بدأت مجموعة بريتش بتروليوم “بي بي” سحب الغطاء الذي يهدف إلى شفط النفط المتسبب في البقعة النفطية في خليج المكسيك لوضع نموذج آخر يفترض أن يسترد كل الكمية المتسربة. جاء ذلك في وقت أكد فيه وزير العدل الأميركي اريك هولدر أن وزارته تواصل التحقيق في أسباب البقعة النفطية الآخذة في الانتشار منذ نهاية مارس الماضي؛ وذلك لتبيان ما إذا كان هناك مجال لإجراء ملاحقات قضائية.
وأوضحت ستيفاني هربرت المتحدثة باسم السلطات الأميركية، أن روبوتات غواصة يحركها المهندسون في المجموعة النفطية البريطانية، نشرت في أعماق البحر لتنفيذ العملية. والغطاء الجديد الذي سيوضع أفضل أداء من المعدات السابقة.
وقالت “بي بي” والمسؤولون الأميركيون المكلفون بمكافحة البقعة النفطية، إن هذا الغطاء يمكنه سحب 80 ألف برميل من النفط يومياً “ما يعادل حوالي 13 مليون ليتر”، أي أكثر بفارق كبير من 35 إلى 60 ألفاً تتسرب يومياً في خليج المكسيك. أما النظام الحالي، فيسمح بجمع 25 ألف برميل يومياً.
وبحسب “بي بي”، فإن الغطاء الجديد قد يبدأ بالعمل اعتباراً من اليوم الاثنين. وإذا نجحت العملية، فسيسمح هذا الغطاء بوقف تسرب النفط المستمر منذ أكثر من 80 يوماً إثر غرق المنصة ديبووتر هورايزن قبالة سواحل لويزيانا جنوب الولايات المتحدة. لكن يجب انتظار أسابيع وتشغيل آبار التصريف لوقف التسرب نهائياً.
وقال الآميرال ثاد آلن الذي يشرف على عمليات مكافحة البقعة النفطية لحساب إدارة الرئيس باراك أوباما إنه وافق على عملية تغيير الغطاء “لأن قدرة استعادة النفط ستكون أكبر بكثير من تلك التي تؤمنها الأنظمة الحالية”. لكن “بريتش بتروليوم” حرصت على التوضيح أن كمية النفط المتسربة يمكن أن تزيد بمقدار 15 ألف برميل يومياً خلال عملية استبدال الغطاء التي تستمر عدة أيام. وأكدت “بي بي” في الوقت نفسه، أن لا شيء يضمن نجاح العملية الجديدة. وقالت في بيان أمس الأول، إن “هذا الغطاء الجديد لم يستخدم في أعماق البحار (1500 متر) أو في ظروف مماثلة من قبل”. وأضافت: “ليس هناك أي ضمانة لتتكلل العملية بنجاح أو ان تتم العملية في المهل المحددة”.
وتجري عملية وضع الغطاء الجديد، بضغط من البيت الأبيض الذي يريد حلاً سريعاً وفعالاً ويمكنه مقاومة الأحوال الجوية السيئة، بينما ينذر موسم الأعاصير بأرقام قياسية جديدة. في المقابل، تسعى “بريتش بتروليوم” لربط السفينة “هيليكس بروديوسر” بجزء آخر من البئر المتضررة لضخ النفط إلى السفينة. وقال ثاد الن إن السفينة بدأت العمل اعتباراً من أمس. والحلان اللذان تعمل “بي بي” على تطبيقهما حالياً، يسمحان باحتواء الكميات المتسربة، وليس وقف التسرب.
وقالت “بريتش بتروليوم” إن آبار التصريف التي تقوم بحفرها حالياً لوقف التسرب نهائياً، لن تؤدي إلى نتيجة قبل 27 يوليو الحالي، وإن كان الموعد المرجح لذلك هو منتصف أغسطس المقبل.
عدد اليوم
