الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عام يرحل .. وعام جديد يطل علينا بأمنيات وردية

عام يرحل .. وعام جديد يطل علينا بأمنيات وردية
29 ديسمبر 2009 23:27
على أبواب العام الجديد كتب المدونون أفكارهم وأحلامهم عن العام المقبل، عن تحسين أسلوب التعامل مع الحياة خلاله، وعن أهمية الأيام التي تمضي من حياة الإنسان، تقول الكاتبة زهرة محمد في مدونتها” أشياء لا تخص أحدا” http://www.rosee.ws تحت عنوان “يطل العام .. والعام” قصّ العالم شريط السنة الميلادية الجديدة برؤى وترقّب واحتفالات عديدة. عاد بابا نويل كعادته السنويّة بمفاجآته النفيسة متمثّلا بدوره اب أو أم، صديق أو قريب، جار محب. علّقت الزينة على الأبواب ،وازدانت المنازل بأبهى حلّة سواء من الداخل أو من الخارج، متّحدين بذلك الشتاء أو بالأحرى محتفلين معه. يتراقص الثلج في الشوارع المتلألئة وكأنها حفلة ضوء.. يتنافس الجميع على تزيين أشجار الميلاد كأنها العروس المدلّلة لتلك الليلة. يتحلّق أفراد الأسرة في جلسات حميمة دافئة ويبدأ كل منهم في سرد قائمة أمنياته وأحلامه التي يرجو تحقيقها في العام الجديد . ثم ينام كل شخص وقد أودع وسادته أمنيته الفريدة. ودائما ، وقبيل الفجر، لاينسى بابا نويل أن يمر سريعا، كريما، محبّا، وخارقاً.. كالعادة. بين عامين ننظر إلى هذه الطقوس والمعالم بعينين دهشتين. كأننا ننظر إلى بلّورة سحريّة لعالم متخيّل. أو كأننا متفرّجون منسجمون في صالة عرض. نعيش أجواءه ، نتداخل معه في التفاصيل دون أن نشترك به. لا يلزم أن نحتفل كي نشترك في هذا العرض الكبير الذي يعيشه العالم أجمع. بل يكفي الشعور بالحدث. الوقوف في ذلك الحد الفاصل بين عامين مختلفين. البعض يبدأ السنة الجديدة وتمر من أمامه دون أن يدرك ذلك إلا مصادفة وربما تمر أيام قبل أن يشعر بأن عاماً مضى وآخر آتى. وكأن حياته رتيبة كدائرة. لايبدأ فيها ،ولا ينتهي،ولا يتغير ولا تتغيّر خططه ورؤاه. هناك أسطورة كان فيها “جايتس” مخلوقا ذا وجهين يتّخذ مكانه أعلى التقويم السنوي، بوجه يتطلّع إلى الوراء، والآخر يتطلّع إلى الأمام. وكأنه يتأمّل ما فاته تحقيقه فيما مضى ، ليمضي قدما لتحقيقه. وإن كان لا بد من الوقوف في تلك الفسحة الفاصلة بين عامين، فليس للنظر إلى الخلف ، بل للتطلّع قدما إلى الأمام. ها هو العام الميلادي الجديد قد أطل. الجانب المشرق ويحدث أن نتعثّر في هذه المناسبة بعبارات وقصاصات ومقالات كلها تحث على محاسبة النفس كآخر ما نودّع به عامنا المنصرم. أُفضّل أن نستقبل العام الجديد بعينين جديدتين تريان الأمور بمنظار جديد تماما وخلاّق دون الاستناد إلى خييات سابقة. ولماذا نحصر حصيلة العام في خيبات فقط؟ لأننا بالضرورة نعيش في زمن الخيبة الأعظم، ومن جانب آخر نحن لا نحاسب أنفسنا ونقف عند الإنجازات. أُفضّل أن نترك السنة الماضية تمضي إلى حال سبيلها بكل أمورها وتفاصيلها ومعالمها الفارقة. وأن نحاسب أنفسنا عند استقبال العام الجديد يعني أن نطوف على خيباتنا القديمة وانكساراتنا الموجعة. أن تسقط دمعاتنا على أرضية السنة الجديدة فتنبت شوكا يعرقل تقدّمنا. أن يقهرنا الخذلان فيحبط حماستنا ويثني هممنا في الانطلاق بتفاؤل أكبر، وبتحرّر من الماضي أجدر بأن يتّبع. مجرّد أن نفكّر أننا حين نكون في مواجهة عام جديد فاننا نستقبل لا نودّع أمرا يجعلنا ننظر إلى الأمور بطريقة مختلفة هي أقرب إلى التفاؤل والانطلاق. طقوس الاستقبال دائما ما يرافقها الفرح والبهجة والاستبشار والترقب، بعكس طقوس الوداع التي تصاحبها الدموع والقلق في أجواء حزينة للغاية. وانطلاقا من هذه النقطة علينا أن ننظر إلى الجانب المشرق وليس المظلم. أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكوب ونتجاهل الفارغ. أن نتطلّع إلى الإنجازات ونطوي الخيبات إلى رفوف منسيّة لا نرغب في الرجوع إليها. أن نحلم ونطمح ونحدد أهدافا نسير ونعمل على تحقيقها خلال سنة وبعد سنة من الآن. أن ندع القلق ونبدأ الحياة التي هي القادم والمستقبل. خطط لحياتك أما فجر فقد كتبت في مدونتها http://www.fagr.5irat.com خطوات بسيطة لحياة هانئة وسعيدة انطلاقا من العـام الجديد أولا: جدد طريقتــك الخـاصـة بالعيش لننس التكلف والمظاهر ونفكر بدلا عن ذلك بأن الحياة حلوة ببساطة، لا بد أن نعيد التفكير في حياتنا ونلتفت نحو زواياها التي أظلمناها بإرادتنا، ونحولها إلى حياة مفعمة بالنشاط والمرح، وأفضل طريقة لابتكار ذلك أن تقوم أنت به على طريقتك الخاصة، خطط لحياتك بطريقتك، نظم على هواك، دعك من النظم، والمقاييس والمظهر أو المقبول، والمعتاد دوما، في اللحظة الحالية، إنها حياتك، وعالمك، وطريقة تفكيرك باشر وخطط لعام فريد مثلك أنت. ثانيا: خطط لمستقبلك لأن البصمة التي ستتركها في المجتمع هي من تسهم في إعمار الأرض ذلك الأثر العظيم الذي سيميزنا عن غيرنا من البشر، إنه ذلك الانجاز الضخم. الأسئـلة العشرة ماذا أنجزت العام الماضي ؟ وماذا كانت أكبر الأشياء مخيبة لآمالي ؟ ماذا تعلمت ؟ كيف أضع حدودا لنفسي وكيف أتوقف؟ ما قيمي الشخصية؟ ما الادوار التي أقوم بها في حياتي؟ على أي الأدوار أركز في السنة المقبلة؟ كيف أتأكد من أنني حققت أهدافي؟ ثالثا: نظـّـم حيـاتك من الخطأ الكبير أن ترتب المكان من حولك وتترك الفوضى في قلبك.. اعرف من أنت، اكتشف ذاتك، أيقظ المواهب الكامنة بداخلك أجب على الأسئلة التي طالما تجاهلتها عن نفسك، حدد سلبياتك، إيجابياتك.. سلبياتك صححها، إيجابياتك ادعمها وطورها. تعرّف على قدراتك عندها يمكنك الانطلاقة وبقوة نحو الحياة. رابعا:لديك الكثير من الأعمال الممتعة التي يمكنك القيام بها، دلل نفسك، أعد ثقتك بنفسك، أعد تقييم قدراتك ومواهبك، استرخ، فجر طاقاتك، مارس هواياتك، مارس تمارين خفيفة كالمشي، تخل عن عاداتك السيئة، غيّر أسلوبك، حاسب نفسك، تعلم مهارات جديدة، إذا شعرت بالكبت يمكنك غسل الصحون للتنفيس، سخر كل شيء من حولك لتستمتع به، ولتحول أوقاتك كلها، إلى أوقات مرح، ليس المهم كم سنعيش، المهم كيف سأعيش؟ هناك بدائل وحلول أخرى دائما … فكر بالأفضل فقط. وأخـــيرا أضف لمساتك الرائعة إلى كل شيء حولك ، ومع شروق شمس العام الجديد وفي كل يوم أشرق لتضيف لنور الشمس نورك، ولتضيء الكون بانجازاتك .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©