الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ميليشيا الإعدام» وخطيبة كاسياس من «صناع الدراما»

«ميليشيا الإعدام» وخطيبة كاسياس من «صناع الدراما»
11 يوليو 2010 23:11
يبدو أن مونديال جنوب أفريقيا الذي بخل على عشاق كرة القدم بالأداء الفني الراقي والإثارة التي يترقبها الملايين حول العالم لمدة شهر كل 4 سنوات دفع البعض إلى الاهتمام بصورة لافتة بالمواقف الطريفة التي حدثت خلال المونديال، وبطبيعتها تهتم الصحف ووسائل الإعلام العالمية بمثل هذه الأحداث التي تلقى رواجاً كبيراً لأنها تحدث على هامش مناسبة “رائجة” في الأساس. طرائف مونديال جنوب أفريقيا 2010 والتي دخلت سجلات البطولة وأرشيفها التاريخي تنوعت بين المواقف الاجتماعية، والكروية وإن كان غالبيتها يلمس وترا إنسانيا الأمر الذي تسبب في جاذبيتها وانتشارها عبر مواقع الصحف ووكالات الأنباء العالمية، ففي بداية المونديال أعلنت ميليشيات صومالية أن الجلد سيكون عقوبة من يستسلم لمشاهدة مباريات المونديال، كما نجح الأخطبوط “بول” في خطف الأضواء من الجميع بتوقعاته لنتائج المباريات، إلى حد أن الجميع أصبحوا في انتظار توقعه قبل كل مباراة للمنتخب الألماني، ووصل الاهتمام بالأخطبوط قمته مع نهاية المونديال حينما تم الإعلان عن انه يتوقع فوز إسبانيا على هولندا في النهائي. وعلى الصعيد الإنجليزي كشفت تقارير عن سخرية بعض لاعبي المنتخب الإنجليزي من مدربهم فابيو كابيللو وتشبيهه بشخصية كرتونية شهيرة، كما تسببت فتيات هولندا بفساتينهن البرتقالية التي ظهرن بها في المدرجات في إثارة أزمة كبيرة كان لها أبعاد أمنية وسياسية، وبدوره نجح المنتخب الكوري الشمالي بغموضه وعزلة البلد التي جاء منها في إضافة بعدً مثير للمونديال الأسمر، وقائمة الطرائف التي تم تسجيلها أثناء المونديال لا حصر لها، وفي التقرير نرصد بعض منها . الجلد لمن يشاهد المونديال! بث موقع بي بي سي تقريراً إثار موجة من الجدل في بداية المونديال، حيث أعلنت ميليشيات صومالية منشقة عن الحكومة أنها لن تتردد في معاقبة كل من تسول له نفسه بمشاهدة مباريات كأس العالم بحجة أن ذلك يمثل مضيعة للوقت وتبديدا للمال، وتصل عقوبة من يتم ضبطه متلبساً بمشاهدة المباريات إلى الجلد، والغريب في الأمر انه قد تم قتل شابين، وإلقاء القبض على 10، وفي المقابل استمتع من يعيشون تحت مظلة الحكومة بمشاهدة المباريات دون مضايقات من أحد، وقد اعترف بعض الأشخاص الذين لا يمكنهم الاستغناء عن متابعة المباريات انهم لن يخضعوا لهذه الأمر مهما كانت العواقب”. الحكام يتعلمون الشتائم في مفارقة طريفة صنعها تعدد لغات المنتخبات في مونديال جنوب أفريقيا قال الحكم البرازيلي كارلوس سيمون إنه حصل على قائمة بها 20 لفظاً مسيئاً وشتائم باللغة الإنجليزية اعتاد لاعبو المنتخب الإنجليزي التلفظ بها وخاصة في مواقف الاعتراض على قرارات الحكام، ونقلت صحيفة جلوبو سبورت البرازيلية تصريحات الطاقم البرازيلي الذي أدار مباراة إنجلترا مع الولايات المتحدة في مستهل مشوارهما في المجموعة المونديالية الثالثة. حيث أكد الحكم المساعد روبرتو براتس وهو أحد أفراد الطاقم البرازيلي انهم سوف يكتفون بتعلم الشتائم والإهانات اللفظية الإنجليزية فقط، حيث لا يمكن عملياً تعلم معنى هذه الشتائم بحوالي 11 لغة وهو مجموع اللغات التي يتحدث بها لاعبو المنتخبات المختلفة في المونديال الجنوب أفريقي. ونقلت صحيفة التلجراف البريطانية أصداء هذه التصريحات، وتعليق الفيفا عليها، وقالت الصحيفة إن متحدثة باسم الفيفا نفت جملة وتفصيلاً علاقة الفيفا بمثل هذه القضايا، وأكدت أنه لم يتم توزيع أي قائمة بالكلمات والمسيئة والشتائم كما ادعى الطاقم التحكيمي البرازيلي، وجاء في تصريحات المتحدثة باسم الفيفا قولها :”لم يتم توزيع مثل هذه القائمة على أي حكام، والأمر عار من الصحة”. يذكر أن هذه الضجة ثارت في أعقاب تصريحات الحكم الجنوب أفريقي الذي أدار المباراة الودية للمنتخب الإنجليزي ضد فريق بلاتينيوم ستارز قبل المونديال والتي شهدت تلفظ وين روني بألفاظ خادشة في حق الحكم. مشكلات بث المباريات في كل مكان واجهت القنوات الناقلة لمباريات المونديال الكثير من الصعوبات في عدد من دول ومناطق العالم، وكانت مشكلة “التشويش” على بث قنوات الجزيرة الرياضية من أكثر القضايا التي تسببت في ضجة كبيرة، وبدأت المشكلة وانتهت دون أن يتم التوصل إلى أسباب ما حدث، والجهات التي كانت تقف خلف هذه المشكلة، ولكن المفارقة انه في نفس وقت معاناة المشاهد العربي من مشكلات البث، كان المتفرج الإنجليزي يواجه موقفاً غريباً، فقد اختلط الأمر على الملايين من مشاهدي قناة “أي تي في” التي تبث مباريات المونديال للجمهور الإنجليزي، فخلال هجمة خطيرة للمنتخب الإنجليزي والتي جاء منها هدف جيرارد في مباراة إنجلترا وأميركا، تم قطع البث المباشر وبث إعلان تجاري لشركة تصنيع سيارات ترعى أنشطة وبطولات الفيفا. وحينما عاد البث المباشر فوجئ الملايين بأن جيرارد يعانق بقية زملائه، فاختلط الأمر على الجميع، ليتساءلوا هل الهدف مجرد إعلان ؟ أم أن الإعلان هو الذي قطع الهدف ؟ وتلقت القناة آلاف الشكاوى وعبر الآلاف عن غضبهم الشديد عبر مواقع الإنترنت والمنتديات، وفي المقابل قام المذيع أدريان شليز بالاعتذار للمشاهدين ولم يتمكن من تقديم مبرر مقنع لما حدث. أزمة الفساتين البرتقالية الفساتين البرتقالية التي جذبت الأنظار في المدرجات خلال مباراة هولندا والدنمارك في الدور الأول لم تكن من أجل تشجيع هولندا، بل كانت تستغل اسم هولندا من أجل الدعاية لإحدى شركات المشروبات العالمية. وتعود وقائع القضية إلى نجاح 36 مشجعة هولندية في جذب الأنظار بالفساتين البرتقالية خلال المباراة المذكورة. وأسفرت التحقيقات عن قيامهن بالدعاية غير المباشرة لأحد المنتجات بطريقة غير مباشرة، والغريب في الأمر أن الفيفا ضاق ذرعاً بما حدث إلى حد أخذهن إلى التحقيق وتهديدهن بالحبس حتى اعترفن بالدعاية لشركة مشروبات هولندية، والشركة التي حاولت استغلال المشجعات للدعاية لها لا تقوم برعاية الفيفا، ومن ثم فإن مثل هذه الممارسات من شأنها أن تؤثر على الرعاة الذين يرتبطون مع الفيفا باتفاقيات رسمية. وامتد تأثير القضية حتى شمل روبي ايرلي المحلل الكروي بقناة “آي تي في” البريطانية بعد أن أثبتت التحقيقات أنه باع 30 تذكرة لمشجعات الفساتين البرتقالية، وقررت القناة إلغاء تعاقدها معه فوراً، وما أثار القلاقل أن ايرلي هو أحد سفراء الملف الإنجليزي لاستضافة مونديال 2018. سارا تهزم كاسياس! كعادتها تبحث الصحف العالمية عن أسباب قد لا نعلمها للهزيمة، والصحف الإسبانية ليست استثناءً من ذلك، فقد أكدت جريدة ماركا أن سارا خطيبة كاسياس تتحمل جزءًا من هزيمة المنتخب الإسباني على يد سويسرا، وتعود وقائع ما حدث حينما وقفت سارا كاربونيرو المذيعة بمحطة تيليسينكو التلفزيونية الإسبانية، خلف مرمى كاسياس خلال المباراة التي تلقى خلالها الإسبان هزيمة مفاجئة على يد المنتخب السويسري، وهو ما دعا البعض إلى القول إن تواجدها خلف المرمى كان سبباً في عدم تركيز كاسياس، خاصة أن الهجمات السويسرية القليلة على المرمى الإسباني لم يتمكن كاسياس من التعامل معها ببراعته المعتادة، وبدا مرتبكاً، خاصة في الكرة التي دخلت المرمى معلنة عن هدف المباراة الوحيد. اللافت في الأمر أن سارا الحاصلة على لقب “أجمل إعلامية” في إسبانيا أجرت حوارا تلفزيونياً مطولاً مع كاسياس بعد المباراة لمصلحة المحطة التلفزيونية التي تعمل بها، وعلقت الصحف على نوعية الأسئلة التي وجهتها لكاسياس، حيث سألته عن سر ارتباكه وكأنها لا علاقة لها بالأمر ! كابيللو الكرتوني العم بات ساعي البريد.. إنه فابيو كابيللو الرجل الذي اشتهر بالصرامة وقوة الشخصية، ولكنه كان موضع سخرية قبل وأثناء مباريات كأس العالم، فقد كشفت صحيفة الدايلي ميل عن التفاصيل بتأكيدها أن أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي أكد أن هناك عددا من اللاعبين كانوا يطلقون على كابيللو اسم العم بات ساعي البريد، وهي الشخصية الكارتونية الشهيرة التي كان يشاهدها غالبية هؤلاء اللاعبين في طفولتهم، ولعل التشابه الشكلي الكبير بين الشخصية الكارتونية الشهيرة وبين كابيللو هم الذي دعاهم لذلك، والطريف في الأمر أن الجميع كانوا ينفجرون في الضحك حينما يتذكرون الربط بين كابيللو وبين شخصية ساعي البريد الكارتونية، وكان الجميع يعلمون بالتهكم على كابيللو إلا شخص واحد وهو كابيللو . الكوريون لا يعرفون قواعد كرة القدم خاضت صحيفة “الميرور” البريطانية تجربة مثيرة حينما اخترقت صفوف جماهير المنتخب الكوري الشمالي لكشف غموض هذه الجماهير وغموض هذا المنتخب القادم من أكثر بلاد العالم عزلة، ورصد صاحب التقرير ما حدث بقوله:”حاولت بشتى الطرق أن أتحدث معهم إلا انهم رفضوا بشكل قاطع، ولكنني نجحت في التحدث إلى أحدهم ثم اكتشفت انه يعيش في اليابان وجاء لمساندة منتخب بلاده، وأخبرني ألا أحاول التحدث مع الجماهير الكورية الذين ظهورا في المدرجات بالزي الأحمر الموحد، وقال لي إنهم أفراد من الجيش الكوري، حيث قامت الحكومة الكورية الشمالية بإرسال هذه الجماهير على نفقتها لتشجيع المنتخب، ولكن الغريب في الأمر انهم لم يكونوا على علم تام بقواعد كرة القدم، وكانت طريقتهم في التشجيع تنبأ عن انهم لا يعرفون ماذا يحدث في الملعب، بل كانوا يتحركون بأوامر معينة، واكتملت فصول الإثارة حينما بث التلفزيون الكوري الشمالي للمرة الأولى في التاريخ مباراة في كأس العالم على الهواء، ولكن الذكرى ستظل سيئة فقد تلقوا هزيمة بـ 7 أهدف على يد البرتغال التي لم ترحم براءتهم الكروية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©