الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدعوة إلى شراكة بين الحكومات والجمهور والتواصل مع الشباب لإيصال الرسائل المطلوبة

الدعوة إلى شراكة بين الحكومات والجمهور والتواصل مع الشباب لإيصال الرسائل المطلوبة
14 مايو 2014 01:37
أكدت توصيات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي أهمية طروحات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المتعلقة بالعمل الإعلامي، التي اشتملت عليها كلمة سموه الافتتاحية لأعمال الدورة الثالثة للمنتدى الذي عقد خلال فبراير الماضي. جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن توصيات الدورة الثالثة لأعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي نظمه مركز الشارقة الإعلامي أمس، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، ومحمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الوسائل الإعلامية العربية والدولية وفريق عمل المنتدى. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي جدية طروحات المنتدى ووضع جميع توصياته وطروحاته موضع التنفيذ وفق خطوات عملية تسعى إلى تطوير منظومة الاتصال الحكومي المحلية ومشاركتها مع دول المنطقة والعالم. وقال رئيس مركز الشارقة الإعلامي إن توصيات المنتدى التي استندت إلى رؤى وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، تؤكد دور الأجهزة الإعلامية كحلقة وصل رئيسية بين الحكومة والجمهور ضمن منظومة الاتصال الحكومي. وأكدت توصيات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي حق الإعلامي في حرية التعبير والنقد، والاطلاع على جميع مصادر المعلومات، وواجبه باحترام خصوصية وسرية المصادر الحكومية لضمان استمرارية الثقة المتبادلة وتدفق المعلومات والبيانات ليبقى الجمهور على اطلاع بما يدور حولهم. وناقش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الثالثة على مدى يومين التأثيرات الإيجابية للتواصل الحكومي على شكل العلاقة بين الحكومة وجمهورها عبر وسائل الإعلام المختلفة. وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي “لقد سلطنا الضوء على الدور الذي يمكن أن يقوم به الاتصال الحكومي في تحسين صورة الدول والتأثير في مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والخطوات التي يجب اتخاذها لرسم خارطة الطريق نحو حكومات أكثر تواصلا واستجابة مع الجمهور”. وأشار رئيس مركز الشارقة الإعلامي، إلى أبرز توصيات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الثالثة، لافتا إلى ضرورة وضع رسالة واضحة للخطط والقرارات الحكومية لخلق تصور سليم وذي مصداقية عالية لدى الجمهور. النماذج الجديدة وتطرق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أهمية الانتقال إلى النماذج الجديدة للاتصال الحكومي، وتحديث ودعم أساليب التواصل بين الحكومة والجمهور لضمان إيصال الرسائل المستهدفة. وشدد على ضرورة خلق شراكة بين الحكومات والجمهور وفتح قنوات للتواصل مع الشباب وإدراجهم في الاستراتيجيات والسياسات العامة للحكومات وضرورة التواصل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة للتعرف على مخاوف ومطالب المجتمع وإشراكه في عملية صنع القرار. ونوه رئيس مركز الشارقة الإعلامي إلى أهمية تعزيز روابط الثقة والتعاون المشترك بين الجهات الحكومية وجمهورها ووسائل الإعلام إلى جانب تغيير مسميات إدارات الإعلام في الدوائر الحكومية إلى إدارات الاتصال الحكومي. عجلة التطوير ولفت إلى تنامي دور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دفع عجلة التطور والارتقاء بتقنيات الاتصال المتسارعة يوما بعد يوم.. وأضاف أنه بات علينا العمل بسرعة وفاعلية كبيرتين وقد بدأنا بالفعل وضع خطة لعدد من المبادرات والبرامج على مدار العام والتي سنقوم بالإعلان عنها تباعا. من جانبه استعرض أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي أبرز توصيات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، لافتا إلى أن المنتدى يسعى إلى استثمار نجاحات وشبكة علاقات والنقاشات والدراسات وكذلك التوصيات لبناء كيان متكامل ونشاط متواصل يمتد على مدار العام من خلال مجموعة من الفعاليات التي تؤسس لنهج جديد ومنظم في التعاطي مع قطاع الاتصال الحكومي. وأكد أسامة سمرة أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تبنى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك بمراعاة أخلاقيات مهنة الصحافة واحترام المتلقي وحقه في المعرفة والصالح العام وتحري الحقيقة والدقة والصدق والنزاهة والإنصاف. وتطرق مدير مركز الشارقة الإعلامي إلى كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة خلال افتتاح أعمال المنتدى التي تضمنت دعوة القنوات التلفزيونية إلى انتقاء موادها الإعلامية بما تحترم الجمهور المتلقي وتراعي قيمه وعاداته، مؤكدا دورها في محاربة كافة الممارسات السيئة في المجتمع. ولفت مدير مركز الشارقة الإعلامي إلى أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومات والجمهور والتشديد على ضرورة الفهم والتحليل والإنصات إلى ما يجول في الشارع. سمعة الدول وأكدت الدورة الثالثة من أعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي أن سمعة الدول هي مسؤولية كل موظف حكومي خصوصا إدارات الاتصال الحكومي، داعية إلى ضرورة إبقاء المعلومات العامة في متناول الجميع مع التركيز على الشفافية في التواصل لتعزيز الثقة لدى كل الأطراف المعنية. وطالبت بإعادة بناء أنظمة الاتصال الداخلي لتتكيف مع الكم الهائل من البيانات التي تتلقاها وترسلها الحكومات كل يوم وإلى تعزيز روابط الثقة والتعاون المشترك بين الجهات الحكومية من جهة ومع جمهورها ووسائل الإعلام من جهة أخرى. ونوهت إلى ضرورة تركيز استراتيجيات الحكومات على التنمية الصناعية والاقتصادية وبشكل أساسي على التعليم والصحة وتأهيل الفكر وعدم اقتصار مفهوم الاتصال الحكومي على التواصل مع وسائل الإعلام فقط. وبينت إحصائيات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي زيادة حضور المنتدى بنسبة 15 بالمائة فيما ارتفعت كذلك نسبة التغطية الإعلامية في مختلف الوسائل الإعلامية العربية والدولية والرقمية التي تضاعفت أرقامها مقارنة بالدورة السابقة. وفي ختام حفل إعلان توصيات المنتدى قام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم الوسائل الإعلامية واللجان المنظمة والمتطوعين بأعمال المنتدى وتسليم الشهادات التقديرية لهم. جدير بالذكر أن فرق عمل ولجان المنتدى ضمت حوالي 300 فرد بينهم موظفو عدد من الدوائر والهيئات الحكومية ومجموعة من طلبة الجامعات والكليات المحلية. (الشارقة ـ الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©