الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: لا وجود لحزب غير «ولاية الفقيه» في إيران

نجاد: لا وجود لحزب غير «ولاية الفقيه» في إيران
11 يوليو 2010 22:49
يوم العفة حلاق إيراني يعرض كتيباً يتضمن نماذج قصات الشعر المسموح بها قانوناً، في إطار فعاليات يوم «العفة والحجاب» بقصر المؤتمرات في طهران أمس (رويترز) رفض الرئيس الإيراني محمود نجاد وجود أحزاب متعددة في البلاد قائلاً إن “القيم الإسلامية للثورة كبيرة وأن التعددية الحزبية لايمكنها احتواء تلك القيم لذلك يوجد في إيران حزب واحد هو “ولاية الفقية”. من جهته، وصف الزعيم المعارض مهدي كروبي أمس، سياسات الرئيس نجاد الخارجية بـ”اللا عقلانية” مبيناً أنها تسببت بخلق “وضع مزعج” في إيران، واتهم الحرس الثوري بدعم العقوبات الدولية والأحادية التي فرضت على البلاد لأنه “سيجني من الإجراءات العقابية أرباحا فلكية” بحسب ما نقلت عنه مواقع الكترونية تابعة للمعارضة. وقال نجاد في لقاء مع ممثلي “ولاية الفقيه” في الجامعات، إنه لايوجد في إيران أكثر من حزب واحد فقط وأن وجود أحزاب أخرى يعني “قراءة الفاتحة” على قيم الثورة. وتابع بقوله “إذا اردنا ايجاد التغيير في الجامعات فعلينا بمكاتب ممثلية ولاية الفقيه، لأن هذه المؤسسات لها ثقل في الوسط الجامعي”. ودعا الرئيس نجاد إلى تغيير العلاقة بين الأستاذ والطالب التي طالب بالا تقتصر على القاء المحاضرات ومنح الدرجات العلمية، بل يجب أن تتعدى ذلك، لتطرق موضوع حقيقة الإنسان وأن يقوم الأستاذ بدور المربي. كما دعا نجاد مكاتب “ولاية الفقيه” إلى احتضان الطلبة في الجامعات مجدداً هجومه على الولايات المتحدة التي وصفها بـ”الشيطان”. وقال “لا ينبغي أن نخشى أميركا لأن من يخشاها عليه أن يعيد النظر في مدى تمسكه بالعقيدة” من جهة أخرى، نقلت مواقع المعارضة الإيرانية على الانترنت عن رجل الدين المعتدل مهدي كروبي القول إن “السياسات الخارجية اللاعقلانية وقمع المنتقدين فى الداخل، تسببا في وضع مزعج للغاية في البلاد”. وأشار كروبي بذلك لموقف نجاد إزاء النزاع بشأن الأنشطة النووية الذي تسبب في اتخاذ مجلس الأمن حزمة عقوبات رابعة ضد البلاد، مشيراً بصفة خاصة إلى تعليقات الرئيس الإيراني المسيئة للأمم المتحدة. وقال كروبي خلال اجتماع مع أسر معتقلين سياسيين “بدلاً من الخطاب غير المسؤول ونشر الأكاذيب، يتعين على أعضاء الحكومة التماس الصفح من الأعداء وتفادي عقوبات جديدة”. وقال رئيس البرلمان السابق الذي هزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام نجاد، إنه ينبغي أولاً على الأخير “وقف قمع شعبه وتسوية الخلافات الداخلية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ورفع أشكال الحظر المفروضة على الأحزاب السياسية والسماح بحرية الصحافة”. وتتهم المعارضة، التي يتزعمها كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي والرئيسان السابقان محمد خاتمي وهاشمي رافسنجاني، الرئيس نجاد بالتزوير على نطاق واسع في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي وترفض الاعتراف بفوزه بفترة رئاسية ثانية. وقتل عشرات المتظاهرين وألقي القبض على آلاف آخرين خلال الاضطرابات السياسية التي أعقبت الانتخابات في يونيو 2009. وعبر زعيم حزب “الثقة” الإصلاحي عن أسفه لاعتقال شخصيات مقربة من مؤسس الثورة وايداعها السجن مثل المعتقل أحمد زيد أبادي وعبدالله مؤمني وعلي مليحي. وقال كروبي “لايوجد في إيران لاجمهورية ولا إسلامية” قائلاً للحكومة “إنكم تطالبون الالتزام بالدستور لكننا نقول لكم إن الدستور ليس وحي منزل من السماء”. كما اتهم كروبي الحرس الثوري والحكومة بتوفير المبررات لكي تقر الدول الكبرى عقوبات اقتصادية ضد البلاد قائلاً إن الحرس والنظام لم يتأثرا بعقوبات الاقتصادية بل عامة الناس هم من ستطالهم تداعيات العقوبات. وقال إن بعض رجالات الحرس الثوري سيحصلون علي أرباح فلكية نتيجة العقوبات الاقتصادية لأن هناك مشاريع كبرى سيحصلون عليها. وغالباً ما يسخر الحرس الثوري من العقوبات الدولية فيما تحدثت تقارير عن أن أبرز قادة هذه الميليشيا يبدون رغبة في السيطرة على مشروعات ضخمة انسحبت منها شركات غربية بما في ذلك استثمارات عملاقة في قطاع الطاقة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©