الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات صومالية تحرر سفينة وطاقمها من أيدي قراصنة

قوات صومالية تحرر سفينة وطاقمها من أيدي قراصنة
15 أكتوبر 2008 02:39
ذكر مسؤولون في ولاية بونتلاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال أن قوات الأمن هناك حررت أمس سفينة ترفع علم بنما من أيدي 10 قراصنة صوماليين اختطفوها يوم الخميس الماضي أثناء نقلها شحنة إسمنت من سلطنة عمان إلى بوصاصو عاصمة المنطقة· وقال وزير الدولة في الولاية علي عبدي أواري لـوكالة ''رويترز'' إن قوات الأمن نجحت في إنقاذ السفينة ''ويل'' وطاقمها المؤلف من 9 سوريين وصوماليين وإن القراصنة العشرة استسلموا لها· وصرح وزير الثروة السمكية في حكومة الولاية أحمد سعيد أو نور للوكالة ذاتها بأن جنديين أصيبا بجروح في الغارة وأن السفينة أبحرت في اتجاه بوصاصو· وذكر مسؤول حكومي بارز آخر أن قوات الأمن استولت على زورقين بخاريين سريعين استخدمهما الخاطفون في عملية القرصنة، وأن السفينة لحقت بها أضرار طفيفة خلال تبادل لإطلاق النيران يوم الأحد الماضي قتل فيه أحد القراصنة وجندي صومالي· واختطف قراصنة صوماليون أكثر من 30 سفينة خلال العام الحالي وحصلوا على فديات إجماليها ما بين 18 و30 مليون دولار، مما يجعل المياه البحرية قبالة الصومال في منطقة القرن الأفريقي الأخطر في العالم· وفي أبرز جرائم القرصنة هناك منذ عدة أعوام، لا تزال محادثات الفدية جارية لتحرير السفينة الأوكرانية ''إم· في· فاينا'' المحتجزة منذ أسبوعين وعلى متنها 33 دبابة من طراز ''تي - ''72 وأسلحة أخرى مرسلة من أوكرانيا إلى كينيا· وأصبحت القرصنة أحد الأنشطة القليلة للتربح في البلاد· وافتخر عبدي جاراد، الذي ذكر أنه زعيم واحدة من أولى مجموعات القراصنة، بفوائد القرصنة في معيشته· وقال لوكالة ''فرانس برس'' هاتفياً من مكان سري في بونتلاند ''إننا نستمتع بالحياة بفضل مال الفديات''· وذكر أنه يملك شقة مريحة وسيارتي دفع رباعي و3 هواتف محمولة وهاتفاً يعمل بواسطة قمر اصنطاعي وكمبيوتراً محمولاً وتزوج امرأتين أخريين مع زوجته الأولى· وأضاف ''نحن نرى القرصنة كما يرى أي امرئ مهنته، فهي مجرد عمل لنا· أجوب المحيط منذ زمن طويل، ليس لصيد الأسماك، بل لمطاردة السفن في مياهنا الإقليمية''· وتابع: ''إننا ندافع عن مياهنا من الأجانب، وهم يرمون فيها نفاياتهم السامة وينهبون ثرواتنا، لذلك ينبغي أن نتلقى مكافأة عن جهودنا''· وإذا كانت قلة من سكان القرى الساحلية تعتبر القراصنة حرس سواحل متطوعين حريصين على المنفعة العامة، فإن الأهالي يكنون أيضاً احتراماً لهؤلاء الأسياد الجدد· وبرر أحد تجار مرفأ بوصاصو الكبير، محمد عبدي ديجي ذلك بقوله ''لديهم الكثير من المال وبإمكانهم شراء كل شيء دون حتى أن يأبهوا للنفقات''· وأضاف ''نحن نقدم لهم لوازم وأدوية وأغذية ووقوداً وملابس عندما ينطلقون لمطاردة السفن ويدفعون لنا أثمانها عندما يتسلمون الفدية''· واعترف بيلي محمود قابوساد، أحد مستشاري رئيس الولاية بأن القراصنة تمكنوا من نسج شبكة غير رسمية تضمن لهم دعماً سياسياً على اليابسة· وقال ''كثير من الناس يحبون القراصنة لجيوبهم، حيث يملكون المال ويوزعونه على أقاربهم وأصدقائهم لينتقل بين أيدي عديدة مما يوفر لهم في المقابل دعماً داخل المجتمع''· وأوضح قرصان آخر اسمه جمعة أحمد أن القراصنة يجبون ''تعويضات'' من المراكب الأجنبية ويرون من المنطقي توزيعها على الناس في مجتمعهم· ينتشر بسرعة خبر عودة القراصنة إلى اليابسة محملين بأكياس من الأوراق النقدية· وغالباً ما يتوجهون مباشرة إلى مطعم او فندق باهظ الأسعار ويحتفلون بعودتهم· ويأتي كثير من الناس لرؤيتهم في الفندق، حيث يمضي القراصنة يومهم وهم يوزعون المال على زوارهم ويتحدثون عن كمبيوتراتهم، كما لو أنهم من رجال الأعمال الكبار، حسب وصف علي حاجي يوسف، وهو صاحب فندق في جاروي· وهذا ويثير استعراض الثروات ذلك الكثير من الرغبات غير المتوقعة أحياناً ومثال ذلك هناك معلمون في بوصاصو تركوا المدراس كي ''يتوظفوا'' كمترجمين لدى القراصنة ويكسبوا في بضعة أيام ما يوازي راتبهم الشهري·
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©