الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

“لاندمارك الاستشارية”: استقرار أسعار العقارات في أبوظبي

“لاندمارك الاستشارية”: استقرار أسعار العقارات في أبوظبي
29 ديسمبر 2009 22:59
شهدت أسعار العقار في أبوظبي استقرارا خلال شهر ديسمبر الماضي بحسب تقرير شركة لاندمارك الاستشارية الشهري، الذي أشار إلى حالة من التريُّث بين المشترين والبائعين العقاريين ممَّن يترقَّبونَ مؤشرات واضحة من الشركات العقارية والإنشائية في الدولة عن مواعيد مُحدَّدة لتسليم المشروعات العقارية قيد الإنجاز في إمارة أبوظبي. وأضح التقرير أنَّ شهري أكتوبر وفبراير الماضيين شهدا حركةً عقاريةً نشطةً في العاصمة الإماراتية تفوق معظم أشهر السنة الحالية، حيث تركَّز الطلب على المشروعات العقارية التي أوشكت على الانتهاء، ومن أبرزها «مارينا سكوير» و«فلل الريف» و«سكاي تاور» و«البندر»، مشيرة إلى أن أسعار العقار في المشروعات المذكورة لم تشهد ارتفاعاً ملموساً لأن المشترين العقاريين مازالوا يتصيَّدون الصفقات العقارية المُجزية التي تتأتى، في العادة، عندما يُضطر المالكون العقاريون لبيع عقاراتهم بسبب ضائقة مالية أو لحاجتهم الماسَّة للسيولة النقدية. وقالت جيسي داونز، مديرة الأبحاث والخدمات الاستشارية في «لاندمارك الاستشارية»: “شهد الرُّبع الثالث من هذا العام حركةً عقاريةً فاقت الكثير من الأشهر السابقة في العاصمة أبوظبي، بيدَ أن معدَّلات الطلب بدأت تتضاءل، شيئاً فشيئاً، منذ منتصف شهر نوفمبر، الأمر الذي أدى إلى صفقات عقارية محدودة في شهر ديسمبر”. وأظهرَ تقرير «لاندمارك الاستشارية» أن أسعار الصفقات العقارية اتسمت بالاستقرار طوال الرُّبع الأخير 2009، ومن غير المتوقع أن ترتفعَ إلى حين البدء بتسليم العقارات المُنتهية في عام 2010. وأوضحت داونز قائلةً: “من غير المرجَّح أن ترتفعَ أسعار العقار باستثناء تلك التي قاربت على الانتهاء خلال عام 2010، إذ من المتوقع أن ترتفع الصفقات العقارية على مثل هذه المشروعات كلما اقترب مطوِّروها من إنجازها وتسليمها، الأمر الذي قد يقود إلى زيادة هامشية تدريجية في أسعارها”. وقالت «لاندمارك الاستشارية» في تقريرها إنَّ حركة تداول العقارات وأسعارها حافظت على استقرارها، حيث سجَّلت أسعار الطلب ارتفاعاً هامشياً لا أكثر في حدود 6-5 بالمئة، ويُستثى من ذلك مشروع «البندر» الذي تراجع متوسِّط سعر الطلب فيه بنسبة 9 بالمئة منذ سبتمبر 2009 ليصل إلى 1,500 درهم للقدم المُربَّع. وفي هذا السياق، قالت داونز: “يظهر ذلك أن المالكين العقاريين في مشروع البندر أخذوا الآن يعدِّلون توقعاتهم السعريَّة لعقاراتهم”. وتابعت: “ومع تراجع أسعار الطلب في مشروع البندر، من المتوقع أن يجذب المشروع المزيد من المشترين الجادِّين ممن كانوا حتى هذه اللحظة يصبُّون جُلَّ تركيزهم على المشروعات الأقل تكلفة في مارينا سكوير، حيث يتراوح متوسط البيع حالياً في السوق الثانوية للمشروع المذكور ما بين 1,300-1,250 درهم للقدم المربَّعة”. وختمت داونز “وفقاً لتقريرنا فإن المشترين حتى الرُّبع الثالث 2009 كانوا في معظمهم من المالكين العقاريين الذين يريدون الإقامة في العقارات المشتراة، غير أن هذه الشريحة أخذت تترَّيث بحثاً عن مؤشرات واضحة عن معدَّل الإنجاز في المشروعات العقارية شبه المكتملة قبل الإقبال على خطوة جادَّة في هذا الصدد. وحسب دراستنا، فإنَّ عدداً محدوداً من المستثمرين ينشطون حالياً في السوق العقارية بالعاصمة، وقد يقود تأجيل مواعيد تسليم المشروعات العقارية الضخمة، وأبرزها مشروع البندر ومشروع مارينا سكوير (في الأصل كان من المقرَّر الانتهاء من المشروعين المذكورين في الرُّبع الأخير 2009) إلى تضاؤل الطلب على مثل هذه المشروعات تدريجياً خلال الأشهر المقبلة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©