الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي تقرأ» تستكشف مواهب ذوي الاحتياجات

«أبوظبي تقرأ» تستكشف مواهب ذوي الاحتياجات
2 مايو 2015 23:25
إبراهيم سليم (أبوظبي) نجحت مبادرة أبوظبي تقرأ في استقطاب الطلاب من ذوي الاحتياجات للمشاركة في المبادرة، التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: مبادرة «أبوظبي تقرأ» فرصة ثمينة يؤكد من خلالها المجلس على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وسعيه نحو تحسين مهاراتهم وتنمية شعورهم بالثقة، مشيرة إلى أن المبادرة تستكشف مواهب ذوي الاحتياجات وتقدم أفضل الفرص لهم، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد تطورا ونهضةً مستمرة في كل قطاعات الحياة، وما يطرأ على العالم من تحولات سريعة في أنماط الحياة والتعليم والتدريب وحاجة ذوي الاحتياجات لمواكبة هذه التطورات. وأوضحت معالي أمل القبيسي، أن مدارس أبوظبي قادرة على التعامل مع ما يزيد على 12 نوعاً مختلفاً من الاحتياجات الخاصة منها ضعف السمع والبصر والتوحد، والإعاقة العقلية، والحركية، والاضطرابات السلوكية، مشيرة إلى أن المجلس طور برامج جديدة لهؤلاء الطلبة تواكب أحدث النظم العالمية في مجال دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق توفير الدعم اللازم لهم داخل فصولهم، سواء عبر إمدادهم بالأجهزة المساندة أو المعلمين المتخصصين المؤهلين للتعامل مع فئات الإعاقة، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء غرف المصادر المتخصصة في أغلب مدارس أبوظبي والعين والغريبة، وقد أنشأ المجلس فصول تربية خاصة للتدريس لفئات محددة من الإعاقات داخل المدارس العادية مثل فئة الصم. وأشارت معاليها إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم جهز جميع المدارس لتلبية احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقات، حيث وفر الأجهزة والوسائل التعليمية لدعم عملية تعليمهم، كذلك يحرص المجلس على إشراكهم في جميع الأنشطة الصفية واللاصفية، وبرامج علوم الروبوتات لتحفيزهم على الاستكشاف والتعلم وتفعيل مهاراتهم المتعددة عبر المشاركة في الأنشطة العلمية. وقالت هناء علي الحمداني مسؤول تطوير جودة التعليم للتربية الخاصة، إنه ضمانا لتنوع الفعاليات وشموليتها أضافت اللجنة العليا للمبادرة هذا العام شريحة مهمة من المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يعزز من فكرة المساواة في الحقوق تنفيذاً لمبدأ تكافؤ الفرص، حيث أعدت اللجنة العليا جملة من الفعاليات والأنشطة الموجهة بالأساس للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة سيتم تنفيذها داخل المدارس بالتعاون مع معلمي ومعلمات التربية الخاصة وفق منهجية مخطط لها مسبقاً بحيث تتوفر الركائز الأربع للمبادرة (المعرفة والاستمتاع والابتكار والإلهام) في كل الأنشطة التي سيشاركون بها. وعددت الحمداني أهم الفعاليات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتضمن مطوية تعرف بأجهزة ذوي الاحتياجات الخاصة مع التوصيف والفئة المستهدفة، وأخرى تمثل جميع الإعاقات، حيث توضح التعريف والخصائص وطرق الكشف المبكر والعلاجات المتاحة والخدمة التي يقدمها مجلس أبوظبي للتعليم، ووسيلة أخرى عبارة عن علبة بها بطاقات من أقوال العظماء مكتوبة بطريقة برايل للمكفوفين وللمبصرين، وميدالية الاسم الإشاري وهي عبارة عن ميدالية على شكل عدد من أحرف الهجاء الأصبعي للصم والبكم، فبعد أن يتعلم الطالب اسمه بلغة الإشارة يقوم بتجميع الأحرف الممثلة لاسمه في ميدالية خاصة معدة لهذا الغرض. ولفتت إلى أن فعاليات الحملة ستتضمن قيام أحد الطلبة بالصف الخامس وهو أحد طلاب اضطراب التوحد، بعرض عملي يتضمن تركيب وبرمجة روبوت، حيث سيعرض رسوماته مع التعليق عليها. وأعرب الطلاب عن سعادتهم بمشاركة الطلبة المدمجين في مدارس أبوظبي في حملة «أبوظبي تقرأ» لهذا العام ، حيث يمكن لكافة فئات الإعاقة سواء السمعية، البصرية، الحركية، العقلية، متلازمة داون، طلاب التوحد وصعوبات التعلم المشاركة في فعاليات الحملة. وأكد الطالب علي حمد المري الطالب بالصف الثاني عشر بالقسم الأدبي بمدرسة الرواد، والذي يعاني من إعاقة بصرية، والذي حصل على مجموع 85?، عن سعادته، ولفت إلى أنه يحرص على القراءة بصفة يومية، كما يكتب الشعر ويؤلف القصص. وقال: مثل هذه المبادرات تثري الذاكرة وتجعلني أتابع كل ما يدور حولي، وخيراً فعل المجلس عندما حرص على وضعنا في الصورة، ووفر الأجهزة المعاونة لنا في القراءة. كما أعرب الطالب غيث محمد، والذي يدرس بالصف العاشر ويعاني من إعاقه سمعية، لم تمنعه من التفوق حيث حصد 85?، عن سعادته بالمشاركة في مبادرة أبوظبي تقرأ، وسعيد بما وفره مجلس أبوظبي للتعليم من وسائل معاونة. وأوضح أن اهتمام المجلس بالمدمجين وحرصه على إشراكهم في المبادرة له صدى بداخلنا ومحفز لمواصلة الاجتهاد في تحصيل العلم والتزود من الثقافه والمعرفة، وهو يهوى قراءة الكتب التاريخيه، ويأمل في أن يواصل مسيرته التعليميه والعمل لرد الجميل لهذا الوطن المعطاء. وأشادت سعده أحمد علوي التي تدرس بالصف العاشر، وتعاني من إعاقة بصرية، بمجلس أبوظبي للتعليم في دورة هذا العام من مبادرة «أبوظبي تقرأ» مؤكدة أنها وجدت الاهتمام قبل فقد البصر وبعده، وقدم المجلس لها ما تحتاجه من وسائل، وهي الآن تعتمد في القراءة على طريقة»برايل» . وأكدت شهد البريكي، والتي تعاني من إعاقة بصرية، أن المبادرة جميلة ولأول مرة اشعر بسعادة وتفاؤل لهذا الاهتمام الذي أبداه المجلس بهذه الشريحة، وتوفير الكتب باللغتين العربية والإنجليزية عبر طريقة برايل، خاصة أنها تجيد الإنجليزية، حيث درست في مدرسة بريطانية. وقالت: إنها تلقي الشعر وتكتبه أيضاً، ولديها مشاركات كثيرة في هذا المجال. لكل طفل الحق في التعليم/ كادر مع «أبوظبي تقرأ» قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: «لكل طفل الحق في التعليم» شعار عالمي ترجمه مجلس أبوظبي للتعليم إلى واقع ملموس . معرض الكتاب قالت هناء علي الحمداني مسؤول تطوير جودة التعليم للتربية الخاصة، «طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، سيكون لهم الحظ الأوفر هذا العام في جناح المجلس بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث سيشارك الطلاب مع معلميهم مصطحبين معهم الأجهزة والوسائل والأدوات المعينة على القراءة كل حسب إعاقته، حيث ستتضمن هذه الأجهزة، جهاز »إف إم« للطلاب ضعاف السمع، وآخر للتغذية السمعية المرتدة DAF لمن يعانون اضطرابات الطلاقة، وجهاز »برايل سينس« للطلاب المكفوفين، وأجهزة للطلاب ضعاف البصر وتشمل نظام الكاميرا المرئية (فليك كاميرا) وجهاز »كروبات«، وجهاز »كلير نوت«، وجهاز »سنو« Snow 7HD، وجهاز »فيزيوبوك«، وجهاز »زوم ماكس مارس« للطلاب ضعاف البصر، بالإضافة إلى جهاز »بوك سينس« للطلاب المكفوفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©