شروق عوض (دبي)
أكد معالي حميد محمد عبيد القطامي، وزير التربية والتعليم، أنّ دولة الامارات تسعى من خلال خططها لتحقيق رؤية أساسية تتطلع لتحقيق التعليم من الطراز الأول، وأنّ هذا الهدف لن يتحقق عبر وزارة التربية والتعليم فحسب وإنما عبر تكاتف كافة شرائح المجتمع.
وأوضح معاليه أنّ من ضمن تلك الخطط برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي الذي أطلق قبل عامين، ويهدف إلى تحقيق التفاعلية للطالب في أدائه ومع المنهاج الذي يقدمه معلمه بطريقة ذكية، إضافة إلى تحقيق ذات التفاعلية لمديري المدارس وأولياء الأمور ومتخذي القرار.
جاء ذلك خلال حضور معاليه ورعايته الاحتفال الذي أقامه برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي”، ظهر أمس في فندق “ريتز كارلتون” في “مركز دبي المالي العالمي”، بهدف تكريم جهات أسهمت في إنجاز المرحلة الأولى من البرنامج بنجاح، وبعد مرور عامين على تطبيقه في المدارس الحكومية الإماراتية، وبحضور مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية، ومحمد غياث، مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، وعدد من مديري المناطق التعليمية، وكبار الشخصيات، وعدد من طلبة المدارس.
وقال معالي القطامي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال: يعد برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي” من المبادرات الرائدة الرامية إلى الارتقاء بنظام التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الاستعانة بالأدوات التقنية الحديثة وتسخيرها لما فيه فائدة الطلاب والمعلمين والشركاء الرئيسيين، وقد لمسنا القدرات والإمكانات الهائلة التي يمكن أن نوفرها عندما يلعب كل منا دوراً أساسياً في هذا المشروع”.
بيئة تفاعلية
وتابع معاليه: إنّ البيئة التفاعلية لبرنامج محمد بن راشد، ليست ألواحا رقمية فحسب بل هي في حقيقة الأمر أن يكون الطالب مسرورا وسعيدا بحضوره للمدرسة ومشتاقا لدرسه، وهكذا كانت البدايات الأولى للبرنامج، وعندما تشكل فريق العمل المكون من وزارة التربية وهيئة تنظيم الاتصالات ومجلس الوزراء مع بداية انطلاقة لتنفيذ البرنامج كان الهدف الاستفادة من الدروس مع تعميم البرنامج، وكانت النظرة واقعية يرافقها شعور الطمأنينة والعمل بهدوء ووضوح بوصفهما مسارين للعمل شجعا فرق التعلم الذكي منذ اطلاق البرنامج حيث جبنا العالم وعقدنا جلسات مع مدراء المدارس، الأمر الذي انتج ولادة بيئة تفاعلية تتسابق في متابعة البرنامج وتنفيذه مع شركاء استراتيجيين.
الإنجازات
من جانبه، أشار محمد غياث، المدير العام لـ “برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي” إلى الإنجازات التي حققها البرنامج في مرحلته الأولى، بالقول: لقد بهرتنا الإنجازات التي استطاع البرنامج تحقيقها منذ انطلاقته، فقد أصبح لدينا الآن 123 مدرسة تضم 11,402 طالب من المدارس المشاركة به في مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة. وتبرهن الجوائز اليوم مقدار التقدم المتواصل للبرنامج، والاستجابة الإيجابية التي تلقيناها من جميع شركائنا بمن فيهم الطلاب.
وأكد غياث دور شركاء البرنامج الاستراتيجيين، كونهم ملتزمين برفع مستوى نظام التعليم في الدولة لمواكبة أعلى المعايير الدولية، الأمر الذي سيمكن طلابنا من تولي زمام العملية التعليمية بأيديهم. ومع اتجاهنا نحو المرحلة الثانية من البرنامج، فمن الأهمية بمكان تقدير جهود كافة المساهمين والداعمين لهذه المبادرة وتكريمهم، ونحن واثقون من استمرارهم بدعمها لإنجاز أهدافها السامية.
تكريم المناطق التعليمية
وكرم معالي حميد محمد عبيد القطامي المناطق التعليمية الست والمتمثلة بمنطقة الشارقة التعليمية، ومنطقة دبي التعليمية، ومنطقة أم القيوين التعليمية، ومنطقة عجمان التعليمية، ومنطقة الفجيرة التعليمية، ومنطقة رأس الخيمة التعليمية.
كما كرم أربع مدارس فائزة بالجوائز الأولى حيث فازت مدرسة مزيريع للتعليم الأساسي والثانوي للبنات بجائزة فئة أفضل الممارسات القيادية المدرسية، وفازت مدرسة النوّاف للتعليم الثانوي للبنات بفئة أفضل الممارسات للمدرسين، أما مدرسة الشافعي للتعليم الأساسي للبنين ففازت كفئة أفضل الممارسات للطلاب، في حين فازت مدرسة الفجيرة للتعليم الأساسي والثانوي للبنات عن فئة اختيار الجمهور.
كما كرم معاليه أعضاء اللجنة التنفيذية للبرنامج، ومنهم مروان الصوالح، وعمار المحمود، الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات وخلود القاسمي، مدير إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، ووسام أديب، من مكتب رئاسة مجلس الوزراء. وكرم معاليه سبعة شركاء استراتيجيين للبرنامج منهم شركة اتش بي واتصالات وانتل ومايكروسوفت وسامسونج للإلكترونيات وسيفكو رومانيا.
جوائز تحفيزية
أعلن محمد غياث خلال الاحتفال، عددا من الجوائز التحفيزية لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، منها جائزة أفضل الممارسات المطبقة في البرنامج، وجائزة سفراء التعلم الذكي، وجائزة أخرى للشركاء الاستراتيجيين الداعمين للبرنامج.
وعبر الفائزون من المدارس الأربع لـ «الاتحاد» عن سعادتهم وفرحتهم بالجوائز التي حصدوها الأمر الذي يزيد من عزمهم ومثابرتهم على المضي قدما نحو التعلم الذكي الذي قد يعمم على كافة مدارس الدولة البالغ عددها ما يزيد على 470 مدرسة مع العام 2019.
عدد اليوم
