زرداري يبدأ زيارة للصين على وقع التوتر مع أميركا

وصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس الى بكين في زيارة وصفت بـ''المهمة'' للصين تستغرق أربعة أيام هي الأولى من نوعها وتستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الحليف القديم لإسلام أباد· وتأتي الزيارة في الوقت الذي تعاني فيه العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة من توترات متزايدة مع شن القوات الأميركية في افغانستان سلسلة من الغارات الجوية عبر الحدود وهجوما بريا واحدا على الأقل على اهداف لـ''القاعدة'' و''طالبان'' في باكستان· كما وقعت الولايات المتحدة حديثا اتفاقا يمكن ان يحمل في طياته عقودا مربحة مع الهند سيسمح لخصم باكستان التقليدي بشراء تكنولوجيا نووية مدنية اميركية مما سبب قلقا في اسلام اباد التي تريد ان تعامل بالمثل· وفيما تواصل باكستان العمل كحليف للولايات المتحدة قال محللون ان زيارة زرداري للصين تظهر ميل اسلام اباد نحو ''النظر شرقا'' عندما توترت علاقاتها مع الغرب· ومن المنتظر توقيع عدد من الاتفاقيات خلال الزيارة· والصين التي توصف بأنها ''صديق في السراء والضراء'' هي المزود الرئيسي لباكستان بالأسلحة التقليدية وتقدم لها مساعدات تنمية بمئات الملايين من الدولارات· ويعتقد محللون ان الصين دعمت لعقود من الزمان برنامج باكستان للصواريخ والاسلحة النووية وهو تعاون يرون انه مدفوع بالشك إزاء جارتهما المشتركة الهند· وقال محللون ان باكستان قد تسعى للحصول على تعاون من الصين في توليد الطاقة النووية لسد النقص الحاد في الطاقة· وساعدت الصين في تطوير محطة للطاقة النووية بقدرة 300 ميجاوات في اقليم البنجاب بوسط باكستان وتساعد كذلك في إنشاء محطة اخرى بنفس القدرة وهو ما ترفض واشنطن أن تفعله بسبب الدور الذي لعبه عبد القدير خان ابو القنبلة الذرية الباكستانية في فضيحة انتشار نووي تشمل ليبيا وايران وكوريا الشمالية· كما تساعد الصين في بناء ميناء جوادار على ساحل باكستان على بحر العرب أملا أن يوفر طريقا أسرع للإمدادات من الشرق الأوسط·