محمد نجيم (الرباط)
قال الدكتور والمفكر والفيلسوف المغربي محمد سبيلا، خلال تكريمه من طرف منتدى مؤسسة أصيلة، إن تكريمه هو تكريم للعطاء الفلسفي وللدرس الفلسفي في المغرب وللمدرسة الحداثية المغربية، مشيراً إلى أن منتدى أصيلة الدولي يرصد بهذا التكريم، التحولات الفكرية التي يعرفها المغرب. وأضاف سبيلا، الذي قدم شهادة قصيرة، أن بنعيسى، أمين عام منتدى أصيلة الثقافي الدولي، يُعد من الفاعلين الثقافيين في المغرب، وهو يسهر، منذ نصف قرن تقريباً، على إنجاز موسم أصيلة الثقافي الدولي.
من جانبه وصف محمد بنعيسى المحتفى به، بأنه أحد أوائل من أدمجوا الفلسفة والدرس الفلسفي في المجتمع المغربي، وسعى منذ عقود إلى تسليط الضوء على ما يعرفه المغرب من تحولات مست كيانه، ليؤسس بذلك أحد التيارات الفكرية الحداثية في المغرب والتي وصل إشعاعها إلى العالم العربي. وقدم الروائي المغربي مبارك ربيع شهادة في حق رفيق دربه، مستعرضاً مسار حياته التي أغنت الحقل الفكري والفلسفي في المغرب. وأكد الأكاديمي المغربي أمحمد الداهي أن الدكتور سبيلا «أسهم في إنزال الفلسفة من برجها العاجي لينبش في قضايا الحرية والحداثة والديمقراطية».
وقد أشرف على تنسيق أشغال الندوة الدكتور شرف الدين ماجدولين، الذي أكد أن مؤسسة منتدى أصيلة، اختارت الدكتور محمد سبيلا محوراً لاحتفالية «خيمة الإبداع» هذه السنة، لتسليط الضوء مجدداً على أعمال مفكر مغربي مرموق، وأستاذ لأجيال من الطلبة والباحثين، طبع بجهوده التربوية واجتهاداته الفكرية والفلسفية، مرحلة أساسية من مراحل المغرب المعاصر.
وشهدت الندوة التكريمية مشاركة أسماء مهمة سلطت الضوء على الأعمال الفكرية والفلسفية والتي أصدرها ويواصل إصدارها، كما قدمت خلال الجلسة شهادات في حق الدكتور سبيلا ودوره كأستاذ جامعي لمادة الفلسفة والذي تخرجت على يده أسماء كثيرة تواصل اليوم حمل مشعل الفكر والحداثة والقلق الفكري في الجامعة المغربية.
ومن بين من قدموا شهاداتهم: عبد السلام بنعبد العالي، إدريس كثير، عادل حدجامي، أحمد شراك، محمد الشيخ، محمد الشيكر، أمحمد الداهي، عبد السلام الطويل، وأسماء أخرى.
عدد اليوم
