الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السمالية الصيفي».. إبحار في أنشطة التراث والرياضات التقليدية

«السمالية الصيفي».. إبحار في أنشطة التراث والرياضات التقليدية
19 يوليو 2017 23:51
أبوظبي (الاتحاد) يواصل الأسبوع الثالث من «ملتقى السمالية التراثي الصيفي 2017»، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس النادي، نشاطاته وبرامجه بنجاح لافت، سواء على مستوى الإقبال الطلابي غير المسبوق، أو على مستوى البرامج النوعية، في مجالات التراث والثقافة والفنون والرياضات التقليدية والحديثة، وعديد المشاريع والأفكار التي يتضمنها «السمالية الصيفي». وعبر خلال اليومين الماضيين، إلى جزيرة السمالية، أكثر من 650 طالباً، من المنتسبين لمراكز النادي وهيئات وجهات في الدولة ذات صلة بثقافة ومعارف الشباب، في إطار خطة النادي لتوسيع رقعة المستفيدين من برامج السمالية، الجزيرة الوادعة التي تفتح ذراعيها لأبناء الدّولة، باعتبارها محطة لشبابنا وفتياتنا نحو المستقبل الواعد، في إطار برامج توفر لهم فرص التطور وصقل مهاراتهم ومواهبهم، إلى صياغة طموحاتهم المستقبلية بما يحافظ على القيم النابعة من عادات وتقاليد مجتمعنا الأصيلة. وشهدت الصالة الكبرى في الجزيرة ختام ورشتي الخط العربي والرّسم، التي أشرف على تنظيمها مركز زايد للدراسات والبحوث في النادي، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بإشراف المدربين: سعيد سليم العامري، وعبد الكريم سكّر، على مدار 3 أيام، وشارك فيها نحو 500 طالب، وتم في ختام ورشة الخط العربي، اختيار ثلاثة من الطلبة المتميزين في كتابة خط الرقعة، سيجري تكريمهم في ختام الملتقى وإشراكهم في ورشات تدريبية إضافية في الخط العربي، وهم: عبد العزيز المسكري، وسلطان اليافعي، وحمزة العطّاس، كما تم تكريم مدربي الورشتين، بدرع النادي، تقديراً لجهودهما، وتفاعلهما الصادق مع المشاركين في هذا النشاط الفني النّوعي. وعقب ختام الورشتين بنجاح، ثمن المدربان، العامري، وسكّر مبادرة وجهود إدارة النادي في عقد مثل هذه الورش، التي تصقل مهارات الطلبة وتنمي الذائقة الجمالية في نفوسهم، بما يسهم في تهذيب شخصياتهم، وإبعادهم عن كل ما هو غريب أو دخيل على ثقافتنا ومجتمعنا، وبما يعود بالفائدة والنفع عليهم في مسيرة حياتهم، إلى جانب تعزيز مهاراتهم وإمكاناتهم المختلفة، بما يحقق الحفاظ على الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا الطلبة من خلال مثل هذه المبادرات البناءة والفاعلة في تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني وترسيخ الجوانب الثقافية الأصيلة في المجتمع. كما نظمت للمشاركين وجهات إعلامية جولات داخلية في مرافق الجزيرة، حيث قدمت لهم معلومات عن جغرافيتها ومحتوياتها ومرافقها، ثم معايشة ما تتمتع هذه المحمية النّادرة من روعة وجمال وسحر الطبيعة، والتعرف على المشاريع البيئية، والبيوت التراثية المصمصة وفق طرز العمارة التقليدية، ومساحات شاسعة من أشجار القرم والنخيل، والحيوانات والطيور النادرة، والمنحل، ومزارع الأسماك وغيرها، وينفرد الملتقى بتنظيم برامجه ونشاطاته في هذه الجزيرة التي غدت اليوم بفضل توجيهات واهتمام ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، تحفة غالية، تسهم في بناء شخصيات جيل المستقبل، كما تدعم نشاطات المشاركين في عديد الملتقيات التي تقام في الدولة، ومن ذلك استضافة ملتقى هذا العام لنحو 60 طالباً وطالبة، من المنتسبين لمركز شباب الغيل في إمارة رأس الخيمة، ضمن فعاليات البرنامج الوطني، صيف بلادي 2017، ما يعكس في الواقع نجاح الملتقى في زيادة جرعة التعاون المؤسسي والشراكة المثمرة، ما بين النادي وعديد المؤسسات الوطنية في الدولة. في السياق عبّر الطلبة سالم صالح سيف المنصوري، وأحمد خالد المحيربي، وعبد الرحمن أحمد الهاشمي، وخليفة صقر الرميثي، وحمدان محمد خميس السويدي، عن سعادتهم البالغة بما شاهدوه من مرافق ومحتويات وطبيعة خلاّبة في جزيرة السمالية، «شكّلت بالنسبة لنا تجربة حياتية، ستبقى بصمة راسخة في نفوسنا»، مؤكدين أن حسن الإعداد والتنظيم، وتنوع البرامج، واهتمام المشرفين والمدربين، بتقديم المعلومات والمعارف والتوجيهات، ساهم بقوة في ربطنا بالمكان وتجربة الملتقى التي كانت بالنسبة لنا أروع تجربة صيفية، مؤكدين أن نجاح برنامج «السمالية الصيفي»، عاماً بعد عام يعود للدعم الكبير من القيادة الرشيدة بالدولة، المنطلق من الحرص الدائم على تمكين شباب الوطن من القيام بدورهم بكفاءة وفاعلية. وتنفذ النشاطات والفعاليات والبرامج كافة في جزيرة السمالية في بيئة آمنة من إجراءات السلامة، وفق توجيهات وحرص إدارة النادي على سلامة وحياة المشاركين والضيوف والزوار كافة، وبحسب محمد خليفة المهيري، رئيس قسم ميادين الأنشطة في السمالية، فإن هناك اهتماماً وحرصاً شديدين، على توفير سيارة إسعافات أولية متنقلة في الجزيرة، فريق للدفاع المدني، تأمين أدوات السلامة العامة للمشاركين كافة، أثناء ممارسة تدريبات الرياضات البحرية والسباحة في عرض البحر، إلى جانب توفير وسائط النقل. إلى ذلك، تواصلت تدريبات المشاركين في الميادين، على قواعد وأسس مجموعة الرياضات التراثية من فروسية وهجن، والطيران الإلكتروني، السفينة التراثية، نشاطات الواجهة البحرية، العادات والتقاليد، السباحة البحرية، التي تجد اهتماماً بالغاً من المشاركين كافة، والفعاليات التي تشرف عليها مدرسة الإمارات للشراع، والمخصصة لتدريبات المشاركين على مختلف قواعد رياضات الشراع الحديث، وغيرها من البرامج الثقافية والتراثية والمسابقات والمحاضرات التوعوية، التي تسهم في تعليم المشاركين مهارات خاصة في تطوير الذات والالتزام السلوكي والتربوي، وكيفية تحمل المسؤولية، والتعامل بروح الفريق الواحد، وكلها سلوكيات منبعها الأخلاق الحميدة في مجتمع الإمارات. وفي إطار البرامج المتنوعة في الملتقى، نظم مركز أبوظبي النسائي، بالتعاون مع إدارات التفتيش الأمني، والشرطة المجتمعية، والطوارئ والسلامة العامة، في وزارة الداخلية، لنحو 60 طالبة من المنتسبات للمركز، برنامجاً تثقيفياً توعوياً ترفيهياً، اشتمل على عرض الكلاب البوليسية، وعرض شخصية الدبدوب، لجاسم عبيد الزعابي، إلى تنفيذ ورشة الإسعاف المجتمعي، بإشراف المسعف نبيلة بنت العانش حراثي، ساهمت جميعها في إسعاد الطالبات وإدخال البهجة إلى نفوسهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©