الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حزب الله» يقر رسمياً بالمشاركة في معارك القصير

1 مايو 2013 00:57
بيروت (وكالات) - أقر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله أمس للمرة الأولى أن مقاتلين من حزبه يشاركون في معركة القصير في ريف حمص الحدودي مع لبنان وفي الدفاع عن مقام السيدة زينب قرب دمشق. في وقت حذر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس، من أن استمرار العنف في سوريا يضاعف تعقيدات الأزمة ويزيد من أخطار تشرذمها. وقال نصر الله في كلمة نقلتها قناة “المنار” التلفزيونية التابعة للحزب “في الأشهر الأخيرة، اضطر الجيش السوري النظامي إلى إخلاء بعض المناطق في القصير والانكفاء منها..صار هؤلاء الناس (اللبنانيون) وجها لوجه مع الجماعات المسلحة”. وتابع “تصاعدت وتيرة الاعتداءات على هذه القرى السورية التي يقطنها 30 ألف لبناني، وجرى تحضير أعداد كبيرة من المقاتلين للسيطرة على هذه البلدات، وكان من الطبيعي أن يقوم الجيش السوري ولجان الحماية الشعبية والسكان بالمواجهة وان تقدم لهم كل المساعدة الممكنة” على حد قوله. وقال نصرالله “عند هذه النقطة، نحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للهجمات والاعتداءات القائمة من الجماعات المسلحة، ومن يحتاج إلى المساعدة لن نتردد في تقديم ذلك”. وقال عن مقام السيدة زينب الواقع جنوب شرق دمشق “هناك من يدافع عن هذه البقعة، ومن يستشهد دفاعا عن هذه البقعة، وهؤلاء هم الذين بدفاعهم ودمائهم وشهادتهم يمنعون الفتنة المذهبية، وليس هم الذين يفتحون الباب للفتنة المذهبية”. وحذر نصرالله ممن وصفهم بـ “جماعات تكفيرية” على بعد “مئات الأمتار” من المقام، وقال “إن هذه المجموعات تقتل وتدمر وتذبح السنة والشيعة، أضرحة السنة وأضرحة الشيعة..ما هو السبيل لمنعهم من أن يدفعوا السنة والشيعة إلى الفتنة والى القتال?”. وأجاب “ان نقف في وجههم جميعاً...وحتى إذا اضطر الأمر من موقع ميداني، أن يقف مجاهدون شرفاء ليمنعوا سقوط بلدة السيدة زينب أو مقام السيدة زينب”. وقال نصرالله، إن لسوريا أصدقاء في المنطقة والعالم «لن يسمحوا لها بأن تسقط». وقال «لسوريا في المنطقة والعالم أصدقاء حقيقيون لن يسمحوا لسوريا أن تسقط بيد أميركا أو إسرائيل أو الجماعات المتطرفة». كما أعلن أن المعارضة السورية لن تقدر على إطاحة الرئيس الأسد عسكرياً، محذراً إسرائيل من ارتكاب أي «مغامرة»، مؤكداً قدرة حزبه على الانتصار في أي مواجهة مقبلة. وتناول نصر الله في كلمته إعلان إسرائيل استهدافها طائرة دون طيار، زاعمة أن الحزب يتحمل مسؤولية إرسالها إلى أراضيها. وقال إن هذا الاتهام باطل، وإن «حزب الله» يمتلك الشجاعة الكافية للإعلان عن أنشطته، كما كان يفعل دائماً. وأضاف نصر الله أنه إلى حد الآن لم يبث أي شريط يثبت دخول الطائرة إلى الأراضي الإسرائيلية، كما أن إسرائيل لم تنشر ما يؤكد إسقاطها. ورجح أن تكون جهات وصفها «بغير الصديقة» هي من أطلق هذه الطائرة من لبنان بهدف اتهام الحزب. الى ذلك قال بيان رئاسي أمس، إن سليمان «أدان التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بمنطقة المزة في دمشق أمس الأول وتفجير السيارة المفخخة أمام وزارة الداخلية في ساحة المرجة الثلاثاء» مبدياً «أسفه لسقوط ضحايا أبرياء». وأشار سليمان إلى أن «العنف لا يمكن أن يشكل وسيلة تفضي إلى حلول بل إنه يضاعف من تعقيدات الأزمة ومن أخطار التشرذم». وجدد البيان «الدعوة إلى الحوار بين جميع الفرقاء للتوصل إلى حل سياسي يحقق المصلحة الوطنية السورية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©