حققت مناطق المشجعين التي أطلقها الفيفا نجاحاً كبيراً وشهدت إقبالاً منقطع النظير خلال البطولة سواء في المناطق العشر التي أقيمت في جنوب أفريقيا أو المناطق الست حول العالم.
وكأس العالم لكرة القدم حلت ضيفة على القارة السمراء وعلى جنوب أفريقيا بالتحديد للمرة الأولى، وفي ظل تعدد المدن التي تستضيف البطولة وتباعد المسافات بينها وعدم قدرة الجميع على حضور المباريات بسبب محدودية الأماكن أو ضيق ذات اليد وعدم القدرة على شراء التذاكر فقد قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بافتتاح ما أطلق عليه مناطق احتفالات المشجعين، حيث قام بنصب شاشات عملاقة في بعض الحدائق وأماكن التجمعات لتوفير الفرصة لمن لا يستطيع الذهاب إلى الملاعب لمتابعة المباريات والتفاعل معها كما لو كان في الملعب، كما أنها تشهد ذهاب عدد كبير من الفضوليين الذين يقودهم حب الاستطلاع للتواجد بين الناس واكتشاف شيء جديد.
وكانت الفكرة قد بدأت في كأس العالم 2006 في ألمانيا عندما أطلق الاتحاد الدولي هذه التجمعات لكي يجعل العالم بأسره يعيش أجواء الحدث، وفي جنوب أفريقيا تم افتتاح عشرة من هذه التجمعات في تسع مدن كما تمت إقامة تجمعات مختلفة للمشجعين في ست مدن أخرى حول العالم وهي سيدني ومدريد وبرلين وروما وريو دي جانيرو ومكسيكو.
ويكون الدخول لهذه التجمعات بالنسبة للمشجعين بالمجان وفي وجود شاشات عملاقة ونظام صوتي يمنح المشجع شعوراً كما لو كان في الملعب، كما تتوافر الوجبات الخفيفة والمشروبات في المكان نفسه، وتم بث كل مباريات المونديال في هذه الأماكن حيث تفتح هذه التجمعات أبوابها لاستقبال المشجعين منذ الصباح الباكر وحتى الساعات المتأخرة من الليل.
دور المفاجآت
جوهانسبرج (الاتحاد) - للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم الممتد منذ 80 عاما تحصل هذه المفارقات في الدور الأول والذي كان بمثابة دور المفاجآت، حيث للمرة الأولى يخرج حامل اللقب ووصيفه ومنتخب الدولة المضيفة سوية من الدور الأول، وسقط منتخب إيطاليا بعد أن قدم لاعبوه مستويات مغايرة عما كان عليه الحال قبل أربع سنوات ولم يحقق أي فوز في البطولة، أما وصيفه منتخب فرنسا فقد كان أسوأ حالاً حيث سقط صريعاً وخرج من البطولة بنقطة يتيمة.
أزمة تحكيمية
جوهانسبرج (الاتحاد) - تعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم لحملة عنيفة من وسائل الإعلام بعد الأخطاء التحكيمية القاتلة التي حدثت خلال الدور الثاني للبطولة ولعل أبرزها الهدف الذي سجله فرانك لامبارد لاعب المنتخب الإنجليزي في مرمى المانيا ولم يحتسبه الحكم على الرغم من أن الكرة تجاوزت الخط بمسافة كبيرة وكذلك الهدف الأرجنتيني الأول الذي أحرزه كارلوس تيفيز وكانت متسللاً بشكل واضح.
وجاءت الحملة بسبب إصرار الفيفا على عدم الحديث في موضوع الأخطاء التحكيمية والدفاع المستميت عن الحكام، وبعد عاصفة الانتقادات اجتمع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي مع وسائل الإعلام وقدم اعتذاره للمنتخبين المكسيكي والإنجليزي بسبب خطأي الحكمين وأعلن خلال هذا الاجتماع أن الفيفا قرر فتح ملف استخدام التكنولوجيا لخط المرمى بعد أن كان في السابق يعتبر الخوض في هذا الموضوع من المحرمات.
المستديرة والملاريا
جوهانسبرج (الاتحاد) - سجلت كرة القدم هدفاً في مرمى الإنسانية عندما تم إعلان الشراكة بين اللعبة وبرنامج القضاء على الملاريا والذي ترعاه الأمم المتحدة، وتهدف الحملة بالتعاون بين الهيئات الصحية على مستوى العالم وكذلك الفرق التي تشارك في كأس العالم للمساعدة إلى الوصول إلى هدف الأمم المتحدة بتوفير أكبر عدد ممكن من شبكات الحماية من البعوض وتوفير اللقاح المضاد للملاريا في أفريقيا بنهاية العام الحالي، وتقليل عدد الوفيات من المرض إلى الصفر بحلول عام 2015.
عدد اليوم
