«الصقور» ضحية الظلم التحكيمي

الفرصة ما زالت باقية لـ”الصقور”، رغم الخسارة أمام ذوب آهن الإيراني، بهدف غازي محمد في الدقيقة 79، من مباراة الجولة الخامسة أمس الأول، ضمن المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وتأهل الضيوف رسمياً إلى الدور الثاني، بعد أن رفعوا رصيدهم إلى 13 نقطة، فيما بقى الإمارات عند رصيده السابق 6 نقاط، ليتراجع إلى المركز الثالث، بعد فوز الشباب السعودي على الريان القطري بهدف ليقفز بذلك إلى المركز الثاني برصيد 8 نقاط، وخرج الريان من السباق بعد أن تجمد رصيده عند نقطة “يتيمة”، وأصبحت المنافسة على التذكرة الثانية والوصافة بين الشباب والإمارات. قدم “الصقور” عرضاً متميزاً، خاصة في الشوط الثاني، حيث كان نداً قوياً لذوب آهن، وتفوق عليه، خاصة بعد تسجيل هدفه الوحيد، ولولا إهدار العديد من الفرص التي سنحت لمهاجمي “الأخضر” الذي افتقد لهدافه نبيل الداوودي بسبب الإصابة، إلى جانب القرارات التحكيمية التي أصابت “الأخضر” في مقتل، بعدما أغفل الحكم السنغافوري عبد الملك عبد البشير ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة، لو احتسبت لعاد الفريق إلى المباراة. من جانبه أشار غازي الغرايري مدرب الإمارات إلى أنه راضٍ تماماً على المردود الإيجابي الذي قدمه اللاعبون، خلال المباراة التي جاءت قوية من الجانبين، وقال إن اللاعبين قدموا المطلوب، مع عدا التسجيل، وفي المقابل استغل المنافس خطأ لتسجيل هدف حصد به النقاط الثلاث. وأشاد الغرايري باللاعبين والروح الكبيرة الذي يؤدون بها، وكان بالإمكان أفضل مما كان، لولا سوء الطالع إلى جانب الغيابات العديدة في الفريق، والتي كانت مؤثرة رغم تألق البدلاء مثل حارب مردد. وأكد الغرايري صعوبة المهمة، خاصة بعد فوز الشباب على الريان، ولكن تبقى الفرصة ما زالت قائمة في حال تجاوزنا الريان وخسارة الشباب أمام ذوب آهن. وأضاف: رغم أن الفرصة ما زالت قائمة أمام الفريق للمرور إلى الدور الثاني، إلا أنه لا يفكر في ذلك أكثر من تفكيره في مباراة دبا الفجيرة في الدوري المحلي، لأن الفوز في المباراة المصيرية، تكفل للفريق بالعودة إلى دوري المحترفين، وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه. وعن رأيه في ذوب آهن قال الغرايري يبقى المنافس من أفضل الفرق الآسيوية، ويملك لاعبين متميزين، إلا أنه في المباراة لم يكن أفضل منا، ولولا التمركز الخاطئ لخط الدفاع، لما نجح الفريق في تسجيل الهدف، مشيراً إلى أن فريقه كان قادراً على التعادل في أي وقت، خاصة بعد الضغط الذي مارسه اللاعبون في آخر 20 دقيقة من المباراة، إلا أن التوفيق لم يحالف مهاجمينا في الفرص التي لاحت لهم، ومع ذلك أنا سعيد بالمردود الإيجابي الذي قدمه اللاعبون على الرغم من الخسارة. “شاهد ما شفش حاجة” وأعرب المهندس عدنان يوسف، عضو مجلس إدارة نادي الإمارات، عن سعادته بالمستوى الذي قدمه لاعبو الأخضر، مشيراً إلى أن الخسارة جاءت بخطأ تمكن الفريق المنافس من استغلاله ليسجل هدفه ويخطف النقاط الثلاث. وقال: قياساً بما قدمه اللاعبون خلال 90 دقيقة، خاصة في الشوط الثاني الذي كان من خلاله الفريق الأفضل، كان التعادل النتيجة العادلة من وجهة نظري، وكان الفريق قريباً من تحقيقه، لولا القرار الخاطئ لحكم المباراة السنغافوري عندما أخطأ في عدم احتساب ضربة جزاء واضحة للفريق، بعدما أبعد دفاع ذوب آهن الكرة بيده، والجميع شاهد الواقعة ما عدا الحكم السنغافوري الذي أقوله “سامحك الله” فقد أضعت مجهود اللاعبين بتغاضيك عن ضربة الجزاء. ومن جانبه أشار سالم حسن، مدير فريق الإمارات، إلى أن لاعبي فريقه قدموا عرضاً جيداً، ودخلوا المباراة وهم يطمحون إلى تحقيق نتيجة إيجابية تساهم في اقتراب الفريق من التأهل إلى الدور الثاني، ولكن الأخطاء البسيطة التي وقع فيها اللاعبون أثناء المباراة، كانت وراء هذه النهاية التي لم نكن نتمناها. الإنذار الثاني يفتقد فريق الإمارات جهود 4 لاعبين في مباراة الريان القطري، بسبب حصولهم على الإنذار الثاني، وهم الحارس أحمد الشاجي والحاج بوقش وعلي ربيع وعبد الله علي. الخروج عن الروح الرياضية شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة خروج لاعبي الفريقين عن الروح الرياضية، عندما اشتبكوا في أكثر من مناسبة، مع بعضهما بعضاً، ولولا تدخل بعض العقلاء من لاعبي الفريقين، ولكن بعد انتهاء المباراة خرج الجميع “حبايب”.