تفقد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشروع مبنى الحرم الجديد لجامعة الإمارات بمدينة العين ومراحل الإنجاز وسير العمل فيه والذي من المقرر أن يتم الانتهاء منه خلال منتصف 2011.
ويسع الحرم الجامعي الجديد الذي يقع في منطقة المقام بالعين 15 ألف طالب وطالبة على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 285 ألف متر مربع، ويضم مباني إدارية ومنشآت تعليمية ومرافق ترفيهية حديثة ومساكن للطلاب والعاملين، صممت على أحدث المواصفات والمقاييس العالمية.
ورافق سموه خلال جولته في الحرم الجديد لمباني كليات الطالبات الذي انتهت المرحلة الأولى من تشييده في يونيو 2009، سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي نائب أمين عام المجلس التنفيذي ومعالي مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي العهد ووليد المقرب المهيري الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مبادلة وعدد من المسؤولين.
وتعرف سمو ولي عهد أبوظبي خلال جولته على مكونات الحرم الجديد الذي يشمل مباني سكنية لـ 500ر2 طالبة ومباني الفصول والمختبرات ومبنى المكتبة وقاعة المراسيم ومبنى الإدارة والمدرسين، ومنشآت رياضية ومسابح ومرافق اجتماعية مثل بنك سوبر ماركت ومطاعم ومقاهي على مستوى عال، حيث ستبدأ السنة الدراسية 2010-2011 للطالبات في حرم الطالبات الجديد بما فيها المختبرات الجديدة، فيما يبدأ الطلاب سنتهم الدراسية الأولى في الحرم الجديد في 2011-2012.
وأشاد سمو ولي عهد أبوظبي بالحرص الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعم مسيرة التعليم العالي في الدولة وبخاصة جامعة الإمارات مؤكداً سموه على استمرار الجهود ومواصلة العمل لتوفير البيئة التعليمية المثالية لأبناء الوطن، لضمان حصولهم على أفضل مستويات التعليم بما يحقق متطلبات التنمية ويعزز مسيرة البناء والتقدم التي تشهدها الدولة.
وأبدى سموه ارتياحه لما شاهده من وحدات تعليمية وسكنية مجهزة بأحدث المواصفات تلبي متطلبات التعليم الجامعي، واصفاً سموه الحرم الجديد لجامعة الإمارات بأنه صرح تعليمي شامل يحمل رسالة التعليم والتثقيف والتنوير، ويستند إلى أعلى معايير الجودة التي تكفل الريادة والتميز لمؤسساتنا التعليمية بين نظيراتها العربية والأجنبية.
وشملت جولة سموه بحرم الجامعة مبنى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية للطالبات، حيث استمع سموه لشرح من سائد أسعد عرار مدير مشاريع البنية التحتية في “مبادلة” عن قاعة المحاضرات المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية من نظم المعلومات والأجهزة السمعية والمرئية ـ التي يستوعب مدرجها 150 طالبة مع وجود أماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما دلف سموه إلى أحد فصول التدريس، حيث صممت كراسي وطاولات الطالبات على شكل حرف “يو” بالإنجليزية، بحيث تسمح للمحاضر بالتنقل بين الطالبات بشكل أفضل.
وتعرف سموه على أحدث الوسائل التعليمية ونظم الإيضاح والتدريس التي زودت بها هذه الفصول وهي مجهزة بما يسمى باللوح الذكي، حيث يستطيع المحاضر ربط الحاسوب باللوح لعرض المواد المحضرة مسبقاً والمراد تغطيتها بهذه الحصة إضافة إلى إمكانية القيام بالتعديلات وإضافة مذكرات أو مواضيع تم نقاشها في الحصة ونقلها للطالبات عبر البريد الإلكتروني.
كما اطلع سموه على أقسام المختبرات والمعامل ومنها مختبر الزراعة ـ المجهز بجميع الخدمات اللازمة للقيام بالاختبارات المعملية مع توافر كافة وسائل السلامة والأمان بالإضافة إلى أماكن عزل للعينات المراد اختبارها.
كما تعرف سموه على مكونات مباني سكن الطالبات ـ البالغ عددها 10 وتستوعب 500ر2 طالبة، حيث يقطن في كل مبنى 250 طالبة بمعدل غرفة لكل طالبة، مجهزة بالأسرة ومكاتب للدراسة وخزائن حائط. وكل مبنى مكون من خمسة طوابق وفي الطابق الأرضي من كل مبنى توجد غرفة للغسيل، غرفة للمشرفين، غرفة للعاملات، مكتب الاستقبال وردهة مجهزة بالكراسي والمقاعد لحث الطالبات على التجمع والاختلاط مع بعضهن بالإضافة إلى مطبخ مصغر لتحضير الطعام.
ويتوسط المباني سوبر ماركت لتلبية حاجيات الطلبة خلال اليوم.
واستمع سموه لشرح عن المنشآت الرياضية والمسبح الأوليمبي المكون من ثماني حارات وبطول خمسين متراً والمزود بمقاعد لجلوس الجمهور، وغرف لتبديل الملابس إضافة إلى توافر قاعات رياضية متعددة الأغراض ومقسمة إلى ملعبين رئيسيين كل منهما مجهز لاستيعاب معظم الألعاب الداخلية مثل كرة السلة، الطائرة، اليد وتينيس الريشة، بحيث يستطيع الجمهور من خلال الشرفة الداخلية والضخمة للمبنى متابعة الأنشطة المختلفة في الصالة.
وتعتبر مبادلة للتنمية هي المستثمر الرئيسي في المشروع عبر شركة “الحكمة” للتنمية التي تملكها بالكامل، حيث ترتبط بجامعة الإمارات باتفاقية امتياز مدتها 28 عاماً والتي سيتاح بموجبها تطوير الحرم الجامعي الجديد بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية “بوت”، والذي يعد المشروع التعليمي الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة والأكبر على مستوى العالم ويتم بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
عدد اليوم
