون في البيئة البرية كتاب ''البيئة البرية في إمارة ابوظبي''، وهو يقع في 45 صفحة، مقسمة على تسعة فصول، ويقدم ملخصات عن جيولوجيا إمارة أبوظبي، وتربتها، والأنواع النباتية والحيوانية التي تعيش فيها· وقال معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام التنفيذي في إمارة ابوظبي والعضو المنتدب للهيئة إن ''الكتاب صدر بعد وقت طويل من صدور كتاب البيئة الصحراوية لإمارة ابوظبي، الذي يعتبر مرجعاً علمياً متميزاً''، مؤكداً أن هذا الكتاب ''لا يقصد أن يكون مصدراً نهائياً لجميع المعلومات المتعلقة بالبيئة البرية في إمارة أبوظبي، إلا أنه يقطع شوطاً طويلاً نحو تقديم صورة مفصلة عن البيئة البرية في الإمارة''· أما كتاب ''البيئة البحرية ومواردها في إمارة أبوظبي''، فيقدم في فصوله الستة المقسمة على 255 صفحة، وصفاً دقيقاً للبيئة البحرية في الإمارة، ويجمع أحدث نتائج الدراسات التي أجريت على البيئة البحرية في أبوظبي· واعتبر ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي في كلمة ألقاها خلال الحفل أن هذا اليوم ''تاريخي'' للتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي والدولة بشكل عام، مضيفاً أن الإمارة حظيت بـ''توازن إيكولوجي'' عبر تطور تدريجي يزيد على أربعة ملايين عام، ''إلا أننا نواجه الآن بتسارع كبير في عجلة التنمية والتغيير، ما يفرض علينا تحديات كبيرة لحماية هذا التوازن وحفظ هذا التراث الطبيعي للأجيال المقبلة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©