الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع قيمة صفقات الاكتتاب في الشرق الأوسط 83% خلال 2009

تراجع قيمة صفقات الاكتتاب في الشرق الأوسط 83% خلال 2009
29 ديسمبر 2009 23:06
تراجع حجم صفقات الاكتتاب في الشرق الأوسط خلال العام 2009 بنسبة 83% إلى مستوى ملياري دولار، بحسب تقرير صادر عن شركة “إرنست ويونج” الشرق الأوسط. وقالت الدراسة إن عدد صفقات الاكتتاب لم يتجاوز حتى 25 نوفمبر الماضي 15 صفقة بقيمة ملياري دولار، مقارنةً مع 12.46 مليار دولار عام 2008. ووفقا للتقرير، شهد شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين عقد أربعة صفقات، قامت بثلاثة منها شركات تأمين سعودية، فيما تم عقد الصفقة الأخيرة في سوريا، حيث تم الاكتتاب على أحد المصارف الموجودة هناك. واحتل اكتتاب بنك البركة في سورية المرتبة الأولى على المستوى الإقليمي بصفقة وصلت قيمتها إلى 37.23 مليون دولار، يليه اكتتاب شركة الخليج التعاونية للتأمين (الخليج للتأمين) بقيمة 21.3 مليون دولار، فيما جاءت صفقتا اكتتاب شركة العالمية للتأمين التعاوني وشركة بروج للتأمين التعاوني في المرتبتين الثالثة (16 مليون دولار) والرابعة (13.87 مليون دولار) على التوالي. وقال فيل جاندير المدير الشريك لخدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونج الشرق الأوسط: باستثناء صفقات الاكتتاب التي تم إنجازها خلال العام الجاري في قطر (952.03 مليون دولار) والسعودية (1.03 مليار دولار) وسوريا (76.99 مليون دولار)، فإن المنطقة لم تشهد أية صفقات اكتتاب خلال هذا العام. وأضاف “من الصعب أن نتوقع متى ستشهد سوق الاكتتاب الإقليمية تعافياً ملحوظاً”، حتى في ظل الإعلان عن افتتاح 114 صفقة اكتتاب، لافتا إلى أن قيمة صفقات الاكتتاب الإقليمية، خلال العام الحالي تعادل سدس ما تحقق في العام 2008. السوق العالمية ووفقاً لتقرير إرنست ويونج، فقد شهدت نشاطات الاكتتاب العالمية تحسناً في القسم الثاني من 2009، بعد فترة الركود التي عانت منها في الربعين الأول والثاني من العام الجاري، وهو ما جاء نتيجة الصفقات التي تم عقدها في آسيا وأميركا الجنوبية. فقد وصلت قيمة هذه الصفقات إلى 68.6 مليار دولار، أي ما يعادل 72% من إجمالي صفقات الاكتتاب العالمية. وكانت صفقات الاكتتاب في الأشهر الـ11 الماضية شهدت تراجعاً حاداً في عددها مقارنةً مع ما كان عليه الحال في نفس الفترة من عام 2008، حيث وصل عدد هذه الصفقات في عام 2009 إلى 459 صفقة حتى الآن، مقابل 740 صفقة في نفس الفترة من 2008، علماً بأن قيمة صفقات في العام الجاري بلغت 94.9 مليار دولار مقابل 94.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. من جانبه، قال جريجوري إريكسن، نائب الرئيس العالمي لقطاع أسواق النمو الاستراتيجية في إرنست ويونج “سيطرت نشاطات الأسواق الناشئة على سوق الاكتتاب العالمية خلال هذا العام، حيث كانت الشركات الصينية المصدر الأكبر لغالبية العائدات التي تم تحقيقها على المستوى العالمي في هذه السوق. كما شهدت البرازيل موجة مميزة من الصفقات وبشكلٍ خاص في مجال الخدمات المالية، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن الصين والبرازيل تلعبان دوراً رئيسياً في قيادة تعافي الأوضاع الاقتصادية العالمية”. تحولات رأس المال وانخفضت قيمة نشاطات الاكتتابات في أميركا الشمالية بنسبة وصلت إلى 38%، حيث تراجعت من 26.6 مليار دولار في الأشهر الـ11 الأولى من عام 2008 إلى 16.6 مليار في نفس الفترة من العام الحالي، وذلك من خلال 66 صفقة اكتتاب. ولم تزد حصة نشاطات الاكتتابات الأوروبية عن 10% من مجمل ما تم عقده من صفقات اكتتاب على المستوى العالمي، حيث وصلت قيمة هذه الصفقات إلى خمسة مليارات دولار، علماً بأن حصة الصفقات الأوروبية من إجمالي الصفقات العالمية التي تم إنجازها في العام الماضي كانت 22%، وذلك من 160 صفقة بلغت قيمتها 13.6 مليار دولار. بيد أن سوق الاكتتاب الأميركية حققت نشاطاً ملحوظاً في القسم الثاني من 2009، كما استطاعت أوروبا أن تحقق صفقات اكتتاب عالية المستوى في الربع الأخير من العام الجاري. القطاعات وأسواق الأسهم وهيمن القطاع الصناعي على عدد صفقات الاكتتاب التي تم إنجازها (77 اكتتاب)، ليأتي قطاع المواد في المرتبة الثانية بـ68 صفقة، فيما جاء قطاع التقنيات العالية في المرتبة الثالثة بـ55 اكتتاباً. ووصلت عائدات الاكتتابات التي تم إنجازها في القطاعات الثلاثة المذكورة (من بين 12 قطاع) إلى نصف إجمالي رأس المال الذي تم تحقيقه في سوق الاكتتابات الإقليمية، حيث وصلت حصة القطاع المالي إلى 21.7 مليار دولار، فيما حقق القطاع الصناعي عائدات بقيمة 16.1 مليار دولار. أما القطاع العقاري، فقد احتل المرتبة الثالثة بعائداتٍ وصلت قيمتها إلى 9.5 مليار دولار. واستطاع اكتتاب مصرف بانكو سانتاندير في البرازيل أن يحتل المرتبة الأولى كأعلى صفقة اكتتاب على المستوى العالمي، حيث وصلت قيمة هذه الصفقة إلى 7.5 مليار دولار، الأمر الذي جعلها أكبر صفقة اكتتاب في تاريخ البرازيل. واحتل اكتتاب شركة الإنشاءات الهندسية الصينية الحكومية المرتبة الثانية، حيث تم تسجيل هذه الصفقة في سوق شنغهاي للأسهم بـ7.3 مليار دولار، فيما جاءت شركة المعادن الصينية في المرتبة الثالثة بصفقةٍ تم تسجيلها في سوقي شنغهاي وهونج كونج ووصلت قيمتها إلى 5.2 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن 6 من أصل أكبر 10 صفقات اكتتاب على المستوى العالمي كانت في أسواق ناشئة. من جانب آخر، استطاعت سوق هونج كونج للأسهم احتلال المرتبة الأولى من ناحية الأسواق التي حققت أكبر صفقات اكتتاب على المستوى العالمي، حيث وصلت حصة هذه السوق من إجمالي سوق الاكتتاب العالمية إلى 18.7% (17.7 مليار دولار)، فيما جاءت سوق نيويورك في المرتبة الثانية بنسبة 17.9% (16.9 مليار دولار)، في حين احتلت سوق شنغهاي المرتبة الثالثة بنسبة 17.0% (16.1 مليار دولار). ووفقاً لعدد الصفقات، فقد تصدرت سوق شينزن قائمة الأسواق العالمية التي تم فيها عقد صفقات الاكتتاب بـ73 صفقة، فيما جاءت سوق هونج كونج في المرتبة الثانية بـ47 صفقة، وسوق كوزداك في المرتبة الثالثة بـ46 صفقة. وقال إريكسن “استطاعت شركات الأسواق الناشئة، التي تتمتع بالقوة والنشاط، أن تستمر في عقد صفقات الاكتتاب ضمن أسواق الأسهم المحلية. ويمكن القول إن أسواق الأسهم الرئيسية في الصين والهند والبرازيل وغيرها من الأسواق الناشئة أصبحت ناضجة بما فيه الكفاية لأن تؤمن التمويل اللازم لعقد الصفقات التي تقوم بها كبرى الشركات”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©