استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس سفيري اثيوبيا وكينيا في الخرطوم وسلمتهما احتجاجها رسميا لدى بلديهما على إرسال أسلحة إلى جنوب السودان·
وقال مسؤول في وزارة الخارجية السودانية إنها وجهت استفسارات للسفير الكيني بشأن الباخرة المحملة بالأسلحة المحتجزة حاليا· وقال السفير الإثيوبي علي عبده سليمان إنه وجهت إليه استفسارات حول شحنة أسلحة تم احتجازها أمس الأول بعد ضبطها على متن طائرة إثيوبية في مطار مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان· ونفى إرسال بلاده تلك الشحنة، مؤكدا حرصها على استقرار السودان·
في غضون ذلك، أعلن 18 مسؤولا من ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' الحاكمة في الجنوب أنهم استأنفوا عملهم في إقليم دارفور غربي السودان لإطلاق حملة من أجل السلام هناك بعدما انسحبوا الشهر الماضي احتجاجا على غارة شنتها القوات الحكومية على مخيم ''كلمة'' للنازحين في ولاية جنوب دارفور· وقال نائب أمين عام الحركة ياسر عرمان لوكالة ''رويترز'' إن الحركة ما زالت تحتج على الغارة ولكن وزراء وسياسيين تابعين لها قرروا العودة إلى مناصبهم في سلطات ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور من أجل البحث عن نهاية دائمة للصراع المستمر منذ 5 أعوام· وأضاف أن الحركة تريد أن ينشطوا في الأجهزة التنفيذية والتشريعية من أجل إحلال السلام وحماية المدنيين·
من جهـــــــة أخــــرى، أعــــــرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أمله في نجاح مبادرة جامعة الدول العربية لحل مشكلة دارفور· وقال لصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرى أحمد عبد الله آل محمود في القاهرة ''لقد تم تشكيل لجنة تسيير للمبادرة وهى تمارس عملها المكلفة به''· وأضاف ''فور الوصول إلى اتفاق بين أهل السودان، ممثلين بالحكومة والقوى السياسية الداخلية كافة على أسلوب مقترح لتسوية مسألة دارفور، سيتحركون الى الدولة لتحقيق لقاء بينهم وبين عناصر التمرد الدارفورى لبحث شكل التسوية''· وأوضح ''هذا الجهد له جانب سياسى وآخر إنساني وثالث أمني وكذلك جهد قانوني وهناك مسؤوليات على الحكومة السودانية يجب القيام بها، منها كيفية التعامل مع من هو متهم بجرائم ضد الانسانية أو جرائم حرب واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه وإدخال تعديلات على القوانين السودانية لتتجاوب مع هذا الطرح''·
وصرح نائب السفير السوداني في القاهرة ادريس سليمان لوكالة ''فرانس برس'' بأن محاكمة أحد زعماء المسلحين العرب في دارفور، وهو علي قشيب، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ستبدأ الأسبوع المقبل· وقال إن قشيب محتجز منذ عدة أشهر وتسارعت التحقيقات معه بعد أن قررت وزارة العدل السودانية في أغسطس الماضي تعيين مدع خاص لقضايا دارفور· وأضاف أنه يجري التحقيق حالياً في 13 جريمة، لكنه رفض ذكر عدد المتهمين فيها·
عدد اليوم
