الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النيبال تستبعد إنقاذ ناجين بعد أسبوع على الزلزال

النيبال تستبعد إنقاذ ناجين بعد أسبوع على الزلزال
3 مايو 2015 00:37
كاتماندو (أ ف ب) استبعدت نيبال أمس احتمال العثور على المزيد من الناجين بين انقاض المنازل بعد أسبوع على الزلزال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6700 شخص، وخلف دماراً كبيراً في إحدى أفقر دول آسيا. وبدأت الآمال تتلاشى في العثور على ناجين، تحت الأنقاض في العاصمة كاتماندو من جراء الزلزال الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من 80 عاماً، وتتركز الجهود حالياً على الوصول إلى ناجين في المناطق النائية، حيث تأخر وصول المساعدات. وحذرت يونيسيف من سباق ضد الزمن لتجنب انتشار أوبئة في صفوف حوالي 1,7 مليون طفل يقدر أنهم يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً مع ترقب موسم الأمطار بعد بضعة أسابيع. والزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات خلَّف دماراً كبيراً وعدداً كبيراً من القتلى حين ضرب ظهر السبت الماضي كاتماندو ما أدى أيضا إلى انهيارات ثلجية أسفرت عن سقوط قتلى في جبل إيفرست. وأعلنت الحكومة النيبالية أمس أنه لم يعد هناك أي أمل في العثور على ناجين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية لاكسمي براساد داكال: «لقد مر أسبوع على الكارثة. نحن نبذل قصارى جهدنا في أعمال الإنقاذ والإغاثة، لكن الآن لا أعتقد أن هناك أي إمكانية لوجود ناجين تحت الأنقاض». وبحسب المتحدث، فإن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 6621 قتيلاً و14023 جريحاً، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذه الحصيلة مؤقتة. ويضاف إلى هؤلاء الضحايا حوالي 100 قتيل سقطوا جراء الزلزال في الهند والصين المجاورتين للنيبال. وعلى الرغم من أن أكثر من 20 دولة أرسلت فرق بحث وإنقاذ مزودة بكلاب بوليسية وبآلات تعمل بوساطة الرصد الحراري للعثور على ناجين تحت الأنقاض، فإنه لم يتم انتشال أي ناج من تحت الأنقاض منذ مساء الخميس الماضي. ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للكارثة بسبب الطبيعة الجبلية في هذه الدولة الواقعة في الهملايا ما يعقد جهود الإغاثة. كما لم يعرف عدد الأجانب الذين قتلوا في الزلزال، حيث لا يزال حوالي 1000 مواطن من رعايا الاتحاد الأوروبي في عداد المفقودين بحسب دبلوماسيين. وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى النيبال رينيه تيرينك للصحفيين في كاتماندو، إن غالبيتهم كانوا يمارسون هواية التسلق في جبل لانجتانج البعيد قرب مركز الزلزال في جبال منطقة إيفرست. وقالت: «إنهم مفقودون لكننا لا نعرف حالاتهم. كان كثيرون في لانجتانج والبعض في منطقة لوكلا» في إشارة إلى ممر في جبال الهملايا يعتبر مدخلاً إلى إيفرست. وقال رامشور دانجال المسؤول في الدائرة الوطنية لإدارة الكوارث، إن العديد من الأشخاص ينتظرون إما تلقي مساعدات طارئة أو نقلهم جواً إلى مناطق آمنة. وقال: «في العديد من المناطق لم يحصل الناس على المساعدة ومن الطبيعي أنهم غاضبون من ذلك». وأضاف: «نقدر أن هناك حوالي 1000 شخص في سينهوبالشوك وراسوا لا يزال يجب إنقاذهم. وهذا يشمل الجرحى والأشخاص العالقين بينهم الأجانب». وقال كومار جوراسين: «لقد دمر كل منزل تقريباً في قريتي وقتل 20 شخصاً. لقد خسرنا قطيع الماشية أيضاً». وهناك عشرات آلاف الناجين في كاتماندو يقيمون أيضاً في العراء منذ أسبوع، بعدما دمرت منازلهم أو خوفاً من الهزات الارتدادية، التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار مبانٍ متصدعة. وحذرت يونيسيف من أن صحة الأطفال المتضررين من جراء الكارثة مهددة لأن الكثير منهم أصبحوا من دون مأوى. وقال روناك خان نائب ممثل اليونيسيف في النيبال إن «المستشفيات مكتظة والمياه تقل والجثث لا تزال تحت الأنقاض والناس ينامون في العراء. هذا الأمر يشكل مخاطر كبرى لانتشار أوبئة». وأضاف: «ليس أمامنا الكثير من الوقت لاتخاذ إجراءات تحمي الأطفال المتضررين من انتشار أمراض معدية، وهذا الخطر قد يتزايد من جراء الأمطار المرتقبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©