أفاد تقرير أمس أن قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في كوريا الجنوبية قد تقبل اقتراحاً من بيونج يانج باجراء مباحثات عسكرية بشأن حادثة غرق السفينة “شيونان” في 26 مارس الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”الجمعة الماضي، أن بيونج يانج اقترحت عقد اجتماع بين عسكريين رفيعين من الجانبين غداً الثلاثاء، لبحث إمكانية تشكيل فريق مشترك للنظر في أسباب غرق الطراد الذي أودى بحياة 46 بحاراً من كوريا الجنوبية. وكان فريق محققين من القوات متعددة الجنسيات بقيادة كورية جنوبية، توصلوا إلى أن غرق شيونان نجم عن هجوم بطوربيد أطلقته غواصة تابعة لبيونج يانج. وقالت يونهاب أن عرض كوريا الشمالية لقاء عسكريين من الجانبين في بلدة بانمونجوم الحدودية، يشكل اقتراحاً مضاداً لآخر من القيادة الأميركية للقوات الدولية يقضي ببحث التحقيق مع بيونج يانج في يونيو الماضي.
ونقلت يونهاب عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوله “الفرص كبيرة في أن يلتقي الجانبان”. وأضاف بقوله” لقاء عمل يمكن أن يعقد بتاريخ 13 يوليو كما هو مقترح من قبل الشمال، وقد يتم تأجيله إلى وقت لاحق”. ورفضت وزارة الدفاع الكورية تأكيد صحة التقرير. وكانت بيونج يانج نفت مسؤوليتها عن الحادث ورفضت نتيجة التحقيق الدولي معتبرة الأدلة التي استند إليها”مفبركة”. كما اعتبرت البيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي أدان الجمعة الماضي “هجوماً” دمر الطراد، انتصاراً دبلوماسياً لها كون المجلس أخفق في تحميلها مسؤولية الحادث بفعل الموقف الصيني المعارض. من جانب آخر، أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، أنه لا يوجد تغيير في المناورات العسكرية البحرية المشتركة مع القوات الأميركية في البحر الأصفر رغم الاعتراض الصيني.
وفي تطور آخر، أعلنت مصادر رسمية كورية جنوبية أمس، أن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين هيلاري كلينتون وروبرت جيتس، سيزوران نصب الحرب في سيؤول لتكريم ذكرى البحارة الـ 46 الذين سقطوا في حادثة شيونان. وسيشارك جيتس وكلينتون في اجتماع لوزراء خارجية ودفاع البلدين في سيؤول في 21 يوليو الحالي. وأعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس أن كلينتون وجيتس سيزوران في سيؤول نصب الحرب تكريماً لجنود الأمم المتحدة الذين قتلوا في الحرب الكورية والبحارة الـ46 الين قتلوا بغرق شيونان.
عدد اليوم
